الابعاد النظرية لكلف الجودة ودورها في تخفيض التكاليف  وتحسين جودة المنتجات

ضمن النشاطات العلمية المتعددة والمختلفة للأقسام العلمية في الكلية ، نظم قسم المحاسبة في كليتنا حلقة سمنار لمناقشة بحث تقدمت به الاستاذ الدكتورة منال جبار سرور ، احد تدريسي القسم – استاذة محاسبة الكلفة الادارية ، والذي حمل عنوان ” الابعاد النظرية لكلف الجودة ودورها في تخفيض التكاليف  وتحسين جودة المنتجات “.

مستخلص البحث :

إن تحسين الجودة للمنتجات يؤدي إلى تحسين سمعة الوحدة الاقتصادية  سوقية مما يؤدي إلى زيادة حصتها السوقية بزيادة حجم مبيعاتها مما يؤثر إيجاباً في ربحيتها، ومن جانب آخر فإن تحسين الجودة يؤدي إلى تخفيض التكاليف نتيجةً لزيادة الطاقة الإنتاجية وتقليل تكاليف التالف وتكاليف إعادة الصنع وتكاليف إعادة الفحص وتكاليف الضمان وغيرها من التكاليف .وتعرف تكاليف الجودة الشاملة بأنها تلك التكاليف التي تنفقها الوحدة الاقتصادية (المنع والتقييم) من أجل منع إنتاج منتجات رديئة وغير مطابقة للمواصفات واكتشافها ومعالجتها وتقييمها والتعرف على أسبابها لتلافيها وذلك لضمان تقديم منتجات إلى الزبائن حسب متطلباتهم وتوقعاتهم بالإضافة إلى التكاليف التي تتحملها نتيجة الفشل (الداخلي والخارجي) ومعالجته.

فالجودة تمثل هدف استراتيجي يسعى لتحقيق مجموعة من المزايا للوحدة الاقتصادية والتي من أهمها تخفيض التكاليف وتحسين وزيادة كل من الإنتاجية والربحية وكسب الزبائن وتعزيز الموقف التنافسي وزيادة الحصة السوقية فضلاً عن تحقيق أهداف الوحدة الاقتصادية القصيرة والطويلة الأجل، ولغرض تحقيق هذا الهدف الستراتيجي فلابد من عمل الشئ صحيحاً منذ المرة الأولى وتدريب العاملين وتطوير كفاءاتهم ونشر ثقافة الجودة فيما بينهم ودراسة السوق باستمرار والتعرف على حاجات الزبائن والمراجعة الدورية للأهداف والخطط والسياسات والبرامج الموضوعة الخاصة بأنظمة الجودة والعمل على تطويرها بما يتلائم مع التغيّرات التي تحصل في البيئة.

فزيادة الأنفاق على البرامج الوقائية يؤدي إلى تخفيض تكاليف التقييم والفشل بنوعيه الأمر الذي يؤدي إلى تخفيض تكاليف الجودة الشاملة وبالتالي تخفيض تكاليف التصنيع الكلية للمنتجات، ومن جانب آخر فإن تبني برامج وقائية يؤدي إلى تحسين الجودة، فإن تحسنت الجودة وانخفضت التكاليف فإنه يمكن طرح منتجات جديدة في السوق بجودة عالية وبسعر مناسب يرضي الزبائن مما يؤدي إلى زيادة المبيعات أي زيادة الإيرادات على التكاليف وبالتالي تحسين الربحية.

وإن المحافظة على الجودة وتحسينها يؤثر إيجاباً في الإنتاجية، وإن الجمع بين تحسين الجودة والإنتاجية يؤدي إلى تعظيم القدرة التنافسية للوحدة الاقتصادية، والإنتاجية تعني قياس فاعلية استعمال الموارد وغالباً ما يعبّر عنها بنسبة المخرجات إلى المدخلات، وإن تحسين الجودة يؤدي إلى زيادة المخرجات(المبيعات ) وتخفيض المدخلات(الموارد) التي تدخل في العمليات الإنتاجية، وتخفيض التكاليف وبالتالي تحسين نسبة المخرجات إلى المدخلات أي تحسين الإنتاجية، وإن الوحدات الاقتصادية تسعى جاهدة إلى زيادة الإنتاجية وتحسين مستوى كفاءة العمليات وتخفيض تكاليف الجودة الشاملة.



Comments are disabled.