تاثير التفكير الإبداعي

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (تاثير التفكير الإبداعي في الميزة التنافسية بتوسيط المعرفة السوقية/بحث ميداني لعينة من المصارف الأهلية في محافظة بغداد) في تخصص ادارة الاعمال للطالب (علاء عبد الحسين جواد) بأشراف أ.م. د. نور خليل ابراهيم

 تتناول  هذه الدراسة موضوعاً مهما وخصوصا في قطاع المصارف ,  وهذا الموضوع هو التفكير الإبداعي والذي اصبح ضرورة حتمية فالمشاكل المستعصية التي غالبا ما تواجهها هذه المصارف بسبب طبيعة عملها المتغيرة  تستلزم اذهان متفتحة قادرة على النظر للمشكلة من زوايا عده لكي تصل الى الحل المناسب.

وإن الهدف العام التي تسعى هذه الدراسة الى تحقيقه هو معرفة تأثير التفكير الإبداعي في تحقيق الميزة التنافسية بتوسيط المعرفة السوقية:

ومن هذا المنطلق يمكن تفصيل هذا الهدف الى الأهداف الفرعية الآتيه:

  • تشخيص مستوى التفكير الإبداعي الذي تمتلكه المصارف المبحوثة.
  • معرفة مستوى اهتمام المصارف المبحوثة بالمعرفة السوقية.
  • التعرف على مستوى اهتمام المصارف المبحوثة بتحقيق ميزة تنافسية في السوق.
  • قياس تأثير التفكير الإبداعي في الميزة التنافسية للمنظمات المبحوثة.
  • قياس تأثير المعرفة السوقية في الميزة التنافسية للمنظمات المبحوثة.

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1. اظهرت النتائج وجود  مستوى جيد من  بالتفكير الإبداعي  لدى المصارف المبحوثة بشكل عام ويظهر ذلك بوضوح من خلال قيامها بتوفير المناخ الملائم لظهور ونمو الابداع لدى عامليها.
  2. تبين ان المصارف المبحوثة تهتم  بشكل كبير بالمعرفة السوقية ويظهر ذلك واضحا من خلال التزامها باستخدام قاعدة المعلومات المتوفرة عن الزبون والابحاث التي تقوم بها عن السوق عند تصميم او تطوير خدمة جديدة.
  3. اتضح ان المصارف المبحوثة تهتم بالميزة التنافسية من خلال التزامها بالتخفيض المستمر للتكاليف كلما امكن ذلك ويما يسهم في تقديم منتجات ذات كلفة منخفضة مقارنةً بالمنافسين فضلاً عن حفاظها على جودة الخدمات المقدمة .
  4. تؤكد النتائج ان اهتمام المصارف المبحوثة بالتفكير الإبداعي يسهم في تحقيق ميزة تنافسية لهذه المصارف بشكل عام. بمعنى اخر، ان استثمار خبراتها في توليد افكار استثنائية لخدمات جديدة ومبتكرة فضلاً عن امتلاكها المرونة الكافية للتكيف مع المتغيرات الجديدة التي تطرا في العمل و دوام تشجيع عامليها على طرح افكارهم واستثمار المفيد منها يسهم بصورة مباشرة وغير مباشرة في تحقيق ميزة تنافسية لهذه المصارف.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  1. تطوير نظام الحوافز في المصرف والحرص على مكافئة الافراد الذين يقدمون افكار مميزة تسهم في تحسين وتطوير العمل المصرفي والزام مسؤولي الشعب والوحدات الإدارية بتقديم تقارير دورية عن عامليهم لمتابعة والتاكد من مستويات الرضا الوظيفي لديهم.
  2. تقديم تقارير سنوية عن معدل دوران العمل في المصارف المبحوثة ومقارنتها مع التقارير الخاصة بتقييم الرضا الوظيفي للوصول الى نظرة اشمل عن طبيعة العلاقة بين هذين الامرين.
  3.  يجب على مدير التسويق في هذه المصارف ان يوجه المختصين في قسمه بضرورة تنويع اساليب جمع البيانات عن الزبائن اي استخدام المقابلات الشخصية مع الزبائن وخصوصا المهمين منهم، فضلاً عن استخدام استطلاعات البريد، استطلاعات الهاتف والويب وضرورة تطوير اساليب جمع البيانات بشكل مستمر لزيادة فاعليتها.
  4. نشر الوعي بين الاقسام المعنية في المصرف بضرورة واهمية تطبيق الترشيق في العمليات والانشطة غير الضرورية فضلاً عن وضع برنامج مفصل والعمل على تطبيقه تدريجيا في اقسام المصرف وتوضيح كيفية تطبيق خطوات التحسين المستمر وشرحها للعاملين في المصرف والزامهم باتباعها.

 

Comments are disabled.