بحضور الامين العام لمجلس الوزراء وعدد من الشخصيات الاكاديمية

كلية الادارة وااقتصاد تنظم حفلاً تأبينياً لاحد اعلام علم الاحصاء

نظمت كلية الادارة والاقتصاد حفلا تأبينيا لفقيدها الاستاذ الدكتور المرحوم ظافر حسين رشيد الاستاذ بقسم الاحصاء و رئيس جمعية الاحصائيين العراقيين واحد رموز علم الاحصاء في العراق ، وحضر الحفل التأبيني الذي نظم برعاية الدكتور جعفر الدجيلي عميد الكلية ، الدكتور مهدي العلاق الامين العام لمجلس الوزراء و الاستاذ الدكتور عبد المجيد حمزة الناصر – مستشار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وعميد كلية الرافدين الجامعة أ.د محمود ابو شعير وأ.د محمد القريشي واساتذة قسم الاحصاء بالجامعات العراقية وعدد من الاساتذة والشخصيات الاحصائية في العراق ، ورئيس قسم الاحصاء الدكتور قتيبة نايف واساتذة وطلبة الاقسام العلمية وطلاب الدراسات العليا وعائلة الفقيد.



واستهل الحفل التأبيني بقراءة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على ارواح العراقيين وروح الفقيد ثم الوقوف لعزف النشيد الوطني.



بعدها القى الامين العام لمجلس الوزراء كلمة رثاء بحق الفقيد وسيرته منذ لازمه طالبا ولغاية يوم رحيله وكيف كانت اخلاقه وتواضعه بين اقرانه الاساتذة وطلبة العلم وحياته المهنية التي امتزجت فيها الابداع والعلم والتفاني بحب الوطن وخدمته من جانب واخلاقه ومرحه وتواضعه من جانب اخر حيث يعتبر الفقيد نموذجا يحتدى به بين اقرانه من الاساتذة وطلبة العلم.



بعدها جاءت كلمة السيد عميد الكلية رفيق العمل وصديق الحياة والتي القاها نيابة عنه الاستاذ الدكتور محمد القريشي حيث ذكر ان الوقت لا يسمح ان يعدد سمات واخلاق وتواضع الاخ المرحوم بكلمات او جمل معينة وانما نحتاج لاوقات وصفحات ولكننا نعرض القليل من المواقف التي عشناها مع الراحل وكيفية تعامله مع اقرانه واساتذته وزملائه وطلبته لان الرجال تذكر بالمواقف وبالثوابت في تلك المواقف وجاء فيها :



(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
الحمدُ لله رب العالمين ، الحمدُ لله الذي لايحمدُ على مكروهٍ سواهٍ ، فالحزن يأخذ بمجامع قلبي ، والدمعُ يكادُ يهمي سريعاً لولا الإيمان بأن الموت حقٌ لله – سبحانه ـ على جميع عباده .
إني منذ أن نعى الناعي ( أبا حسين ) وأنا شاردُ الذهن نهاراً ، أما في الليل فقد فارقني النوم بسبب مفاجأة الخبر ووقع المصاب وفراق الحبيب.

أيُها الأحبة هل رأيتم الحياةَ تصفو يوماً لاصحاب الفكر النبي والعلماء والحكماء ؟ الجواب بالتأكيد كلا .. أنما تصفو الحياةُ للجُهال والسراق والقتلة ، فتعساً لها من حياةٍ ديدنُها التقلب والتبدلُ ، لكن ايماننا لايتزعزع بالعدل إلالهي الذي سوف يكافئ العلماء العالمين عنده سبحانه بأحسن جزاء المحنين ، ويكب السراق والقتلة على وجوههم في نار جهنم .
ان الذين يبنون أمجادهم بأسس متينةٍ من العالم النافع لهم المنزلة العظيمة في قلوب مجيهم ، فضلاً عما سيلاقونه من حسن المآب عند رب غفورٍ رحيم ، ولابُدَ أنْ يكون في المقدمة منهم الغفو له الاستاذ الدكتور ( ظافر ) رحمه الله تعالى برحمتة الواسعة .

