برعاية  السيد عميد الكلية الاستاذالمساعد الدكتور عبد الجبار محمود فتاح وبحضور  السادة معاوني العميد و رؤوساء الاقسام  اقامت كلية الادارة والاقتصاد حفل  لتكريم المرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي.

وقد القى السيد العميد كلمة بالمناسبة رحب فيها بالحضور واشار  فيها الى دور المرأة العظيم في كل مفاصل الحياة وقدم سيادته هدايا لتكريم الموظفة والاستاذة  المثالية من كل الاقسام والوحدات والشعب الادارية .


نص كلمة السيد العميد

حضرات السيدات الفاضلات

حضرات السادة الافاضل …………… الحضور الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اذا كان اذار مليئاً بمفاجأته المناخية وتقلباته اليومية ، فأن من خلائقهان يخشع في اليوم الثامن منه على غير عادته ليحتفي ونحتفي معه ولو ليوم واحد ، ولوفي يوم اخر ، بيوم المرأة العالمي .

ربما نحن معشر الرجال نعترض في سرنا وفي العلن لماذا يوم المرأة ، ولماذالا يوم للرجل ؟ والجواب ببساطة ……… انه تذكير للمجتمع البطريركي / الابوي الرجولي العنفي الاحمقأحياناً ، بل واحياناً كثيرة ، تذكير لنا بضحايانا وموضوع تعسفنا وقسرنا واضطهادناوموضوع تفريغ شحناتنا العصبية واضطهادنا نحن وعجزنا نحن الرجال عن مواجهته أمامقسوة الحياة وجبروت الجبابرة ، تفريغها في نساءنا ، امهاتاً ، اخواتاً ، حبيباتاً، وزوجاتاً .

انه تذكير بحقوق انسان معطاء , نازفاً عطاء , حقوق المرأة الحبلى بالعطاء ,وهي أماً , وهي اختاً , وهي حبيبةً وزوجةً

وقبل كل ذلك انساناً ………. نتهالك على القرب منها والشكوى لها فيضعفنا ، والنوم في حضنها أطفالاً شباباً وشيوخاً ………… أبناء، عشاقاً ،وازواجاً ،

فالسلام عليكن ، وصلواتنا لكن ايتها القديسات . ففيكن يكمن سر الوجود .

فارتقوا الى طبيعتكن في جوهرها المعطاء حيث يكمن فيها سر الحياة وديمومتهاوجمالها .

  ان عقمتن ، او ترملتن ، او تعنستن فإن السر فيكنباق ، وان اتخذ اشكالاً وصوراً ومناح اخر .

ليحل في التعالي ، اي السمو والترفع على الحيوانية المقيمة فينا ، فيالطبيعة والفطرية ،في الانجاب والتناسل … لتأخذ شكلاً اخر في العطاء ، شكلاً اخرللانجاب . انه الانجاب الواعي المريد الانساني ……انه الانجاب العقلي والابداعالفكري والثراء العاطفي في الحنو على اولئك الابناء المهملين والمنجبين عبثاً … زائدةلحمية للسرير ، رعاةً لابناء لا تكتسب فيها الامهات الرسميات شرعية الامومة ولايكتسب الاباء فيها شرعية الابوة .

 

 

 

 

 

 

انه التجلي النابع من التخلي عن اللذائذ التي لا تليق الا بالهوائموالبهائم – على حد تعبير سقراط – والتحلي بالصفات الانسانية وفهم الحرية كونهاليست تحرراً من الأسرة بل تحرراً من القسر والظلم والجهل والظلام ، وليس التحرر منالقيم الانسانية والجمال القيمي .

اما الجمال وما تعانيه بعض النساء  من نقص في مواصفاته الشكلية ، وهن يتهالكن علىالجمال بالتجميل وبالمكياج والازياء ، متناسيات ان الجمال انتن من يصنعه ………ومن يصنع مريديه

فكلكن جميلات ……

الجمال في السلوك وفي التخلق بحب الناس , والتسامح مع هفوات الرجال وعقلنتهم،فنحن لا ننضج الا بكن ، ولا نبلغ سن العقل الا بكن , وبالقرب منكن .

كذب من قال اننا اصحاب الحكمة … فحكمتنا انما ولدت بقرب ادم من حواء

مبارك عيدكن

ومبارك اننا حين نبارككن انما نغسل خطايانا بعيدكن

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته   

                 البوم الصور

Comments are disabled.