نظمت وحدة التعليم المستمر ورشة بعنوان ادارة وتنمية الاموال ..طريق لمستقبل مشرق قدمتها أ.د. حنان صحبت عبد الله وأ.م.د. أريج سعد حسن
وقدمت الورشة جوانب من اهمية المال في حياتنا فللمال تاثير على الجانب الصحي الجسدي والجانب الفكري والعقلي و الجانب الروحي والجانب العاطفي .
وفي عالم تتسارع فيه وتيرة الحياة وتتزايد فيه المتطلبات، يبرز مفهوم “إدارة المال” كأحد الركائز الأساسية لبناء حياة مستقرة ومستقبل واعد، ليس على المستوى المادي فحسب، بل على المستوى الشخصي والاجتماعي والديني أيضًا. لان المال يعد المال مجرد وسيلة للتبادل التجاري بل أصبح أداة فاعلة في تحقيق الطمأنينة والاستقرار للفرد والأسرة.
ومن هنا لا بد من وجود وعي مالي للفرد يحميه من براثن الديون، ويخفف من حدة الضغوط المادية التي تعتبر أحد أبرز مسبقات التوتر في الحياة العصرية. كما أن الإدارة الحكيمة للموارد المالية تمكّن الإنسان من تحقيق أهدافه الكبرى، كشراء منزل، أو تمويل التعليم الجيد، أوتأمين مستقبل التقاعد.
ومن الناحية الدينية جاء الإسلام ليرسي قواعد التعامل مع المال في إطار من التوازن والمسؤولية. فالمال ليس شرًا في ذاته، بل هو خير وزينة للحياة، قال تعالى (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) لكنه في الوقت نفسه اختبار ومسؤولية، وسيسأل المرء عنه يوم القيامة من أين اكتسبه وفيم أنفقه.
لذا، حث الإسلام على كسب المال من طرقه الحلال، وحرّم جميع سبل الكسب الحرام. كما رفض الإسلام كنز المال وإبعاده عن دائرة التداول والنماء، فقال تعالى (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) في المقابل، شرع الإسلام الزكاة التي تطهر المال وتنميه، وحث على الصدقة والإحسان، مما يجعل للمال دورًا اجتماعيًا في محاربة الفقر وتقوية أواصر المجتمع.
وقدمت الورشة طرق لتنمية المال من خلال التخطيط والحكمة
1-حسن التدبير: الادخارُ والاستثمار أو الاستثمار المنطوي على الادخار، فالادخار الرشيد للمال لا ينفك عن استثماره وتنميته. ولذلك فإن الادخار يجب أن يكون قرينَ الاستثمار وحليفَه. أما الادخار العقيم غير المنتج، فهو مجرد تجميد للمال وتعطيلٍ لوظائفه التنموية والاجتماعية، بل هو إضاعة له، لأن التجميد هو نوع من التضييع.
2- اجتناب التبذير والإسرافِ في الاستهلاك: قال تعالى {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}
3-الابتعاد عن التباهي وحب الظهور بمظاهر الغنى والتفوق والافضلية فهي من الآفات التي تصيب الادخار والاستثمار والتنمية والتدبير الرشيد للمال، فضلا عما تجره من أضرار ومفاسد نفسية واجتماعية.
4-التقليل من الحياة الاستهلاكية: حيث إننا نعيش اليوم في مجتمع يوصف بالمجتمع الاستهلاكي، وتوصف حياتنا بـ”نمط الحياة الاستهلاكية”، أي أن الاستهلاك المفرط أصبح من سماتها البارزة، فالأقلية الرأسمالية تراكم منتوجاتها وأرباحها، على حساب الأغلبية العظمى، التي لا تراكم سوى العبودية للاستهلاك.
5-التحكم العقلاني في أبواب الاستهلاك: اي إغلاقِ ما يجب إغلاقه منها، ولا بد مقابل ذلك من طَرْق أبواب الاستثمار والتنمية وسلوك طُرُقها واتخاذ أسبابها. وليس هذا خاصا بذوي الدخل المرتفع كما يُظن، بل هو في حق غيرهم من ذوي الدخل القليل والمتوسط.
6- تجنب الديون العالية: يجب الحرص على عدم الاستخدام المفرط لبطاقات الائتمان والتأكد من أن الديون لا تتجاوز القدرة على السداد.
التعليم المستمر تبحث افة التصحر وتاثيرها على حياتنا
نظمت وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع قسم الاحصاء ورشة بعنوان آفة التصحر – تأريخها أسبابها ومظاهرها وطرق مكافحتها قدمها الأستاذ المساعد عمر حميد مجيد والمدرس الدكتور محمد امين فاضل
و تناولت الورشة التأصيل التأريخي لظاهرة التصحر و التعاريف العلمية التي تناولتها والأسباب المؤدية لها، واهم المظاهر الناجمة عنها
بحيث يتفق الجميع على ان ظاهرة التصحر تعد مشكلة ذات ابعاد بيئية متعددة ومتنوعة، تنعكس اثارها على الاقتصاد بشكل عام والاقتصاد الزراعي بشكل خاص، الا ان تحديد الأسباب الكامنة وراء تلك الظاهرة تعد نقطة خلافية، ويختلف ذلك حسب تعدد وتنوع الرؤى والخلفيات للباحثين الذين تناولوا هذه الظاهرة.
كما ان مصطلح التصحر يعد مفهوم حديث نسبياً في ميدان التداول العلمي، الا انه كظاهرة ليست بالحديثة وانما تعود لعصور …



