ان الدور الكبير الذي تلعبهُ مجالس المحافظات في توفير الخدمات للمواطنين و تذليل المشاكل و الصعاب التي تواجه حياتنا اليومية ، ومن اجل الارتقاء بعمل تلك المجالس يتطلب بناء كوادر مهنية مدربة اكاديمياً وفق احدث المناهج العالمية في الادارة و عملياً من خلال معايشتها لتلك المشاكل و المعضلات.
وكعادتها تبنت كلية الادارة والاقتصاد في جامعة بغداد تلك الطاقات الشابة الواعية الحريصة على التغيير و التطوير لعمل مجالس المحافظات عن طريق استحداث دراسة الدبلوم العالي في الادارة المحلية بالتعاون مع الامانة العامة لمجلس الوزراء.
الاستاذ المساعد الدكتور عبد الجبار محمود فتاح عميد الكلية و خلال لقائه الاول بهذه الكوكبة من الجيل الواعد من ابناء العراق ، اشاد بتلك الطاقات العلمية الشابة و الروح المضحية واكد خلال حديثه على ضرورة الانتقال في عمل مجالس المحافظات من المركزية الى اللامركزية في ادارة تلك المجالس بالطريقة التي تخدم المواطن و توفر لهُ كافة احتياجاته الخدمية فضلاً عن النهوض بواقع عمل تلك المجالس بما يخدم بلدنا الحبيب.
كما اكد على ان المناهج التي وضعت للدراسة جاءت نتيجة خبرات متراكمة و معايشة مستمرة ودراسة مستفيضة لواقع البلد ، وليست مجرد ارقام و معادلات تضع الطالب في متاهات ، بل هي دراسة من ارض الواقع.
ودعا السيد عميد الكلية الطلبة الى الممازجة بين الجانب النظري و العملي واسقاط مناهج الدراسة على المشاكل و المعضلات التي تعاني منها مجالسهم المحلية والذين هم منها بالأساس ، وذلك من خلال دراسة و تحليل تلك المشاكل و زجها في بحوث التخرج و الخروج بنتائج و توصيات لتذليلها والارتقاء بعمل المجلس داعياً اياهم الى التفاعل مع الكادر التدريسي المختص بهذا البرنامج الدراسي ومع المناهج المقررة وابداء مقترحاتهم واراءهم سعياً للارتقاء بهذه الدراسة وخدمةً لمن سيأتي بعدهم.
بعدها استمع العميد الى ابنائه الطلبة لعرض مقترحاتهم و اراءهم وما هي المشاكل التي تواجههم للوقوف عليها ولوضع حلول لها وتوجيه الطلبة نحوَ المتجه الصحيح والذي يرتقي بالعملية التعليمية.
وقد حضر الاجتماع الدكتور جعفر باقر الدجيلي معاون العميد للشؤون الادارية و المالية و الاستاذ المساعد الدكتورة هديل كاظم سعيد رئيس قسم الادارة العامة – المتبني لهذا البرنامج الدراسي.
وما يجدر ذكره ان هذه الدراسة مخصصة لموظفي مجالس المحافظات والمجالس المحلية في المحاظات حصراً ، وذلك من اجل الارتقاء بواقع عمل تلك المجالس.