نظّمت وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع قسم الإحصاء ورشة عمل متخصصة بعنوان (جودة إدارة العمل التطوعي بوابة لصناعة التغيير في المجتمع)، قدّمتها الأستاذ المساعد الدكتورة لمياء محمد علي، وذلك في إطار سعي الكلية إلى دعم المبادرات المجتمعية وتمكين الطاقات الشبابية.
وهدفت الورشة إلى تمكين المشاركين من فهم أسس إدارة العمل التطوعي وفق معايير مهنية عالية، وتحويل الجهود الفردية إلى مبادرات مؤسسية منظمة ذات أثر مجتمعي ملموس وقابل للقياس.
وجاءت الورشة انطلاقًا من الدور المحوري الذي يؤديه العمل التطوعي بوصفه رافدًا أساسيًا في تنمية المجتمعات وبناء قدرات الشباب، حيث أكدت المحاضِرة أن تحقيق الأثر المنشود من المبادرات التطوعية مرهون بتبني منهجيات إدارية حديثة تقوم على الجودة والتخطيط السليم والحوكمة الرشيدة.
كما سعت الورشة إلى:
-
التعريف بمفهوم جودة العمل التطوعي وأهميته في التنمية المجتمعية.
-
شرح منهجيات الإدارة الحديثة في تنظيم المبادرات التطوعية.
-
بناء قدرات المشاركين في تصميم برامج تطوعية مستدامة.
-
مناقشة أدوات ومعايير ضمان الجودة في الأداء والممارسات المؤسسية.
-
تعزيز ثقافة التغيير الإيجابي والمواطنة الفاعلة.
وتناولت جلسات الورشة عدة محاور رئيسية، من بينها:
-
ماهية العمل التطوعي وأسس إدارته.
-
التخطيط الاستراتيجي للمبادرات التطوعية.
-
مفهوم جودة إدارة العمل التطوعي وأطر تطبيقه.
-
دور العمل التطوعي في صناعة التغيير المجتمعي.
-
عرض نماذج وتجارب ناجحة للتأثير المجتمعي محليًا وعالميًا.
-
عوامل نجاح المبادرات التطوعية وقصص ملهمة من التجارب العربية والدولية.
واختُتمت الورشة بجملة من التوصيات المهمة، أبرزها:
-
تعزيز ثقافة التطوع المؤسسي المنظم.
-
توفير برامج تدريبية مستدامة للمتطوعين والقادة.
-
تعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة.
-
توظيف التكنولوجيا والتحول الرقمي في دعم العمل التطوعي.
-
بناء أنظمة تقييم ومساءلة شفافة لقياس الأثر وتطوير الأداء.
وتأتي هذه الفعالية انسجامًا مع رؤية جامعة بغداد في تفعيل دور الشباب وتمكينهم بوصفهم شركاء فاعلين في تحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع المعرفة.

