ما زالت ظاهرة البطالة وتوظيف القوى العاملة المؤهلة من أهم القضايا ذات الانعكاس الاجتماعي والاقتصادي ، وترجع أسباب هذه البطالة إلى ضعف المواءمة ما بين مخرجات التعليم العالي واحتياجات التنمية الوطنية،وانخفاض الكفاءة الداخلية النوعية لمؤسسات التعليم العالي التي من مؤشراتها (تدني التحصيل المعرفي، والتأهيل التخصصي، وضعف القدرات التحليلية والابتكارية والتطبيقية، والقصور في تعزيز القيم والاتجاهات الإنتاجية، وانخفاض الكفاءة الخارجية الكمية والنوعية) ، ويتمثّل ذلك في تخريج أعداد من الخريجين في تخصصات لا تحتاجها سوق العمل مع وجود عجز وطلب في تخصصات أخرى.
ولدراسة الحالة والوقوف على اسبابها وتنشيط سوق العمل واعداد الخريجين ، نظمت وحدة التاهيل والتوظيف بالكلية بالتعاون مع قسم الادارة الصناعية ندوة علمية بعنوان ( رؤية ستراتيجية حول مستقبل خريجي الجامعات وسوق العمل ) التي قدمتها الاستاذ الدكتورة فضيلة سلمان داود التدريسية بالقسم والتي خرجت بعدد من التوصيات اهمها :
- ضرورة إشراك أصحاب العمل في وضع السياسات التعليمية والتدريبية وإعداد المناهج ومراقبة جودة الأداء لتنسجم سياسات التعليم التقني مع الاحتياجات الفعلية لأصحاب العمل في سوق العمالة بهدف إشراك سوق العمل في تحديد المخرجات العملية والتعليمية.
- الصفة الدائمة إلى تطوير وتحديث البرامج والمقررات الدراسية للارتقاء بمستوى خريجى كلياتها المختلفة وأعداد الدراسات اللازمة لاحتياجات سوق العمل ولذلك تسعى الجامعة على تحقيق التواصل الفعال مع ممثلي مؤسسات القطاع الخاص وقطاع الأعمال للأرتقاء بمستوى الخريجيين وفقا لاحتياجات سوق العمل ومن هذا المنطلق تم تكليف فريق العمل لأعداد هذه الدراسة.
- ضرورة التركيز على مواءمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل والإلمام بمهارات الحاسوب لمواكبة المستجدات العلمية والعملية.
- ضرورة الاهتمام بالجودة النوعية للطلاب بتخريج كوادر ذات قدرات ومهارات مناسبة.
- ضرورة إعادة النظر في المناهج الحالية في الجامعات وبالتنسيق مع القطاع الخاص عند وضع الخطط التعليمية.
- إشراك القطاع الخاص في الدراسات التي تجري لمعرفة متطلبات سوق العمل.
- أن تنقل المؤسسات التعليمية الاتجاهات الحديثة في ميدان العمل إلى داخل أروقتها حتى لا يضطر القطاع الخاص إلى تعديل وصقل وتجديد مهارات الخريجين.