إدارة الكتاب المفتوح

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (تأثير إدارة الكتاب المفتوح في الريادة الأكاديمية بتوسيط التحول الرقمي – بحث مقارن لعينة من الجامعات الحكومية والأهلية العراقية ) في تخصص إدارة الأعمال للطالب (أنفال عبد الستار عبد الجبار) بأشراف أ.د صلاح الدين عواد

حيث ينطلق البحث من مشكلته المتجسدة في تشخيص الدور الوسيط للتحول الرقمي في تأثير إدارة الكتاب المفتوح في الريادة الأكاديمية ، ويهدف البحث إلى تحليل تأثير إدارة الكتاب المفتوح في الريادة الأكاديمية  بتوسيط التحول الرقمي في عينة من الجامعات الحكومية والأهلية العراقية، لأهمية قطاع التعليم ولدوره الاستراتيجي ولتأثره بالتحولات والتطورات الاقتصادية والتكنولوجية فضلا عن امكانية الوصول إلى البيانات .

 وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:

  1. نتيجة لتسارع وتيرة التغييرات في بيئة الأعمال الحالية بالتزامن مع زيادة حدة المنافسة لاسيما بين الجامعات، نجد لجوء منظمات الأعمال إلى تبني مناهج إدارية حديثة لمواجهة ما يفرزهُ مضمار التنافس، لذا تعد ممارسات إدارة الكتاب المفتوح إحدى هذه المناهج الإدارية الحديثة التي اشتُقت من مبادئ واهداف من المدارس الفكرية منها السلوكية والإدارية الحديثة والنظم فضلاً عن التقاءها مع الطروحات الفكرية لإدارة الجودة وتقاربها مع إدارة المعرفة.
  2. تمثل الريادة الأكاديمية نقطة التقاء بين العلم والابداع والمجتمع، مجسدةً نموذجاً يلتقي فيه عمليات ادارة المعرفة (لاسيما توليد ونقل المعرفة) والتنمية الاقتصادية والاجتماعية. اذ تتحدى الريادة الأكاديمية الحدود المعرفية الراسخة في التفكير الحر ضمن الاوساط الاكاديمية مُثيرةً عدة تساؤلات جوهرية حول تسليع المعرفة، ودور المؤسسات الاكاديمية في سوق العمل وصولاً الى الأبعاد الأخلاقية للبحوث التي تُحركها الأرباح وما يرافقها من تحديات.
  3. ساهمت الثورات الصناعية والتطورات التكنولوجيا في إحداث تغييرات جذرية بوضع استراتيجيات وأهداف تنظيمية جديدة لمنظمات الأعمال، مما انعكس على زيادة الإنتاجية وتحسين الإبداع في المنظمات، ليمثل بهذا الصدد التحول الرقمي نقطة تحول كبيرة في كيفية أداء الأعمال داخل المنظمات، اذ اصبحت عملية دمج التكنولوجيا والتحول الى استخدام الادوات الرقمي في كافة جوانب عمل المنظمة من المتطلبات الاساسية والحاسمة للنجاح، من خلال تبني تقنيات جديدة وتطوير نماذج أعمال مبتكرة فضلاً عن اجراء تحول للثقافة التنظيمية صوب الانفجار الرقمي الذي يشهدهُ عالم الاعمال لتحقيق الإبداع والتكيف مع التغيرات التكنولوجية.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  1. ضرورة تشجيع ادارة الجامعات على زيادة استثمارها في البرامج التدريبة التي تمنح الخبرة الكافية في عكس النتائج البحثية بشكل واقعي مُستهدفةً بذلك القيمة الاقتصادية والاجتماعية فضلاً عن تركز على تنمية المهارات البحثية والإدارية للاكاديميين الذي ينعكس إيجاباً على جودة بيئة العمل الأكاديمية وتشجيع التعاون البحثي بين مختلف الأقسام واصحاب المصالح من مختلف منظمات الاعمال.
  2. ضرورة تبني ادارات الجامعات لأنظمة حوافز مالية ومعنوية للاكاديميين والطلبة الذين ينجزون بحوثاً ويقدمون طروحات ذات أثر تطبيقي في المجتمع.
  3. تخصيص منح بحثية للموضوعات ذات الأولوية المجتمعية، والتشجيع على الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص.
  4. تعزيز التواصل القيادي الفعّال والحرص على الإنصات لملاحظات ومقترحات العاملين وتشكيل لجان تضم مختصين وأكاديميين وموظفين لمراجعة وتحديث السياسات الجامعية الداعمة للانشطة والاعمال الريادية واقتراح تحسينات قائمة على الأفكار المبتكرة.

Comments are disabled.