حضر الدكتور عبد الجبار محمود فتاح عميد الكلية حفل تخرج دورة جديدة من مكاتب المفتشين العامين التي يقيمها المكتب الاستشاري بالتعاون مع منظمة الامم المتحدة ( undp).
وتظمنت الدورات برامج ( التحقيق الاداري ) وبرامج ( تقييم الاداء) وشارك بالدورة موظفي مكاتب المفتشين العاميين لوزارات الزراعة والمالية والدفاع ورئاسة الوزراء والصناعة والتخطيط والتربية والكهرباء ومؤسسة السجناء السياسيين والعلوم والتكنولوجيا والصحة والاتصالات العدل الهجرة والمهجرين وشبكة الاعلام العراقي ووزارة البيئة والتجارة والوقف السني والوقف الشيعي والعمل والثقافة والنقل والبلديات والشباب والرياضة.
وفي كلمة له بالمناسبة اشاد السيد العميد بكل الجهود الجبارة من قبل مكاتب المفتشين العاميين لمحاربة الفساد واشاعة قيم النزاهة واكد على ضرورة النهوض بالواقع الحالي للمكاتب عن طريق التاكيد على الصورة الذهنية اثناء الممارسة اليومية لتقديم الخدمات حيث ان كل الموظفين على اختلاف مناصبهم وطباقتهم ليسو اسياد وانما يعملون على تقديم خدمة للمواطنين فكل موظف هو خادم من اجل تقديم خدمة عامة للمواطن .
وفي جانب اخر فان دور مكاتب المفتشين العامين لا يقتصر على محاربة الفساد فقط وانما ابراز الجوانب المشرقة والمبدعة في الوظيفة فهناك موظفين اكفاء مخلصين ينبغي ابراز دورهم واعطاء مكانتهم والاشادة بهم فدور الموظف هو تشخيص الايجابيات والسلبيات وبهذا يتم اضافة دور جديد للمكاتب بحيث يجعلها اكثر قبولا .
كما واكد السيد العميد على اعطاء التفاصيل الدقيقة اهمية كبيرة في العمل بحيث يمكن لموظف مكاتب المفتشين العاميين من انجاز عمله بسرعة وبدقة ولكن افتقاره الى اسلوب التعامل الناجح يعطي انطباعا سلبي للشخص الذي يتعامل معه والذي يتم تقديم الخدمة له بحيث يخرج الشخص وهو غير راض عن الخدمة المقدمة رغم انجازها بسرعة وبدقة ولكي نرتقي بالاداء يجب الارتقاء باسلوب الخطاب قبل الاداء . وان اي اداء مهما كان راقيا وناجحا بدون اسلوب عالي بالتعامل لن يكون ذو قيمة .
ولفت السيد العميد انتباه المتدربين الى وجود كثير من الاتجاهات للفساد تكون غير ملموسة ومنها مثلا سرقة الوقت بحيث يتم ضياع الوقت الوظيفي في مجالات غير منظبطة وغي منتجة وبالتالي سيؤدي الى خسارة اجمالية على المستوى العام بالنسبة للمؤسسة او الدائرة وتكون خسارة الوزارة اكبر بالتاكيد .لذلك يجب الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة لتعظيم الاداء .
وكذلك الاداء يجب ان يرتبط برضا عالي وهو ما ينعكس على الموظف نفسه بشعوره بفرحة الانجاز وسعادته بتحقيق شي من خلال انجازه العمل الذي يقوم به وهو ما ينعكس بالنتيجة على الاداء العالي والجودة العالية في العمل .
كما اكد السيد عميد الكلية على ضرورة التركيز على التنمية الذاتية للموظف فاليوم يوجد من ( يقرا , يبحث , يطلع , يشاهد, يتصفح ) وتوجد في نفس الوقت الكثير من الافكار والايديولوجيات والتوجهات منها ماهو جيد ومنها ما هو مسموم ومنحرف لذلك فان الثقافة السطحية للانسان لا تمكنه من فرز ومعرفة الافكار الضارة والمنحرفة عن الافكار الجيدة فعليه ان يوسع مداركه وثقافته لكي يتمكن من التمعن في المفردات والسطور التي تكتب وتحليل الاراء والافكار وعدم الانسياق ورائها او التاثر بها ,لذلك فان الثقافة الكبيرة العالية والاطلاع الواسع كافية لانضاج وبلورة افكارنا وتحصيننا ضد الاتجاهات المسمومة والمنحرفة .
وختم السيد عميد الكلية كلمته لموظفي المكاتب بقوله (طوبى لمكاتب المفتشين العامين طوبى لاساتذة الكلية لعملهم على نشر ثقافة النزاهة ومحاربة الفساد في العراق )
وحضر الحفل الدكتور يعرب عدنان مدير المكتب الاستشاري وعدد من التدريسيين.