تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( الآثار الإقتصادية لمشروع طريق التنمية ودوره في تعزيز التنمية المستدامة في العراق) في تخصص الاقتصاد للطالبة (رفيف محمود عبد الستار) بأشراف أ.م..د حمدية شاكر مسلم
تكمن أهمية البحث في دوره المحوري لمشروع طريق التنمية الإستراتيجي، الذي يربط ميناء الفاو الكبير عبر ممر ملاحي عميق، مما يعزز النقل البحري ويُسهِم في تطوير البنية التحتية الإقتصادية للمنطقة وهو ما يعزز دور النقل المستدام ولا سيما النقل البري المتمثل بالنقل بالسيارات والقطارات مع الإشارة إلى أن طريق التنمية هو إكمال مسيرة النقل البحري المتمثل بميناء الفاو الكبير، وأيضًا توفيره لفرص عمل كبيرة متمثلة في العاملين في المحطات التي تمثل مسارًا إقتصاديًا متكاملًا، إذًا يدفع مسار التنمية الإقتصادية والإجتماعية ويبين تأثيره على التنمية المستدامة في العراق عن طريق تحقيق خطة العمل المرسومة لطريق التنمية مع ما يرافقه من منطقة صناعية مجاورة لميناء الفاو الكبير.
ويهدف البحث الى:
- بيان الآثار التنموية المتوقعة عند بدء إستخدام طريق التنمية في العراق.
- دراسة التنوع الإقتصادي الذي يخلقه طريق التنمية.
- دراسة المرونة والإستدامة الإقتصادية الناتجة عن عمل.طريق.التنمية.
- إبراز المشاريع المرتبطة مع طريق التنمية وآثاها الإقتصادية.
- دراسة دور طريق التنمية في تحقيق التكامل الإقتصادي.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:
- يعد مشروع طريق التنمية فرصة كبيرة للعراق لتعزيز دوره الاقليمي وزيادة ترابطه مع الدول المجاورة، إذ تم التغلب على التحديات الأمنية والسياسية فأنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير على الإقتصاد العراقي، ويعزز من التجارة الإقليمية.
- إن مشروع طريق التنمية سيوفر عدد كبير من فرص العمل، ويعزز قدرة العراق من تقليل الإعتماد على النفط من خلال فتح افاق.جديدة للتجارة.والإستثمار، ويسهم في تحسين البنية التحتية ويعزز من الإستقرار الإقتصادي في المنطقة
- مشروع طريق التنمية يمثل مفتاح التنمية الإقتصادي في العراق لما له من ترابط بالعديد من المشروعات والقطاعات التنموية ويخلق مشروع طريق التنمية ترابط إقتصادي بين القطاعات الإقتصادية وتحول الإقتصاد الريعي من أحادي الجانب إلى إقتصاد متنوع وهذا التنوع يخلق إقتصاد مستدام ويزيد من الإيرادات المالية من قطاعات إقتصادية مختلفة وتخلق الإيرادات المتنوعة الزيادة بالناتج المحلي الإجمالي وتقلل من التقلبات الإقتصادية وتأثيرها على الإقتصاد العراقي،بسبب التقلب بأسعار النفط عالميًا
- للمناطق الصناعية المصاحبة لمشروع طريق التنمية وميناء الفاو أهمية كبيرة تعزز من التنمية المستدامة في العراق وتزيد الميزة التنافسية للعراق.
- سيكون لمشروع طريق التنمية آثار اقتصادية غير مباشرة من خلال المردودات المالية التي سيولدها المشروع وميناء الفاو الكبير. تُعرف هذه المساهمة بمساهمة قطاع النقل في الناتج المحلي الإجمالي. سنلاحظ أهمية قطاع النقل في تعزيز وتنمية باقي القطاعات الاقتصادية.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- من الضروري أن تتعاون السلطات العراقية والشركة العامة لسكك حديد العراق مع السلطات التركية لتحديد نقطة الالتقاء بين خط سكك الحديد العراقية وخط سكك الحديد التركية المشتركة، وضمان قابلية التشغيل والتطابق بين النظامين.
- ينبغي على السلطات العراقية وضع خطة عمل ناجحة لمعالجة المعوقات الرئيسية التي تؤثر على تقدم المشروع، مع التركيز على استكمال الخطة الوطنية لإمدادات الطاقة الكهربائية وتلبية متطلبات شبكة السكك الحديدية الجديدة.
- يجب على السلطات العراقية تحديد قائمة الجهات الحكومية، بما في ذلك الوزارات والمحافظات والبلديات، التي ستشارك في الموافقة على المسار النهائي للمشروع، مع مراعاة الجدول الزمني الحرج.
- يتعين على السلطات العراقية أخذ تأثيرات المشروع على المجتمعات المحلية بعين الاعتبار والحصول على جميع الموافقات والتصاريح اللازمة.