مهارات القيادة الناعمة

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (مهارات القيادة الناعمة وتأثيرها في الديمومة التنظيمية بتوسيط الموائمة الاستراتيجية / بحث تحليلي في وزارة التعليم العالي و البحث العلمي) في تخصص الادارة العامة  للطالبة (سمر سعدون هلال) بأشراف أ.د.هديل كاظم سعيد

يهدف البحث إلى تشخيص تأثير مهارات القيادة الناعمة في تحقيق الديمومة التنظيمية من خلال الدور الوسيط للموائمة الاستراتيجية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فضلاً عن معرفة مستوى الاهتمام والتبني لمتغيرات البحث في المنظمة المستهدفة .

اما أهمية البحث العلمية فتتجلى من خلال الاتي:-

  1. سلط البحث الضوء على الجدليات الفكرية والفلسفية المتعلقة بالمتغيرات الثلاثة المستهدفة للدراسة، وهي مهارات القيادة الناعمة، الديمومة التنظيمية، و الموائمة الاستراتيجية، مما لم تتناوله الدراسات السابقة بشكل مباشر.
  2. يمثل البحث إسهامًا علميًا متواضعًا للمكتبة العراقية والعربية في مجالات مهارات القيادة الناعمة، الديمومة التنظيمية، و الموائمة الاستراتيجية، بالإضافة إلى توضيح قيمة هذه المتغيرات في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من الناحية المعرفية لتحقيق الديمومة التنظيمية بشكل عام.
  3. يجمع البحث بين مجال السلوك التنظيمي و الإدارة الاستراتيجية، مما يساهم في تقديم توليفة متكاملة تساهم في فهم أعمق لكيفية تأثير هذه العوامل على أداء المنظمات وقدرتها على التكيف والابتكار في بيئة العمل المتغيرة.

 وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:

  1. اشارت النتائج بأن مهارة الاتصال لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي كانت بمستوى جيد ويعكس هذا الأهمية الكبيرة لتحسين الإجراءات المتعلقة بمجال العمل كما ان هذه المهارة سمحت للمديرين بالتواصل ونقل الأفكار بين العاملين وذلك بأستخدام وسائل مختلفة بفعالية كبيرة، مما ادى في النهاية إلى تعزيز مكانتها وتحقيق نجاح مستدام وملموس.
  2. اوضحت النتائج إلى أن الوزارة أظهرت اهتمامًا جيدًا بشكل عام في تطوير “مهارات المبادرة”. حيث يتضح أن قائد الوزارة يتبنى ويشجع على تبني أساليب عمل جديدة، مما يعكس توجهًا نحو الابتكار والتطوير المستمر. كما يتركز الاهتمام على المبادرة الاستباقية بدلاً من الاستجابة للأحداث فقط، مما يعزز قدرة الوزارة على التكيف مع التغيرات واحتياجات البيئة المحيطة، ويعكس التزامها بتحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية.
  3. بينت النتائج إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا جيدًا بشكل عام في بُعد “مهارات التدريب”، مما يعكس التزامها بتطوير مهارات العاملين وتعزيز قدرتهم على اكتساب مهارات جديدة. إذ تركز الوزارة على تنمية قدرة الموظفين على اكتساب المعرفة التي تسهم في تحسين الأداء وزيادة الكفاءة، مما يعزز الإنتاجية ويساعد في تحقيق الأهداف المرجوة.
  4. اتضح أن قيادات الوزارة تعتمد على مهارات التعاون والعمل الجماعي في تعزيز مهاراتها الناعمة، وذلك من خلال توفير بيئة ملائمة للتعاون المشترك في حل المشكلات، بالإضافة إلى مراعاة الاحتياجات التقنية والبدنية لأفرادها والعمل على تلبيتها

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  1. ضرورة مواصلة تطوير مهارات الاتصال، التدريب، وبناء الفريق من خلال برامج تدريبية وورش عمل مستمرة داخل الوزارة.
  2. توجيه اهتمام خاص نحو مهارات المبادرة من خلال خلق بيئة تنظيمية تدعم التفكير الاستباقي وتشجع على اتخاذ القرار الفردي ضمن إطار مؤسسي واضح.
  3. العمل على ربط واضح ومتكامل بين الرؤية، الأهداف، والاستراتيجيات على جميع المستويات الوزارة
  4. ضرورة أن تكون هنالك توجيهات واضحة ومحددة لجميع المديرين لضمان فهم دقيق للمسؤوليات والتوقعات، مما يساعد على تجنب أي التباسات.

 

Comments are disabled.