حالة البيئة في العراق

نظمت وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع قسم الاقتصاد ورشة بعنوان (حالة البيئة في العراق : اسبابها – حلولها) قدمها أ.م. د. داود عبد الجبار احمد التدريسي بالقسم
وتهدف الورشة الى دراسة حالة البيئة في العراق  اسبابها – حلولها ومن هذه الاهداف ان مفهوم التلوث البيئي يرتبط بالنهضة الحضارية والصناعية وزيادة عدد سكان العالم وانتاج الاسلحة المدمرة الذرية منها والكيمياوية، ويعد من المواضيع المهمة في الوقت الحاضر، لما له من تأثير على الانسان والحيوان والنبات، وهنا لابد من ذكر حقيقة مهمة جداً هو ان الاستثمار يفضل المناطق الاقل خطورة من الناحية الامنية والمناطق المستقرة والتي تمثل الارضية الخصبة لتحقيق النمو الاقتصادي
وتناولت الورشة المخلفات الحربية في العراق والتي تعد بطبيعة الحال من اخطر انواع التلوث واثرها على البيئة وعلى المجتمع وعلى الانسان. واثر ذلك على التنمية الاقتصادية والتي يعد الانسان المحور الاساسي فيها حيث تعرض العراق الى هذا النوع من التلوث منذ عقود من الزمن وعلى فترات متتالية بعضها يعود الى ثمانينات وتسعينيات القرن الماضي سواء كان في حرب ايران والغزو الامريكي وتنظيم داعش بعد عام 2003، وفي اغلب المناطق العراقية من شمالها الى اقصى جنوبها وبنسب مختلفة حسب نوع التلوث وكثافته على الارض مما له آثاراً خطيرة ومدمرة من النواحي الاجتماعية والبيئية والاقتصادية ، اذ حصدت هذه المخلفات ارواح الالاف من العراقيين فضلاً عن العوق الذي يصيب المدنيين من الرجال والنساء والاطفال والرعاة
وفي الجانب الاقتصادي اذ تمثل المساحات الواسعة من الاراضي الملوثة في العراق التي تم احصائها والتي لم يتم احصاءها بعد نسبة عالية ، وتؤدي الى خسارة عالية نتيجة عدم استخدام هذه الاراضي للانشطة الاقتصادية التي تؤدي الى زيادة معدل النمو في الناتج المحلي الاجمالي الذي يعد مؤشرا” مهما” في قياس التطور الاقتصادي لاي بلد( باعتباره يمثل حجم الانتاج) كالانشطة الزراعية والصناعية والاستخراجية، فضلا عن كونها تمثل محدداً للاستثمار وضياع الفرص البديلة في الاستثمار، والتكاليف الاضافية التي تنتج من تطهير هذه المناطق كمرحلة اولية لاقامة اي مشروع فيها وكما يحصل في مناطق الموانئ العراقية ومناطق الاستخراج النفطي في جنوب العراق
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات اهمها
1- التنسيق بين دول العالم بضرورة الحفاظ على البيئة وسلامة العيش وتحديد حجم الاضرار الناتجة عن فاعلية الانسان في مختلف القطاعات وذلك من خلال سياسات دولية ومحلية للحد من التلوث.
2- صعوبة الاستثمار في المناطق التي تتعرض للمخلفات الحربية .
3- ان تلوث الاراضي العراقية بمخلفات الحروب أدى الى ضياع الهدف الاقتصادي وهو السعي لتحقيق الرفاهية .
4- يتحمل المجتمع العراقي تكاليف ناتجة عن المؤثرات الخارجية، يمكن استثمارها في مجالات وانشطة زراعية وصناعية تدر ايرادات من الممكن الاستفادة منها في تمويل الموازنة العامة للدولة.

Comments are disabled.