التمكين النفسي

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( التمكين النفسي وتأثيره بالأداء السياقي )  في تخصص الادارة العامة للطالبة ( دعاء عبد حافظ ) بأشراف م. د خالد مهدي صالح

تهدف الدراسة إلى تسليط الضوء على الأهمية البارزة للتمكين النفسي والأداء السياقي باعتبارهما مفاهيم إدارية أساسية في الدائرة المبحوثة. وبيان العلاقات الحاصلة بينها من خلال دراسة التأثير للتمكين النفسي وابعاده في الأداء السياقي للعاملين في المنظمة المبحوثة.

وتتطرق مشكلة الدراسة الرئيسة إلى النقاش حول “هل يمكن اعتبار التمكين النفسي عاملًا رئيسيًا في تحسين أداء السياقي للعاملين في  بيئة العمل؟ أم هل هناك عوامل أخرى تعمل على تحديد الأداء المهني بشكل أكبر؟” ، وتسعى الدراسة لبناء تصوُّر فكري حول مفهومي التمكين النفسي والأداء السياقي، وإلى توجيه الانتباه نحو أهمية تلك الفهم وتطويرها لصالح المنظمات والأفراد.

وتبرز اهمية الدراسة في الجوانب الاتية  :

  • تسعى الدراسة لبناء تصوُّر فكري حول مفهومي التمكين النفسي والأداء السياقي. وإلى توجيه الانتباه نحو أهمية تلك الفهم وتطويرها لصالح المنظمات والأفراد.
  • تعتمد هذه الدراسة على مبادئ ادارية في تحليل وتقديم حلول للمشاكل والعقبات التي يمكن أن تواجه دائرة الدراسة. وإلى تقديم خطوات ملائمة تعتمد على التمكين النفسي والأداء السياقي.
  • تسلط هذه الدراسة الضوء على كيفية أن سلوكيات التمكين النفسي والأداء السياقي يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تحقيق نجاح المنظمات والمؤسسات في بيئة الأعمال المتنافسة. كما تعكس القيم الانسانية في تحليل تأثيرات هذه السلوكيات على السوق والمجتمع.
  • تستقصي هذه الدراسة ماهية الدوافع والأسباب وراء دعم الدائرة المبحوثة لظاهرة التمكين النفسي وكيف يمكن أن يلعبوا دورًا فعّالًا في تعزيز الأداء السياقي للعاملين. يرتبط ذلك بالقيم الانسانية لتحقيق التوازن والعدالة الاجتماعية.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • يتضح من خلال الخصائص الديموغرافية وجود فجوة بين الذكور والإناث في تولي الأعمال في الدائرة الإدارية والمالية ، يعني ذلك أن الدائرة ميلت إلى تفضيل الذكور في تنفيذ المهام وتحميلهم المسؤوليات بشكل أكبر مقارنة بالإناث.
  • تعتمد الدائرة الإدارية والمالية على ملاكات إدارية تمتلك شهادات جامعية (بكالوريوس)، ويتميزون بالكفاءة والخبرة العالية، مما يحفزهم لتعزيز مستوى التمكين الذاتي.
  • يكتسب العاملون خبرات أثناء أداء أعمالهم في الدائرة الإدارية والمالية، حيث يتوفر لدى غالبية الموظفين خبرة تتراوح بين 11 و 15 سنة. هذه الخبرات يمكن أن تساعد في نقل التجارب والمعرفة إلى باقي العاملين في الدائرة، وبالتالي تعزيز الفعالية والكفاءة.
  • تبين بان الموظفين يعتقدون بأن وظائفهم في الدائرة الإدارية والمالية تمنحهم الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين لوجود بيئة عمل إيجابية تحفز على الالتزام والتميز في الأداء.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :

  • يجب على الدائرة تبني سياسات وإجراءات تعزز المساواة بين الذكور والإناث فيما يتعلق بتوزيع المسؤوليات وفرص العمل. يمكن تحقيق ذلك من خلال تحسين عمليات التوظيف والترقيات لضمان الفرص المتساوية للجميع بغض النظر عن الجنس.
  • من خلال تشجيع الموظفين على متابعة التعليم العالي، سيكون لديهم الفرصة لتطوير مهاراتهم ومعرفتهم، مما سيؤدي إلى تعزيز قدراتهم وتحسين أدائهم في العمل. يمكن تقديم برامج داخلية للتعليم والتدريب أو دعم مالي للموظفين الذين يرغبون في متابعة درجات أكاديمية متقدمة.
  • عندما يتم توثيق وتبادل الخبرات بين الموظفين، يمكن للدائرة الاستفادة من مجموعة متنوعة من المعرفة والتجارب. يمكن تنظيم جلسات تبادل الخبرات، أو إنشاء منصات إلكترونية للتواصل والتبادل، لتسهيل نقل المعرفة والتجارب بين أفراد الفريق.
  • على الدائرة تطوير برامج تدريبية مستمرة تستهدف تعزيز مهارات الموظفين في مجالات الإدارة والمالية بالإضافة إلى تعزيز مهارات الادارة والتواصل الفعّال.

Comments are disabled.