تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (الدور التفاعلي للمثلث الذهبي للموارد البشرية في العلاقة بين الاساليب المعرفية الادراكية للمديرين والبراعة التنظيمية) في تخصص الادارة العامة للطالب (عادل كاصد مفتن) بأشراف أ. .د. حسام علي محيبس.
حيث يهدف البحث الى قياس مدى قدرة وزارة التخطيط على تحقيق البراعة التنظيمية لضمان النجاح التنظيمي والاستراتيجي في ظل بيئة عمل متغيرة وتحديات متزايدة ، وركز على (البُعد التنظيمي والاستراتيجي) حيث سعى البحث إلى معرفة تأثير الدور التفاعلي للمثلث الذهبي للموارد البشرية بأبعاده على العلاقة بين الأساليب المعرفية للمديرين بأبعادها كـ(الأسلوب المعرفي والتخطيطي والإبداعي والتعاوني)والبراعة التنظيمية بأبعادها (براعة الاستكشاف وبراعة الاستثمار) في وزارة التخطيط.
ويكْتَسِب البحث اهميته مِنْ خِلَالَ الاهمية العلمية والتطبيقية كما يلي :
- تقديم توليفة من المفاهيم تحاكي الحداثة لمناقشة متغيرات البحث ( الاساليب المعرفية الادراكية والبراعة التنظيمية و المثلث الذهبي للموارد البشرية ) الذي يخلق تراكماً معرفياً حولها، بهدف وضع اجابات لتساؤلات المعضلة الفكرية .
- محتوى متجدد يمد البحث بأهمية اساسية من خلال تبني متغيرات لم يتم جمعها من قبل في البيئة العراقية ومدى حداثتها ومساهمتها في زيادة معرفة وقدرة وزارة التخطيط في الوصول الى البراعة التنظيمية .
- تركيز الاهتمام بالأساليب المعرفية الادراكية لما لها من دور مهم وبارز في عملية صنع القرارات التي تساهم في تعزيز البراعة التنظيمية.
- تتجلى أهمية البحث من خلال تقديم نموذج يجمع بين متغيرات البحث، مما يسهم في إثراء المعرفة الأكاديمية ,ويضيف بُعدًا فكريًا مبتكرًا ويعزز الفهم للمتغيرات المطروحة.
- محاولة توضيح الدور التفاعلي للمثلث الذهبي الموارد البشرية واهميته في بناء البراعة التنظيمية في وزارة التخطيط لتصبح فعالة قادرة على تحديد ذاتها وحضورها ومواكبة التغيرات المتسارعة .
مما تقدم نبين ماتوصلت الية الدراسة من استنتاجات اهمها :
- اظهر النتائج أن وزارة التخطيط تعتمد بشكل أكبر على الذكور في تولي مناصب الادارية. مع عدم وجود فروقات معنوية بين إجابات الذكور والإناث حول متغيرات البحث، مما يشير إلى أن الجنس لا يؤثر بشكل كبير على آرائهم حول هذه المتغيرات.
- اظهرت النتائج أن قوة العمل في وزارة التخطيط تعتمد بشكل كبير على الفئات العمرية المنتجة ذات الخبرة والقدرة على اكتساب المهارات الوظيفية. مع عدم وجود فروقات معنوية بين إجابات مختلف الفئات العمرية حول متغيرات البحث، مما يشير إلى أن العمر لا يؤثر بشكل كبير على آرائهم حول هذه المتغيرات.
- تشير نتائج البحث إلى أن الوزارة تتمتع بموارد بشرية ذات مؤهلات علمية عالية، مما يتناسب مع التطور في المهام التي تحتاج إلى جوانب معرفية متقدمة. وأيضًا، لا يوجد تباين في إجابات العينة يعزى للمؤهل العلمي فيما يتعلق بالأساليب المعرفية الإدراكية، والبراعة التنظيمية، ومثلث الموارد البشرية.
- بينت النتائج وجود هرمية واضحة في السلطة والصلاحيات في تولي المناصب الإدارية في داخل ادارات الوزارة ، حيث يشكل مديرو الأقسام والشعب الجزء الأكبر من العينة, وعدم وجود تباين في إجابات العينة تجاه متغيرات البحث يشير إلى أن الموظفين بمختلف مناصبهم الوظيفية لديهم رؤية موحدة حول هذه المتغيرات، مما يعكس وجود ثقافة تنظيمية متجانسة داخل الوزارة.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- تبني استراتيجية واضحة لتحقيق المساواة بين الجنسين في جميع المناصب الإدارية في الوزارة ,وإجراء مراجعة للتأكد من عدم وجود أي تحيز بين الجنسين ,و تعزيز ثقافة عدم التمييز على أساس الجنس لتحقيق العدالة والمساواة في بيئة العمل.
- ضرورة الاستفادة من الفئات العمرية المنتجة والخبيرة في وزارة التخطيط, وتعزيز دور الفئات العمرية ذات الخبرة والقدرة على اكتساب المهارات الوظيفية، حيث أنها تشكل عصب القوى العاملة في الوزارة.
- العمل على الاستفادة المثلى من الموارد البشرية ذات المؤهلات العلمية العالية, لتحقيق التكامل والتناغم بين جميع الموظفين , و إنشاء نظم فعالة لقياس وتقييم أداء الموظفين بناءً على الكفاءات المطلوبة والمؤهل العلمي.
- بناء تركيبة تنظيمية وتعزيزها بآليات وبرامج يتم فيها تقدير خبرة الموظفين من قبل الوزارة واستغلال هذه الخبرات بشكل فعّال في تطوير الأداء التنظيمي ,والسياسات والخطط الاستراتيجية للوزارة. والاستفادة من سنوات خبرتهم، باعتبارهم مصدراً قيّماً للمعلومات والأفكار.