الادارة والاقتصاد تنظم احتفالية كبيرة بمناسبة المولد النبوي الشريف ويوم اللغة العربية

برعاية السيد عميد الكلية المحترم الدكتور جعفر باقر الدجيلي ، نظمت وحدة الارشاد والتوجيه التربوي بالتعاون مع وحدة سلامة اللغة العربية حفلاً كبيراً بمناسبة المولد النبوي الشريف و يوم اللغة العربية ، وبحضور للسيد عميد الكلية والسادة معاونو العميد والسادة رؤساء الاقسام العلمية في الكلية واساتذة وموظفي وطلبة الكلية.

وتضمن الاحتفال قراءة سورة الفاتحة ترحما على شهداء العراق ، وبعدها القى السيد عميد الكلية كلمة بهذه المناسبة والذي اكد فيها على ضرورة اتباع نهج النبوة وآل بيته الاطهار واتباع سنته ، حيث جاء فيها …


السيدات والسادة الحضور الكريم

ابناءنا الطلبة الاعزاء

نلتقي الان معكم أيها الشباب و هنالك شباب مثلكم قدموا دماءهم و ارواحهم قرابين للحفاظ على سلامة الوطن و وحدة أراضيه, ضحوا بأنفسهم من اجل ان يرسموا مستقبل لكم لتبنوه بسواعدكم و تفوقكم العلمي. 

قدموا الانفس و الانفس من اجل هذا الوطن و اكملوا تحرير تراب الوطن من دنس الغاصب المعتدي و تركوا لكم الدور لتبنوا العراق و تثبتوا للعالم ان حضارة 4 الاف عام هي حضارة معطاءة تمرض و لا تموت, آلى رافداها على نفسيهما الا ان يبقيا جاريان على مر الدهور من اجل ان تبقى الحضارة منارا للأمم, نهنئكم بالنصر الذي تحقق على يد قواتنا العراقية بمختلف صنوفها, نهنئ انفسنا بعودة البلد واحدا موحدا كالطود الشامخ و نهنئ احرار العالم بان أبناء العراق سطروا أروع ملاحم التفاني  و الايثار عندما هب أبناء الجنوب ليدافعوا و يحرروا الأرض في الغرب  و الشمال و يوصلوا رسالة الى العالم بان شعب العراق شعب ينبض بالحياة و محبا لها, لا يهاب الموت و مستعد لمجابهته في سبيل الحرية  الوحدة.

تمر بنا أيام النصر على الظلاميين و هي تتوافق مع ذكرى يوم مهم حفر  – لا بل قد أسس- في تاريخ الامة الإسلامية بدايتها قبل اكثر من أربعة عشر قرنا الا وهي ذكرى المولد النبوي الشريف للرسول الاكرم محمد صلى الله عليه و اله و سلم, ذلك الشخص الذي غدا امة, بعث في الاميين رسولا فصنع منهم خير امة أخرجت للناس, أراد امة قوية متسلحة بالعلم فكان خطاب ربه اليه بأول كلمة هي اقرأ و امر امته بطلب العلم و حببهم فيه اذ قال العلماء ورثة الأنبياء و عزز الله دور العلماء في المجتمع و تقدمهم عليه بقوله “انما يخشى الله من عباده العلماء” ، وقوله (ص) انا مدينة العلم وعلي بابها يؤكد مرة اخرى ان الارث الذي تركه قدوتنا هو التأكيد على الجانب العملي وحري بنا اعزائي الطلبة ان نقتدي بالدرب الذي رسمه رسول الانسانية الاعظم محمد بن عبد الله .

و اننا اذ نمر بهذه الذكرى العطرة و نستلهم منها العبر التي أوصى بها رسولنا امته و التي نامل من خلال تلك الذكرى ان تكون نبراسا ليوحد الامة و يوحد العراقيين في سبيل عيش كريم و احترام و مساواة فاننا ندعو الله ان يمن علينا بالسلام و الأمان و يعيد علينا تلك الذكرى و العراق بخير يعمه الرخاء.

اعزائي الحضور, وفي غمرة تلك المناسبتين المهمتين, لا بد لنا ان نذكر بكل الحب يوم اللغة العربية, اذ مرت علينا في اليومين الماضيين يوم اللغة العربية, لغة الضاد التي خصها الله من بين كل لغات العالم بهذا الحرف و ميزها بان انزل القران بحروفها و اكرمها بقوله ” انا انزلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون”

لغة بقيت لقرون طويلة هي لغة العلم التي نهلت منها باقي لغات العالم. لغة ينطق لحروفها اليوم اكثر من 422 مليون انسان و تعتبر اكثر اللغات السامية انتشارا و اثرت في النتاج الفكري و العلمي العالمي بالإضافة الى تاثيرها على الكثير من اللغات الأخرى كالتركية و البرتغالية و الاسبانية و الفارسية و الكردية و الألبانية.


إن الذي ملأ اللغاتِ محاسنًا                    جعل الجمال وسره في الضاد


فلنحتفي بلغتنا و ولنكتب بها و ننظم الشعر و نتغزل و نكتب مآثرنا و نسطر تاريخنا بحروف عربية من نور فانت الان أيها الأعزاء من يكتبون التاريخ للأجيال القادمة و من يقع على عاتقه مهمة بناء البلد و اننا اذ نكبر فيكم روح الإصرار على تحدي كل المصاعب في سبيل التعلم فاننا نتمنى و نشد على ايديكم في النهوض بالواقع العلمي و تقديم الجهد اللازم من خلال متابعة الدراسة بصورة مركزة و السعي الى بناء قدراتكم الذاتية بالتعاون مع الأساتذة الكرام.

و ختاما, فانني اود صادقا ان تكون تلك المناسبات التي مررنا بها في الأيام القلية الماضية حافزا إيجابيا لكم من اجل تقديم الأكثر في سبيل طلب العلم و بلدنا العزيز العراق و تقبلوا فائق شكري و اعتزازي لكم اعزائي طلبة كليتنا الاحباء .




                                                          الدكتور جعفر باقر الدجيلي 

                                              عميد كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد

                                                                20/12/2017


ثم القى الدكتور جبار عيدان – مسؤول وحدة سلامة اللغة العربية في الكلية ، كلمة بهذه المناسبة مؤكداً على ضرورة الاهتمام بسلامة اللغة العربية لكونها لغة القرآن وهوية الامة العربية ، وشاهداً على فتوحات وحضارات الرسالة المحمدية وفي جميع انحاء المعمورة.



بعدها قدمت الدكتورة لقاء العلوي – مسؤول لجنة الارشاد والتوجيه التربوي اشعارٍ بهذه المناسبتين ، وفي نهاية الحفل تم تكريم الطلبة المشاركين بهذا المهرجان بكتب شكر وتقدير مقدمة من قبل عميد الكلية.




















Comments are disabled.