تأثير الذكاء السياقي

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (تأثير الذكاء السياقي في الريادة الاستراتيجية بتوسيط المعرفة الرقمية) في تخصص ادارة الاعمال للطالب (كاظم حميد العيبي) بأشراف أ. د غني دحام تناي

        يهدف البحث الى اختبار علاقات التأثير الذكاء السياقي بأبعادها (الربط مع احداث الماضي, الاستشراف المستقبلي , البصيرة النافذة ) في الريادة الاستراتيجية بأبعادها (الابداع المتواصل , تبني المخاطرة , الاستباقية , مقدرة توليد القيمة , اغتنام الفرص) بتوسيط المعرفة الرقمية بأبعادها  ( المبادرة , تكنلوجيا المعلومات , الموارد اللازمة , المشاركة والتعاون , جودة العمل ) في عينة من المصارف الاهلية في العراق شملت (9) مصارف ،وتمثلت مشكلة البحث الميدانية بالتساؤل الاتي (ما مستوى تأثير الذكاء السياقي في الريادة الاستراتيجية بتوسيط المعرفة الرقمية في المصارف المبحوثة؟ ) .

وتكمن اهمية البحث الميدانية  في الجوانب الاتية :

  •  تبرز الاهمية من خلال تطبيق البحث في بعض  المصارف الاهلية في بغداد ،اذ نأمل في تقديم وبيان نقاط القوة والضعف التي من الممكن ان تساعد بالارتقاء بمستوى اداء مواردها البشرية فضلاً عن اسهامات المجتمع التي تعزز واقع المصارف .
  •  تبرز اهمية البحث في اطار علمي لأنموذج يتضمن المتغيرات الثلاث ( الذكاء السياقي , الريادة الاستراتيجية, والمعرفة الرقمية) برؤية تكاملية وشاملة للتعرف على الاسباب والحلول التي يمكن التوصل لها في معالجة النتائج.
  •  استخدام مقاييس عالمية رصينة في قياس متغيرات البحث وتطبيقها في البيئة العراقية من خلال اختبارها وبيان درجة تطبيقها وتوفرها ومدى نجاحها او فشلها .

 وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:

  1. اتجهت المصارف عينة البحث الى تحسين ذكائها السياقي باعتماد الربط مع احداث الماضي من خلال تأكيدها على استعمال المهارات التفاعلية بيت موظفيها والنجاح المتحقق سابقاً والتعاطف معهم في مواقف معينة تتطلب منها ذلك، فضلاً عن الوعي بأهمية تسليم رسائلها المهمة لجمهورها من زبائن حاليين ومتوقعين بشكل مرتفع جداً.
  2. اعتمدت المصارف عينة البحث الاستشراف المستقبلي مرتكزاً مهماً لتحسين مستوى ممارستها للذكاء السياقي والناجم عن مساهمة الفهم البيئي للعمل وتفاعلات عامليها من قبل الإدارة على تعزيز أدائها، لاسيما وانها تعتمد أنماط قيادية تتلاءم وبيئة العمل المصرفي وبما يدعم فكرة المفاضلة بينهما.
  3. لجأت المصارف المبحوثة الى اعتماد البصيرة النافذة كمرتكز رئيس لتعزيز الذكاء السياقي بفعل مراعاة ادارتها لحقوق الملكية والسمعة المؤسسية لبناء منظورها وتقييم الأداء التنظيمي، في ظل احترامها لوجهات النظر المختلفة والناجم عن وجود خلافات شخصية بين موظفيها في بعض الأحيان.
  4. تبين اهتمام المصارف الاهلية بالمبادرة بشكل مرتفع والناجم عن تحفيز ادارتها للتفكير العقلاني لاكتشاف الجديد بشكل استباقي، فضلاً عن وسائل وأساليب جديدة لتعليم وتدريب موظفيها بطرائق حديثة وبما يحسن من مستوى المعرفة الرقمية فيها.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  1. تعميق فهم مفهوم الذكاء السياقي من خلال إجراء دراسات تحليلية لتحديد أبعاده ومعرفة تأثيره على الأداء الاستراتيجي للمصارف المبحوثه.
  2. التعرف على دور المعرفة الرقمية كوسيط, وكيفه مساهمته في تعزيز العلاقة بين الذكاء السياقي والريادة الاستراتيجية.
  3. تعريف العاملين في المصارف الاهلية بمفهوم الريادة الاستراتيجية وكيفية استغلال الفرص المتاحة .
  4. تطوير وتعزيز المهارات والمعارف القيادية من خلال تدريب القيادات على الذكاء السياقي واعداد برامج مهنية متخصصة .

Comments are disabled.