سيمنار مقدم من قبل الطالب : عصام خضير مجيد   بإشراف : أ.م.د. نسرين جاسم محمد

 

عقدت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، حلقة نقاشية لمناقشة البحث المقترح لرسالة الماجستير في تخصص الادارة العامة للطالب ( عصام خضير مجيد ) عن الدراسة الموسومة (الدور الوسيط لرأس المال النفسي الايجابي في العلاقة بين ادارة الصراع البناء والاداء الريادي ).

تتشابك العلاقات وتتداخل في المنظمات العامة نتيجة لاعتمالية البيئة وتأثيرها المستمر والمتنامي , إذ تفضي هذه العلاقات الى عدم الاستقرار طويلاً ضمن مناخ يتداخل فيه الصراع ويصبح اللاعب الرئيس المحدد لديمومة الوفاق والوئام التنظيمي، فتعدد الأطراف يفرز الكثير من التناقضات في وجهات النظر, إذ ان حدوث الصراع بحد ذاته ليس بمشكلة حقيقية تظهر وتختفي وإنما اصبحت امراً محتوماً , تواجهه المنظمة وتعمد الى حله أو كبته أو الافادة منه, فأضحت المنظمات العامة اليوم بحاجة لإدارة تتسم بالمبادأة والخيال المتدائب والقدرة على ادارة الصراعات التنظيمية بشكل بنّاء, من خلال الممارسات التي تدرك معنى التنوع والاختلاف في بيئة العمل وتتناغم معها بوعي تام , كممارسات الثقة, والالتزام, والمسائلة, والتمكين , وايجاد مناخ صحي , فضلا عن الرؤية المستقبلية والقدرات التحليلية لكافة معطياتها, فتعمد الادارة الى استثمار هذه الممارسات عبر تعزيز قدراتها وتطويع برامجها في سبيل الوصول الى اداء ريادي لمنظماتها وتدعيم حظوظها التنافسية من خلال إرسائها للأصول اللاملموسة المتمثلة برأس المال النفسي الايجابي لمواردها البشرية والتي تعد من أغلى وأثمن ما تطمح إليه المنظمات , اذ ان الريادة المقصودة لا تأتي من فراغ , فالريادة التي ترسمها الادارة البناءة للمنظمة, تمثل المستقبل المنشود والميزة التنافسية التي لا حياد عنها.

شخص الباحث المشكلة بمحدودية الدراسات المتعلقة بالأداء الريادي والصراع البناء ورأس المال النفسي الايجابي, إذ تنطلق مشكلة البحث من عدم الاهتمام الواضح بإظهار الأدوار والممارسات الايجابية التي يؤديها الصراع البناء في المنظمات العراقية بشكل عام ومدارس المتميزين التابعة لوزارة التربية بشكل خاص، فالدراسات المتعلقة بهذه المتغيرات البحثية والتي قد يترتب عليها مستقبلها لم تلقى الاهتمام الكافي من لدن الباحثين لتسليط الضوء على مضامينها وانعكاساتها وابعادها ، ومن هنا جاءت مشكلة البحث من خلال قياس تأثير إبعاد الصراع البناء في تحقيق الاداء الريادي للمنظمات العامة عبر رأس المال النفسي الايجابي وتبنيها لكافة الممارسات الايجابية وبما يعزز علاقاتها مع أصحاب المصلحة وتوليد مفاهيم تعيد الثقة وتتجاوز العراقيل, لذلك تكمن مشكلة البحث في الإجابة عن السؤال الرئيس ( هل يتعاظم تأثير الصراع البناء في الاداء الريادي بتوسيط رأس المال النفسي الايجابي؟).

تنطلق أهمية البحث الحالي في معرفة مستوى توافر متغيرات البحث, فضلا تأثير الصراع البناء من خلال أبعاده ( الرؤية , الالتزام , المسائلة , الثقة , التمكين , بيئة آمنة من المخاطر , الصراع ) , وما سيفرضه من معطيات النجاح  الإداري مما يسهم في توليد اداء ريادياً للمنظمة عبر التركيز على ابعاده ( الابداع والتجديد , الاستباقية  , التقييم الذاتي , السمعة ,  الكفاءة).

ويهدف البحث على:

  1. تسليط الضوء على الجانب المعرفي والمناهج الأكاديمية الحديثة لمتغيرات البحث (الصراع البناء , الاداء الريادي , رأس المال النفسي الايجابي ) لغرض الاستفادة منه من قبل عينة البحث.
  2. عرض وتحليل المؤشرات الخاصة بالصراع البناء وتأثيرها على أبعاد وعناصر الاداء الريادي من جهة , ومن جهة أخرى مع رأس المال النفسي الايجابي , أضف لذلك علاقة الترابط والأثر بين الاداء الريادي وأس المال النفسي الايجابي.
  3. إعطاء أولوية الاهتمام لأبعاد كل متغير من متغيرات البحث ومدى اهتمام المنظمة المبحوثة بهذه الأبعاد.
  4. محاولة توجيه أنظار المدارس المبحوثة إلى دراسة ابعاد (الصراع البناء , الاداء الريادي , رأس المال النفسي الايجابي ) وجعلها أكثر ملائمة لواقع الأداء المطلوب منها في ظل البيئة التنظيمية المضطربة في العراق.
  5. محاولة التوصل إلى بعض التوصيات والمقترحات التي يمكن أن تساعد المدارس المبحوثة في إيجاد حلول لمعوقات تطبيق الاداء الريادي ورأس المال النفسي الايجابي و ممارسات ادارة الصراع البناء فيها.
  6. فتح المجال امام الباحثين للانطلاق نحو دراسات وبحوث مستقبلية عن دور وتأثير ادارة الصراع البناء وعلاقتها بمتغيرات اخرى في مجالات تطبيقية اخرى.

Comments are disabled.