تأليف كتاب “الإحصاء للتخصصات الإدارية والمحاسبية “
في ظل الحركة العلمية المتصاعدة التي تشهدها الكلية واستمرارا للنشاطات العلمية للأساتذة الاكفاء في رفد المسيرة العلمية بكل ما هو جديد ، فقد تم مؤخراً تأليف وطرح كتاب علمي بين يدي طلبة العلم ، من قبل التدريسيين لقسم الاحصاء في كليتنا ( أ.د. ظافر حسين رشيد و أ.د. كمال علون خلف ).
والذي أراد من خلاله المؤلفان وبما تضمنه من موضوعات وأدوات وأسالٌيب أن يعمق دور الإحصاء ومساهماته في معالجة مشاكل ومتطلبات حقول حياتنا اليومية وإفادة المتخصصون من غير الإحصائيين كالإداريين والمحاسبين في كيفية استثمار وتوظٌيف هذه الأدوات والأساليب الإحصائية في بحث ودراسة ومعالجة المشاكل والظواهر في مجالات عملهم وتحليل البيانات المتاحة حولها وكيفية الاستنتاج والتفسير وصولاً لتقديم الحلول بشكل سلٌيم.
وإن كل هذا عكس مقدار ومدى الحاجة الى استخدام الوسائل الإحصائية التي ينظر لها الآن على أنها أدوات لا يمكن الاستغناء عنها أو إغفالها أو تجاهل أهميتها في عمل وتجميع البيانات وتنفيذ الدراسات والبحوث أو في التخطيط لأعمال واستراتيجيات مستقبلية بهدف النمو والتطور لمواكبة ومسايرة مستوى الرقي والتقدم الذي وصل اليه العالم في هذا المجال الآن.
إن من ينظر الآن وبتفحص دقيق الى العلوم والتخصصات المختلفة يصل الى نتيجة مؤكدة أن هناك علاقات وتشابكات ثنائية تربط فيما بينها يوجد أن الإحصاء ومعه الحاسبات هما التخصصان اللذان لهما شبكة اتصال بينهما من جهة وبين العلوم والتخصصات الأخرى من جهة ثانية , لذلك فالحاجة قائمة الى النظرية والطريقة الإحصائية التًي تحتم فهمها واستيعابها لغرض تيسيير تنفيذ استخدامها.
إن المُؤَلف هذا جاء متضمنا وبكل وضوح وبساطة مع الأمثلة المحلولة والبالغ عددها ( 169 ) مثال جل ما تحتاجه الطريقة الإحصائية من موضوعات وأساليب وأدوات واختبارات للتحليل التي يستفيد منها الدارس والباحث في مجال الإدارة والمحاسبة في التخطيط والبحوث والدراسات التي ينشدون من خلالها التطوٌر والارتقاء في مجالات أعمالهم.
حيث تضمن الكتاب تسعة فصول:
الفصل الأول : تم فيه تقديم الرموز والتعابير الرياضية.
اما الفصل الثاني : احتوى على المفاهيم والمصطلحات.
بينما الفصل الثالث: تناول موضوع جمع البيانات (المصادر والأساليب والعينات وأنواعها).
والفصل الرابع : تضمن عرض البيانات متناولا وسائل عرض عديدة.
وكان الفصل الخامس : تم فيه تقديم مقاييس النزعة المركزية ( المتوسطات), مواصفاتها ,المزايا والعيوب , طرائق حسابها, والعلاقات فيما بينها.
بينما احتوى الفصل السادس : تقديم مقاييس التشتت بأنواعها وطرائق حسابها وأهمياتها.
والفصل السابع : تم فيه تناول موضوع الاحتمالات, التعريف والحساب والقوانين والاحتمالات الشرطية , المتغير العشوائي وبعض التوزيعات الاحتمالية المتقطعة والمستمرة.
والفصل الثامن : احتوى دراسة العلاقات بين المتغيرات ضمن موضوعي الارتباط والانحدار, إذ تم تقديم الارتباط الخطي لبيرسون وارتباط الرتب لسبيرمان ولكندال , والارتباطي لأكثر من متغيرين عن طريق الارتباط الجزئي والارتباط المتعدد وكذلك معامل الاقتران ومعامل التوافق. وأما الانحدار فتم فيه دراسة الانحدار الخطي وكذلك العلاقة بين الارتباط والانحدار.
وآخراً الفصل التاسع : تم فيه عرض موضوع الاستدلال الإحصائي الذي احتوى نظرية التقدير ( التقدير النقطي والتقدير بفترة وفترات الثقة لمتوسط المجتمع) واختبار الفرضيات (اختبار الفرضيات المتعلقة بكل من متوسط وتباين ونسبة المجتمع وكذلك المتعلقة بالفرق بين كل من متوسطي مجتمعين وبين تبايني مجتمعين وبين نسبتي مجتمعين وكذلك اختبارات الاستقلالية وحسن المطابقة وتحلٌل التباين).