لهفي عليك (أبا حسين) كيف احتوتك حفرةُ صغيرةً ؟ وأنت البحر الزاخر بالعالم ونهرُ العطاء المتجدد ، لم تُرجعْ أحداً من طلبتك يوماً إلا وقد أخذت بيديه الى حيث الولوج الى مايحقق له أهدافه العلمية التي ستكلل بتحقيق أهدافه في حياة حرو كريمة .

ستفتقدك حلقات العلم وساحاتها ، وشتبكيك القاعات التي طالما فيها شامخاً كشلالٍ من الضوء يهدي الى كل خير وبر ونفع .

لقد كنت روحاً سمحةُ لاتفارقك الأريحية بينٍ زملائك من الأستاذة كما كنت كهفاً وملجاً لطلبتك يسرعون اليك لتحل لهم ما استعصى عليهم من المسائل العلمية ، واليوم نفتقدك وكأنَ ركناً عظيماً قد هُدََ من أركان كليتنا العريقة ، ولكن عزاءنا أنك في القلوب حاضر كما في العقول من خلال طلبتك النجباء الذين سيواصلون السير على الطريق الذي رسمته لهم . 

إن الشمس تشرقُ في المشرق لتغيب عند الغروب في المغرب ، ثم تعاود الإشراق من جديد ، فكيف لنا أن نصدق أن شمسك غابت تحت التراب ولن تشرق على ربوعنا مرةً اخرى ؟ نعم كنت بيننا كالشمس وكالكوكب الدري وكا لحلم الذي انقضى وليس له من عودة.

إني أخالك متخذاً مكانك في مقعد صدقٍ عند مليك مقتدر يحيط بك الولدانُ المخلدون ، متشحاً بالسندس ولاستبرق تخدمك الحورُ العين وتظلك الملائكة باحنحتها.

بسم الله الرحمن الرحيم

(( ياايتها النفسُ المطمئنةٌ ارجعي الى رَبك راضيةُ مرضيةُ وادخلي في عبادي وادخلي جنتي )) صدق الله العظيم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


ثم جاءت كلمة مربيه واستاذه الاستاذ الدكتور عبد المجيد حمزة حيث نهل من علمهِ المرحوم على يديه لسنوات عديدة منذ سبعينيات القرن الماضي من الدراسات الاولية  والدراسات العليا والتي عرض فيها حياة الفقيد منذ كان طالبا وليوم رحيله وما تميز به من المثابرة والتسامح والمرح والتواضع فضلا عن العلم والمثابرة وقدم الاستاذ الفاضل نصيحة الى الحاضرين بان يلتزمو بالاخلاق الفاضلة لان الانسان مهما عظم علمه وكبر شانه لا يكون له وزن الا باخلاق رفيعة وسمعة طيبة وهو ما جمعنا اليوم لرثاء انسان جمع العلم والاخلاق.

بعدها القى الاستاذ المساعد الدكتور قتيبة نايف كلمة تدريسيي القسم وطلبته والتي ذكر فيها خسارة القسم لاهم واكبر رجالات الاحصاء في العراق كما اثنى السيد رئيس القسم على الفقيد من حيث علاقته بالاساتذة والطلبة وتواضعه ومهنيته ، و كما القى الاستاذ كمال علوان خلف رفيق دربه كلمة بحق الفقيد عرض فيها حياته المهنية ومرافقته له خلال اربعة عقود من الزمن قد مضت.

وعلى هامش الحفل كرم السيد الامين العام لمجلس الوزراء والسيدعميد الكلية والسيد رئيس القسم ابناء الفقيد دروع الابداع لابناء الفقيد كما سلمت احدى تدريسيات القسم الدكتور انتصار عريبي الدرع الاخر لبنته الصغرى نيابة عن تدريسيات وموظفات القسم.














Comments are disabled.