تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (أستراتيجية الاعمال الرقمية ودورها في القدرات التنافسية / بحث تحليلي لعدد من الكليات الاهلية في بغداد ) في تخصص إدارة الإعمال للطالبة (سهاد علي عبود) بأشراف أ.م.د سعدون محسن سلمان
حيث تهدف هذه الدراسة الى تقييم مدى تأثير تطبيق استراتيجية الاعمال الرقمية في تعزيز القدرات التنافسية للكليات الاهلية في بغداد ، وتوضح العلاقة بين ابعاد الممثلة لمتغيرات في البحث، والذي يساعد على فهم كيفية اليات تأثير استراتيجية الاعمال الرقمية في القدرات التنافسية.
اما أهمية البحث فتمحورت في الجوانب الاتية :
- مساهمة البحث في توسيع المعرفة الاكاديمية حول تأثير استراتيجية الاعمال الرقمية على المنظمات التعليمية، خاصة في سياق الكليات الاهلية في بغداد .
- ان قلة الدراسات التي تتناول الموضوع بشكل محدد في السياق العراقي، مما يجعله إغناء معرفي في هذا المجال .
- يمكن للنتائج التي توصل اليها البحث ان تساهم في تطوير النظريات القائمة حول العلاقة التكنلوجيا والتعليم والقدرات التنافسية للمنظمات التعليمية .
- يعتبر البحث الحالي اساس للبحوث العلمية المستقبلية في مجالات الذكاء الصناعي والتعلم الالي في التعليم العالي ، ومقارنته بين الجامعات الاهلية والحكومية من حيث تبني الاستراتيجيات الرقمية وتأثير الثقافة التنظيمية على نجاح الاستراتيجيات التنظيمية .
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- تفاوتت مستويات اجابات الكليات والجامعات الاهلية عينة البحث في عملية التطوير الرقمي ، يكمن سبب هذا التفاوت في إختلاف مستويات فهم وإدراك أهمية التطوير الرقمي الذي يلعب دورا رئيسياً في تحقيق الميزة التنافسية ، اضافةً الى التحديات الادارية لمقاومة التغيير والذي لربما يعزى الى نقص في عملية تهيئة وتأهيل الكليات والجامعات الاهلية لعملية التحول الرقمي وتدريب كوادرها، وتقديم مشاريع رقمية متواضعة .
- كما اتفقت اجابات عينة البحث حول دور صياغة اهداف رقمية واضحة يمكن قياسها ، لما لها دوراً حاسماً في تحقيق التطوير الرقمي ، حيث تعد الاهداف المسار نحو تحقيق التطوير الرقمي، اضافة الى اتفاقها على وجوب صياغة اهداف ذات علاقة بالمسارات التكنلوجية المتوفرة وقابلة للتطبيق تكون متوافقة مع برامج واهداف الكليات والجامعات المستقبلية .
- اضافةً الى توافق عينة البحث حول محتوى بعد الموارد الرقمية ، والتي أشارت الى استعدادها لتنفيذ مشاريع الاستراتيجية الرقمية ، لتوافر عامل وقت التنفيذ إضافة الى توفر المهارات المعرفية المطلوبة ومشاركتها بين الاقسام التي تعد عاملاً أساسياً لتنفيذ استراتيجية الاعمال الرقمية والتي تتطلب توفر الامكانات المالية للاستثمار فيها .
- كما اجمعت اجابات العينة حول اهمية التواصل بين القيادات والكوادر التدريسية والموظفين ، بغية تشجيع المشاركة في ابداء مقترحاتهم واراءهم حول التحول ، وخذها بنظر الاعتبار عند صياغة اهداف الاستراتيجية الرقمية ، اضافةً الى تشجيع القيادة للكوادر التدريسية فيها لاستعمال وسائل تعليمية حديثة تعتمد على التكنلوجيا الرقمية .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- يتوجب على الكليات والجامعات الاهلية وضع استراتيجيات شاملة ومتناسقة لعملية التحول الرقمي، ورسم ستراتيجيات تهدف الى تطوير البنى التحتية التكنلوجية المتمثلة انشاء شبكة انترنت فائقة السرعة واجهزة حديثة وادوات لتنفيذ برامج تعليمية رقمية ، بالاضافة تتطلب عملية التطوير الرقمي الى تدريب وتأهيل الكوادر التدريسية والموظفين بغية رفع مستوى اداءهم في استعمال التكنلوجيا .
- ينبغي على الكليات والجامعات الاهلية ، تحليل وتقييم الوضع الحالي قبل وضع اهداف رقمية والتي ينبغي ايضاً ان تكون اهداف محددة وواضحة ، اضافة الى تكون قابلة للقياس وللتنفيذ ضمن أطر زمنية معينة .
- ولزيادة نسبة الإستخدام للموارد ، يتحتم على الكليات والجامعات الاهلية إجراء عملية تقييم للموجودات الرقمية المتاحة وتخصيصها بشكل فعال واستعمال نظام كفؤء لادارة الاصول الرقمية، واجراء عمليات تحديث مستمر لها لضمان اداء امثل ومراجعته بشكل دوري.
- ولتحديد اهداف رقمية واضحة وتنفيذها، ينبغي على الادارة العليا والقيادات في الكليات والجامعات الاهلية وضع رؤية واضحة للتحول الرقمي تشتمل على كافة جوانب الكلية ، ولخفض التحديات التي تصاحب عملية التحول الرقمي يجب على القادة تمكين الاساتذة والموظفين عبر التوجيه والدعم المطلوب
