برعاية السيد عميد الكلية

كليتنا تنظم مهرجان القافية الحسينية السادس

نظمت كلية الادارة والاقتصاد مهرجان القافية الحسينية السادس تحت شعار ( ضمائرنا حسينية ) وتضمن المهرجان قراءة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق ، بعدها اعتلى المنصة الدكتور سلمان حسين عبدالله معاون العميد لشؤون الطلبة نيابة عن الدكتور جعفر الدجيلي عميد الكلية وراعي الاحتفال الذي اشاد بمناقب اهل بيت النبوة عليهم السلام وطريقهم في اصلاح الامة حيث جاء فيها 



بسم الله الرحمن الرحيم 

” ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتآ بل أحياء عند ربهم يرزقون “

“صدق الله العظيم”

السيدات والسادة الحضور… طلبة كليتنا الاعزاء ….

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …. 

بكل فخرٍ واعتزاز اذ تتشرف عمادة كلية الادارة والاقتصاد في جامعة بغداد كما تعودت في كل عام باستذكار احداث واقعة الطف الأليمة والتي أستشهد فيها سيد الشهداء الامام الحسين ابن علي ابن ابي طالب عليهما السلام واولاده وثلةٌ من انصاره الابرار.


ان استذكارنا لهذه الواقعة الاليمة ببعدها الانساني العظيم اضافة الى الواجب الديني لان ثورة الامام الحسين عليه السلام تلك الصرخة العظيمة في وجه الظلم هي نبراسٌ لكل الانسانية ولا تنحصر بدينٍ او مذهبٍ أو طائفة.


وبالرغم من معالم الحزن والأسى عند احياء ذكرى هذه الواقعة لما تحمله من ظلمٍ وتعدٍ على آل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقتل سبطه الكريم وترويع النساء والاطفال ومن ثم اخذهم سبايا من العراق الى الشام.


ولكن مع معالم الحزن هذه .. يتوجب علينا النظر الى جوهر وروح هذه الثورة الذي هو عنوانٌ لمعنى الحرية الاصيلة والتخلص من العبودية ، متمثلةً بقول الامام الحسين عليه السلام ليزيد ابن معاوية … من مثلي لا يبايع من مثلك … بمعنى ان الانسان الحر في فكره وعقله وقراراته لا يبايع عبيد السلطة ولا يخضع لحكمهم.


ففي مبايعته لهم خضوعا وعبودية لا تليق بالانسان الحر الراشد وذلك لاعلانه بأحقية الفاسدين في الحكم والتسلط على الشعوب ، فما كان منه عليه السلام الا الرفض ومواجهة مصيراً جعل منه منارةً يسترشد بها كل الاحرار في العالم ، مضحياً بدمه وروحه عالماً بما سيحلُ بإهله بعد قتله فأوصاهم بالصبر على الاذى وتحمل المسؤولية واكمال ما ابتدءه فكانت ملحمةً متكاملةً موزعةٌ فيها الادوار بدقةٍ عاليةٍ منذ مغادرته عليه السلام المدينة المنورة متوجهاً الى مكة ومن ثم توجهه الى الكوفه واستشهاده في كربلاء وحتى بعد استشهاده كان لولده الامام زين العابدين ولاخته الحوراء زينب عليهما السلام الدور المهم والواضح في استكمال ما بدءه الامام الحسين عليه السلام من صمودٍ واعلاءٍ لكلمة الحق والصرخة في وجه الطغاة.


ان مدرسة الامام الحسين عليه السلام تبقى احدى افضل المدارس التي قدمت للانسانية جملةً من القيم والاخلاق كما قدمت خلاصة في مفهوم قوة الارادة والشجاعة والصمود بوجه اكبر قوة متسلطة ومتعطشة للدماء.


فكان قدره الخلود واحياء ذكراه مدى الحياة في عقول العقلاء والاستنارة من سداد رايه وكبرياء شخصه الذي جسد للانسانية جمعاء كيف تكون الحرية وكيف يعيش الانسان حرا وليس عبدا لاحد … ونستذكر كلمة الأمام المدوية ” هيهات هيهات من الذلة “.


كما اوضحت هذه المدرسة كيفية التحلي بالصبر على قضاء الله من خلال مواقف آل بيت الحسين بعد استشهاده وتحملهم لشتى انواع العذاب والترويع ولم يسمحوا لاعدائهم بالتلذذ بنشوة النصر المؤقت من اخلال تماسكهم وقولهم لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم والتعزي بعزاء الله ورسوله صلى الله عليه واله وسلم وامير المؤمنين وفاطمة الزهراء عليهم السلام.


السلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين وعلى  اولاد الحسين وعلى انصار الحسين … وختامآ أسمح لي ياسيدي يا موالي وأنا أكرر دومآ مع نفسي في هذه الأيام التي تمر بها ذكراك ” لبيك يا حسين ” أن أضيف عبارة جديدة للبلد الذي أحتضن جسدك الطاهر وجسد المعاني السامية التي ضحيت من أجلها ” لبيك يا عراق “.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 


الدكتور جعفر باقر الدجيلي

عميد كلية الإدارة والاقتصاد

25/10/2017 


بعدها صدحت حناجر الاساتذة والطلبة والشعراء بقصائد تمجد تلاحم ابناء الوطن ووحدة العراق واشعاع الثورة الحسينية ودورها في الاصلاح ، ثم كرم السيد العميد و السيد المعاون الشعراء والطلبة المشاركين والمنضمين للاحتفالية بهدايا تقديرية وكتب الشكر والتقدير ، وحضر الاحتفالية السادة المعاونون والسادة رؤوساء الاقسام العلمية وجمع كبير من الطلبة.









Comments are disabled.