محاضرة لا صفية لقسم الادارة العامة
قدمت احدى تدريسيات قسم الادارة العامة في كليتنا ( المدرس المساعد الزهراء صباح ) محاضرة لا صفية داخل اروقة الكلية وتحديداً على مدرجات ملعب الكلية في مبادرة تعتبر الاولى من نوعها في هذا القسم العلمي.
حيث يعتبر النشاط الطلابي الدعامة الأساسية في التربية الحديثة , لذلك يجدر أن يعطى له الإهتمام المناسب من جميع النواحي التخطيطية والتنفيذية والتوجيهية داخل اطار من التفاهم المتبادل ، حيث تبحث الوسائل التعليمية الحديثة اليوم عن أفضل الطرق لتحقيق أهدافها ؛ لأنها تعيش في زمن التوسع المعرفي في جميع العلوم والتخصصات ؛ فقد تعددت مصادر المعرفة و وسائلها ، وتحولت إلى أسلوب جديد يمكِّن المتعلم من التعلم الذاتي الإيجابي ، ويثير رغبته في البحث والاستكشاف ، وينمي قدراته على التحليل والإبداع ، ويجعل الطالب يعتمد على نفسه في المقارنة والحصول على المعرفة.
ثم يأتي دور التدريسي الآن في إكساب الطالب الخبرات التطبيقية اللازمة واعتماده على نفسه في الحصول على المعارف والمعلومات ، وإكسابه المهارات اللازمة ؛ ليبتكر ويحلل ويستكشف من خلال التقنيات ، وشبكة المعلومات .
وإذا فعل التدريسي ذلك فهو يسير وفق الأسلوب الحديث في تقديم نمط من أنماط التعلم الذاتي الذي يعتمد على نشاط الطالب ، ومشاركته الإيجابية الفاعلة من خلال الممارسة الفعلية للأنشطة التعليمية ، التي توصله إلى المعلومات المطلوبة بنفسه مستعينا بتوجيهات مدرسهُ ، ومحققا لأهداف المادة المعرفية والوجدانية والمهارية .
والأنشطة التعليمية ركن أساس من أركان المنهج ، تأتي بعد الأهداف والمحتوى والتقويم ؛ يؤديها الطالب داخل الحرم الجامعي أو خارجه كجزء من عملية التعليم والتعلم ، أما داخل الصف فتزداد الأنشطة التعليمية أهمية بل اهتماما من قبل المدرس والمتعلم ، وكذلك المشرف التربوي ؛ لأنها تعزز ما تقدمه المادة من معارف ومعلومات ، وتسهم في زيادة نشاط الطالب وفاعليته ، وتحقق له نموا معرفيا و وجدانيا ومهاريا ، وتضفي الحيوية على عمل التدريسي داخل الصف ،متى ما كان صادقا وراغبا في تصميم الأنشطة الصفية واستخدامها وفق متطلبات المنهج لتحقيق أهدافها ؛ لأنها تعيش في زمن التوسع المعرفي في جميع العلوم والتخصصات ؛ فقد تعددت مصادر المعرفة.
وفي حديث لها مع وحدة الاعلام والعلاقات العامة قالت التدريسية ، لكون المحاضرة من الاساليب الشائعة في التعليم الجامعي ، يمكن ان يستعين التدريسي بما يسمى (بالمحاضرة اللاصفية) التي اشتمـــلت على اساليب عديدة تسعى لتفعيل العملية التعليمية وتعطي دورا اكبر للطالب من حيث تشجيعه على المساهمـة والمشاركة لما نلمسه من عدم امكانية بعض الطلبة بالتعبير عن موقـف معين عندما يسألون وعدم اثارتهم الاسئلة داخل القاعـة الدراسية وعدم رغبتهم في المناقشة وطرح الافكار ، ونحن في دعوتنا هذه نريد تشجيعهم علـى التفوق من خلال طـرح ما يغمض عليهم من الافكار ليزيد من فاعلية البيئة التعليمية.