برعاية السيد عميد الكلية
كليتنا تنظم مهرجان القافية الحسينية الخامس

نظمت كلية الادارة والاقتصاد احتفالية القافية الحسينية الخامسة تحت شعار ( راية الطف ) وتضمنت الاحتفالية قراءة اي من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق بعدها اعتلى المنصة الدكتور جعفر الدجيلي عميد الكلية وراعي الاحتفال الذي اشاد بمناقب اهل بيت النبوة عليهم السلام وطريقهم في اصلاح الامة حيث جاء فيها 
استاذتي الافاضل – ضيوفنا الاعزاء- طلبتي طلبة كلية الادارة والاقتصاد الاحباء لكم مني أجمل تحية واحترام.
لقد اعتدنا في كل سنة أن نلتقي معكم لاستذكار النهضة الحسينية مجسده في مشروع الامام الحسين (عليه السلام) ولكن هذه المرة الاحتفاء بأمامنا الخالد يأخذ منحى أخر ولاسيما ونحن نعيش نشوه الانتصارات الملحمية التي تقودها قواتنا الامنية البطله والحشد الشعبي البطل ضد قوى التخلف والارهاب.
اساتذتي الافاضل – طلبتنا الاحباء.
لقد شكلت النهضة الحسينية المباركه بنبل اهدافها التي تمحورت حول اعلاء كلمة الحق والعدل , وتفرد معانيها بمهمه استنهاض محركات وعي الامم والشعوب ,لاثبات قيم الحرية في مواجهة طغيان من استبد من الحكام ,وعمد الى سلب ارادة رعيته ,مدرسة انارت بسلامة منهجها في سبيل رسالة الحق , دروب الثائرين الحالمين بغد جديد موشحاً بنسمات الحرية والكرامة, بوصفها حركة سياسية اصلاحية تجسدت في ثناياها قيم سامية مهدت الارضية لإزالة الظلم والغطرسة والاستبداد, وسجلت مجرياتها اسمى واعظم أمثلة الدفاع عن المبدأ, لقد اعتمد الحسين(عليه السلام) على قوة المنطق ,واعتمد عدوه على منطق القوة ولما سقطت قوة عدوه ,أنتصر منطق الحسين وكان انتصاره ابدياً يجسد عزة الايمان في أعظم تجلياتها.
ضيوفنا الاعزاء- طلبتي الاحباء 
أن زخم النهضة الحسينية المباركة عطاء مستمر ودائم ,على مختلف العصور والاجيال ,وبعد أن تحددت هويتها التحررية وتوضحت ملامح عطائها منذ أن اعلن الامام الحسين(عليه السلام) بيان الثورة الاول الذي ضمنه رسالة حركته الانسانية الجهادية , قاطعاً الشك باليقين حين ناشد القوم قائلاً (أني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً, وانما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي (صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم) أريد أن أمر بالمعروف وانهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وابي علي بن ابي طالب (عليه السلام) فمن قبلني بقبول الحق ولله اولى بالحق ، ومن رد علي هذا أصبر حتى يقضي الله بيني وبين القوم بالحق وهو خير الحاكمين.
طلبتنا الاعزاء
نحن نستذكر العطاء الخالد لمجريات النهضة الحسينية المباركة , وما أفرزته من رسالة إنسانية نبيلة تزهو فصولها بقدسيه الشهداء , وألق البطولة والايمان والجهاد في سبيل الحق والعدل ، حري بنا أن نركن الى فكرة تهذيب نفوسنا وتخليصها من أدرانها لتمكينها من القدرة على الاصلاح , وترميم ما تضرر من قواعد سامية انسجاماً مع رساله الامام الحسين(عليه السلام) الإنسانية الراعية الى التوحد والاخاء والمحبة والتسامح ومحاربة الظلم والفساد والمفسدين , وتبديد الظلام وتحطيم القيود في مهمة الدفاع عن الحق في العيش بسلام وأمان ، اذاً انها الثورة التي كانت وما تزال , وستبقى اشعاعاتها نبراساً للناس .
فالحسين ليس شخصاً بل هو مشروع , وليس فرداً بل هو منهج , وليس كلمة بل هو راية.
وختاماً يا سيدي يا مولاي مهما حاولت ان اعبر عنك وجدت ان الكلمة عاجزه عن التعبير عن نفسها أن قلت انك الحق – ان قلت انك الكوثر- وان قلت انك الفضيلة فوجدتك اكثر من ذلك فرجوت الله تعالى أن يلهمني كلمة اعبر عن حقيقتك الساطعة فأسعفني قول رسول الرحمه النبي الاكرم بحقك حين  قال: مكتوب على ساق العرش أن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة.
نسأل الله تعالى ان يحفظكم جميعاً ويحفظ العراق من كل مكروه وكل سوء والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بعدها صدحت حناجر الاساتذة والطلبة والشعراء بقصائد تمجد تلاحم ابناء الوطن و وحدة العراق واشعاع الثورة الحسينية ودورها في الاصلاح 
ثم كرم العميد الشعراء والطلبة المشاركين والمنضمين للاحتفالية بهدايا تقديرية وكتب الشكر والتقدير.
















Comments are disabled.