دور القيادة التكيفية

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد , مناقشة بحث الدبلوم العالي المعادل للماجستير الموسوم ( دور القيادة التكيفية في تحقيق الأداء العالي / بحث تحليلي في ديوان وزارة الداخلية ) في تخصص التخطيط الاستراتيجي الامني  للطالب (حسين طارق حسين)  بأشراف  (أ. م. د. محسن رشيد مصيحب).

حيث يهدف البحث الحالي إلى عرض اهم الاسهامات النظرية والمعرفية التي طرحها الفكر الإداري الحديث حول القيادة التكيفية والأداء العالي، والنماذج التي طرحتها الدراسات وبما يلاءم بيئة التطبيق ويزيد من إدراك العينة حول متغيري البحث ، التعرف على مستوى القيادة التكيفية، وابعادها الاكثر تطبيقاً في مديرية التخطيط والمتابعة.

اما أهمية البحث فتتجلى من خلال الاتي:

  • شرح وتوضيح نمط القيادة التكيفية وأثرها في تحقيق الأهداف الاستراتيجية في المديرية من خلال تبني انموذج يجمع لأول مرة في مخطط فرضي يطبق فيها على حد علم الباحث مع الأداء العالي في منظمة امنية.
  • دراسة موجهة بشكل دقيق لتحقيق الأداء العالي في المديرية، مما يؤدي الى تقليل الاخفاقات وبما يؤدي بالضرورة الى تقليل فجوة تطبيق خططها الاستراتيجية الكلية او على مستوى المديريات والاقسام والشعب والوحدات.
  • وضع حلول تعنى بمشكلة البحث وتقلل من معاناة المديرية وتكون ذات ارتباط بتطور الفكر الإداري الحديث الذي يدرس الظواهر بمنهجية البحث العلمي الرصينة ويؤدي بالضرورة الى تلافيها مستقبلاً.
  • يكتسب البحث أهمية كبيرة من خلال اعلام مجتمع البحث وعينته والباحثين بمبررات البحث وتوصياته بضرورة التعمق بدراسة المزيد من الظواهر الإدارية ذات العلاقة بفجوة تنفيذ الخطط الاستراتيجية لوزارة الداخلية او الوزارات الأخرى عند تعميم البحث، وتكون مرتبطة بالأبعاد التي لم تكن مفعلة من قبل المديرية في تحقيق أدائها العالي على الرغم من مستوى توفرها.

 وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1.  تبين الاهتمام المرتفع بالأشراف ورؤية الادارة العليا من قبل مديرية التخطيط والمتابعة في وزارة الداخلية في ظل سعيها لتقليل وقت الاستماع لمنسوبيها حال ظهور الخلاف في وجهات النظر، ولجأت الى مراجعة عملهم وتقييم أدائهم في المواقف الصعبة.
  2. حسنت مديرية التخطيط والمتابعة في وزارة الداخلية قيادتها التكيفية بتحديد التحديات والتكيف معها من خلال مساعدة منسوبيها على إيجاد طرائق إبداعية للتعامل مع المشكلات الطارئة، وعلى هذا الأساس أصبحت توظف سلطاتها لحل المشكلات عندما تثير الاحداث استجابتهم العاطفية القوية.
  3. لجأت مديرية التخطيط والمتابعة في وزارة الداخلية الى اعتماد تنظيم التحديات بشكل مرتفع الاهتمام وبما يعزز من قيادتها التكيفية نتيجة لكون منسوبيها يرون في قيادتهم رمزاً يقف ثابتاً في مواجهة العاصفة، مما دفعها الى تشجيعهم على معالجة القضايا المرتبطة بتشخيص وحل بؤرة الصراع.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  • في سعي المديرية لتحسين مستوى ممارسات قيادتها التكيفية، يصبح من الضروري زيادة اهتمامها بالأشراف ورؤية الإدارة العليا من خلال توجه قياداتها الى التقليل من وقت الاستماع للخلاف في وجهات النظر بين منسوبيها كونها ستصرفهم عن اهداف المديرية.
  • اللجوء الى تحديد التحديات التي تواجهها المديرية والتكيف معها من خلال تذكير منسوبيها بضرورة اتباع سياستها وتوجيهاتها عندما يواجهون المواقف التنظيمية المتسمة بالصعوبة ا.
  • ينبغي تعزيز المديرية من اعتمادها على تنظيم التحديات من خلال استثمارها لحالة الشعور لدى منسوبيها بأن قياداتهم رمزاً يقف ثابتاً في مواجهة الظروف الصعبة.

Comments are disabled.