التشارك المعرفي

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (التشارك المعرفي وتأثيره في الأداء التنظيمي / بحث تحليلي في مديرية تربية الكرخ الاولى / بغداد)  في تخصص الادارة العامة للطالب (محمد حافظ فرحان) بأشراف م. د. محمد ياسين رحيم

يهدف البحث إلى بيان علاقة الارتباط والتأثير بين المتغيرات الرئيسية (التشارك المعرفي  والأداء التنظيمي) ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي لجمع ووصف وتحليل البيانات من خلال الاستبانة وهي الاداة الرئيسية للبحث

وتتجلى أهمية البحث العلمية في  تطبيق مدخل التشارك المعرفي والذي يؤكد على التطوير الإداري من خلال جمع المعلومات من أكثر من مصدر واستخدامها من أجل تحقيق عملية التنمية المهنية المستدامة، مما قد يساعد المديرية في سعيها نحو التحسين والتعزيز للأداء ورضا المستفيدين سواء على المستوي الداخلي أو على المستوي الخارجي، والمقابلات الميدانية مع الموظفين وادراك مدى اهتمامهم بعملية التشارك المعرفي في المديرية، وكذلك دراسة المتغيرات (التشارك المعرفي، الأداء التنظيمي) التي تلعب دروا مهما في نجاح وديمومة المنظمات.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  • الإدارة العليا تولي اهتمامًا بالغًا بتطوير الموظفين من خلال توفير الفرص المناسبة لاكتساب المعرفة وتطوير المهارات، وان هنالك التزام واضح من قبل الإدارة بتعزيز ثقافة الابتكار والتطوير المستمر داخل المديرية، كما انعكس اهتمام الإدارة بمساعدة الموظفين في اكتساب المعرفة المطلوبة رغبتها في تعزيز جودة الخدمات المقدمة.
  • يتضح بان هنالك ضعف في حل المشكلات في بيئة العمل واعتبرت تجربة غير سارة نتيجة إلى وجود تحديات في ثقافة العمل داخل المنظمة، وان هناك نقص في التواصل والتعاون بين الزملاء، مما يؤثر سلبًا على مدى استعدادهم للتعاون في حل المشكلات.
  • يُعتبر اهتمام الموظفين في المديرية بالاكتساب المستمر للمعرفة إيجابية بما يعكس تفانيهم في تحسين أدائهم وتطوير العمل، كما اشارت هذه الاستعداد لاكتساب المعرفة إلى رغبة الموظفين في مواكبة التطورات الحديثة في البيئة العملية وانعكس اهتمام الموظفين بحل المشكلات التي تواجه المديرية استعدادهم للتحدي والتعاون في إيجاد حلول فعّالة.
  • اتضح ان التشارك المعرفي من قبل الموظفين في المديرية يبين وجود عائق يحول دون استفادة كاملة من المعرفة والخبرات المتاحة داخل المنظمة، وان هناك نقص في ثقافة التعاون والتبادل المعرفي بين الموظفين، مما اثر سلبًا على القدرة على حل المشكلات وتحسين الأداء التنظيمي.

 ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  • توضيح أهمية التشارك المعرفي وتأثيره في الأداء التنظيمي من خلال تعزيز برامج التدريب وورش العمل المتعلقة بالمجالات الحديثة والتطورات التربوية، مما يساعد على تعزيز المعرفة وتطوير المهارات لدى الموظفين، وتشجيع العمل في بيئة مشاركة وتبادل المعرفة بين الموظفين، سواء من خلال الاجتماعات الدورية أو الندوات التعليمية، وتوفير الموارد اللازمة، سواء كانت مالية أو بشرية، لتحقيق أهداف التطوير والتعلم داخل المديرية.
  • تعزيز ثقافة التعاون والتواصل داخل الفرق العملية، من خلال تنظيم ورش عمل وجلسات تفاعلية تشجع على حل المشكلات بشكل جماعي، وتقديم دورات تدريبية وورش عمل حول فنون حل المشكلات واستراتيجيات التعاون، لتعزيز المهارات اللازمة لحل التحديات المشتركة، وتشجيع على تكريم وتقدير الجهود التي تبذل لحل المشكلات، سواء كان ذلك من خلال نظام المكافآت أو الترقيات أو الاعتراف العام بالإنجازات.
  • توفير المنصات والأدوات التكنولوجية المناسبة لتبادل المعرفة والتجارب، مثل المنتديات الإلكترونية والمنصات الافتراضية للتواصل. وتقديم برامج تدريبية وتطويرية تركز على تعزيز مهارات التعاون والتشارك المعرفي، وتعزيز الوعي بأهمية العمل الجماعي.

Comments are disabled.