تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( سلوكيات القيادة البارعة وتأثيرها في المناعة التنظيمية بتوسيط مقومات التجديد الاستراتيجي ) في تخصص الادارة العامة للطالبة (دنيا محيسن عباس) بأشراف أ.د صلاح عبد القادر
ويهدف البحث الحالي الى تحديد المؤشرات الخاصة بسلوكيات القيادة البارعة وتأثيرها في المناعة التنظيمية بتوسيط أبعاد مقومات التجديد الاستراتيجي لقياس مستوى اهتمام وزارة التربية العراقية بهذه الأبعاد وقياس درجة ممارستها، تجسدت مشكلة البحث استناداً الى نتائج المقابلات الاولية، التي ابرزت الحاجة الى تعزيز المناعة التنظيمية في الوزارة وضرورات تعزيز سلوكيات القيادة البارعة بالاعتماد على مقومات التجديد الاستراتيجي.
ويمكن تحديد اهمية هذا البحث، وفقاً لما يأتي:
- تبرز أهمية البحث من طبيعة متغيراته )سلوكيات القياد البارعة والمناعة التنظيمية ومقومات التجديد الاستراتيجي ( التي تتصف بالحداثة وضرورات تطبيقها في المنظمات المعاصرة.
- تقديم إطار نظري يوضح الدور الفاعل لسلوكيات القيادة البارعة في تعزيز المناعة التنظيمية من خلال تشخيص العقبات والتهديدات والمخاطر التي تحيط بالمنظمة والاستعداد لمواجهتها من خلال عمليات التجديد الاستراتيجي.
- تعد نتائج البحث بمثابة انطلاقة مستقبلية للبحوث، وبالتالي لفت انتباه الباحثين لإجراء بحوث معززة بهذا المجال نظراً لأهمية متغيرات البحث الحالي في أدبيات الفكر التنظيمي والإداري المعاصر.
- يعد البحث الحالي مساهمة علمية وميدانية للوقوف على مستوى تأثير متغيرات البحث (سلوكيات القيادة البارعة والمناعة التنظيمية ومقومات التجديد الاستراتيجي) في وزارة التربية العراقية.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- تبين من تحليل نتائج البحث، أن القيادات العليا في وزارة التربية تشجع سلوكيات القيادة المنفتحة نسبياً، من خلال تبيني الافكار الجديدة والتي تسمح للموظفين بالعمل بطرائق مبتكرة ومتنوعة، ومنح مساحة للتفكير بمستوى مقبول، لغرض التوصل إلى مقترحات إبداعية، مما يساعد في تمكين الموظفين من المشاركة في عمليات تبادل المعلومات والمعرفة مع الزملاء وتبادل الأفكار الجديدة لمعالجة مشاكل العمل.
- أظهرت القيادات العليا في الوزارة تفضيلها لسلوكيات القيادة المنغلقة، من خلال اتخاذ إجراءات تصحيحية، ووضع خطط إرشادية، ومراقبة تحقيق الأهداف لضمان تنفيذ مقومات التجديد الاستراتيجي.
- تحرص القيادات العليا في الوزارة غالباً على توزيع المهام وتحديد المسؤوليات بين موظفيها بوضوح حتى يكون الجميع على دراية بدورهم في تحقيق الاهداف العامة لوزارتهم.
- تسعى القيادات العليا في الوزارة في كثير من الاحيان الى التطوير الوظيفي والمهني لموظفيها وملاكاتها التربوية، وبما يلبي التطورات المستقبلية وخططها الموضوعة من خلال اقامة الدورات الموقعية داخل الوزارة وخارجها في الجامعات ومراكز التعليم المستمر، بدرجة معينة وكذلك اقامة ورش العمل والندوات ومنحهم الاجازات الدراسية لإكمال دراستهم الأولية والعليا، وفقاً لإجراءات سنوية.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :
- نوصي بضرورة الالتزام بتوزيع المهمات وتحديد المسؤوليات بين موظفي الوزارة وتشكيلاتها بوضوح من خلال ما يأتي:
- تفعيل انظمة الرقابة ومراقبة مدى التزام الموظفين في أنجاز المنتظم للخطط والمهمات المحددة وفقاً للقانون وتنسجم مع هيكلية الوزارة.
- وضع خطط عمل وواجبات محددة وواضحة لكل موظف لمساعدتهم على معرفة مسؤولياتهم وأدوارهم وما هو متوقع منهم، ويتطلب ذلك انجاز متطلبات تحليل ووصف الوظائف والاعتماد عليها في تشخيص متطلبات الأداء والتقييم وتحديد البرامج التدريبية المطلوبة لتحسين الأداء.
- نوصي بتعزيز ودعم التطوير المهني والوظيفي للملاكات الوظيفية من خلال ما يأتي:
- اقامة الورش لموظفي الوزارة، سواء كانت ورش حضورية او الكترونية على وفق دراسة الاحتياجات التدريبية واعتماد البرامج التدريبية المناسبة.
- زيادة الاهتمام بإقامة الدورات في مجال التخصص، ودورات تطويرية لمواكبة الحداثة في مجال العمل التربوي.