نظمت وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع قسم المحاسبة ورشة بعنوان (لمحة عن معيار 18IFRS) قدمها أ.د. بشرى نجم عبد الله المشهداني و م.د. محمد حيدر محمد شنشول.
وهدفت الورشة إلى تعزيز الوعي بأحدث التطورات في مجال المحاسبة الدولية وتأهيل الطلبة لمواكبة هذه التغيرات فضلا عن مناقشة قضايا العرض والافصاح المحاسبي على وفق معيار الابلاغ المالي الدولي IFRS 18 الذي صدر في سنة 2024 وحل محل معيار المحاسبة الدولي IAS 1 وسيتم تطبيقة بدءا من سنة 2027
و تم خلال الورشة عرض اهداف ونطاق معيار الابلاغ المالي الدولى 18 واهم التوصيات التي جاء بها وابرز نقاط الاختلاف بينه وبين معيار المحاسبة الدولي
حيث صدر معيار IFRS 18 عن مجلس معايير المحاسبة الدولية IASB في نيسان 2024، ويمثل نقلة نوعية في كيفية عرض القوائم المالية والإفصاح عنها , إذ يهدف المعيار إلى تحسين الشفافية والاتساق وقابلية المقارنة بين التقارير المالية، ويُعد بديلاً لمعيار IAS 1 عرض القوائم المالية , و يبدأ التطبيق الإلزامي للمعيار في 1 كانون الثاني 2027، مع السماح بالتطبيق المبكر
وقد شكلت الورشة منصة حيوية للطلبة للتعمق في فهم هذا التحول الجوهري في الممارسات المحاسبية العالمية حيث يهدف المعيار الى
1. تعزيز الشفافية في عرض القوائم المالية.
2. تحسين جودة الإفصاح المحاسبي عبر تقديم معلومات أكثر وضوحًا وتفصيلًا.
3. تسهيل المقارنة بين الوحدات الاقتصادية من خلال هيكل موحد للقوائم المالية.
4. توضيح مكونات الأداء المالي بشكل أكثر فائدة للمستخدمين.
5.دمج مقاييس الأداء المحددة من قبل الإدارة (MPMs) ضمن القوائم المالية .
وتم خلال الورشة التركيز على عدة محاور رئيسية، كان أبرزها استعراض الأهداف الجوهرية التي يسعى المعيار الجديد لتحقيقها.كما تم توضيح كيف أن IFRS 18 يهدف إلى تحسين جودة وشفافية المعلومات المالية المعروضة في القوائم المالية، مما يسهل على مستخدمي هذه القوائم، بمن فيهم المستثمرون والمقرضون وغيرهم من أصحاب المصلحة، اتخاذ قرارات اقتصادية مستنيرة. فضلا عن التطرق إلى نطاق تطبيق المعيار، وتحديد الكيانات والقطاعات التي ستكون ملزمة بتطبيقه، والفترات المالية التي سيشملها.إضافة إلى ذلك، قدمت الورشة عرضًا تفصيليًا لأهم التوصيات والمستجدات التي جاء بها معيار IFRS 18. و شرح التغييرات الأساسية في متطلبات العرض والإفصاح المحاسبي، وكيف ستؤثر هذه التغييرات على طريقة إعداد وتقديم القوائم المالية. وتم تسليط الضوء على المفاهيم الجديدة التي أدخلها المعيار، مثل تصنيف الأرباح والخسائر، ومتطلبات الإفصاح عن مقاييس الأداء الإداري، والتغييرات في عرض قائمة الدخل الشامل. كان من بين النقاط الهامة التي تم تناولها أيضًا أبرز نقاط الاختلاف الجوهرية بين معيار IFRS 18 والمعيار السابق IAS 1 تم وتوضيح كيف أن المعيار الجديد لا يقتصر على مجرد تحديث للمعيار القديم، بل يمثل إعادة تفكير شاملة في كيفية عرض المعلومات المالية لتحقيق فائدة أكبر للمستخدمين
أكدت الورشة على الأهمية البالغة لمعيار IFRS 18 بالنسبة للطلبة الذين يستعدون لدخول سوق العمل في مجال المحاسبة والمالية.حيث إن الفهم المبكر والعميق لهذا المعيار سيمثل ميزة تنافسية كبيرة لهم، لانهم سيكونون على دراية بأحدث الممارسات المحاسبية الدولية المطلوبة. كما تم التأكيد على أن المعيار الجديد سيؤثر بشكل كبير على الممارسين الحاليين في مهنة المحاسبة، والذين سيحتاجون إلى تحديث معارفهم ومهاراتهم للتكيف مع المتطلبات الجديدة.ناقشت الورشة التحديات المحتملة التي قد تواجه الشركات عند تطبيق المعيار الجديد، مثل الحاجة إلى تعديل الأنظمة المحاسبية وتدريب الموظفين. وفي المقابل، تم إبراز الفوائد المتوقعة من تطبيق المعيار، مثل تعزيز قابلية المقارنة بين القوائم المالية للشركات المختلفة على المستوى الدولي، وزيادة ثقة المستثمرين في الأسواق المالية.
وخرجت ورشة العمل بعدة توصيات اهمها
تمثلت في ضرورة تكثيف الجهود التعريفية بالمعيار الجديد IFRS 18 على كافة المستويات، سواء للطلبة في المؤسسات الأكاديمية أو للمهنيين في سوق العمل. كما دعت إلى أهمية البدء مبكرًا في التخطيط لعملية التحول نحو تطبيق المعيار الجديد، وتوفير التدريب والتأهيل اللازمين للمحاسبين والمراجعين لضمان التطبيق السليم والفعال للمعيار عند دخوله حيز التنفيذ في عام 2027.
وتمثل ورشة العمل التي نظمتها كلية الإدارة والاقتصاد حول معيار IFRS 18 خطوة استباقية ومهمة في إطار سعيها الدائم لربط مخرجاتها التعليمية باحتياجات سوق العمل ومتطلبات التطور المهني المستمر. ومن المؤمل أن تكون هذه الورشة قد أسهمت في إثراء معرفة الطلبة وتزويدهم بالأسس اللازمة لفهم هذا التحول الهام في عالم المحاسبة، مما يمكنهم من المساهمة بفعالية في تطبيق هذه المعايير المستقبلية عند انخراطهم في الحياة العملية
