نظم طلبة الدبلوم العالي المعادل للماجستير في تخصص ادارة البلديات – قسم ادارة الاعمال ، ندوة علمية توعوية بعنوان ( اثر زراعة اشجار الكونوكاربس على البيئة ) ، و بحضور الاستاذ المساعد الدكتور علي مطشر عبد الصاحب – عميد القانون ممثلا عن السيد رئيس جامعة بغداد و الاستاذ الدكتور مناف يوسف حمود عميد الكلية و رئيس قسم ادارة الاعمال الدكتور يعرب عدنان حسين وجمع من اساتذة وطلبة القسم العلمي.
وتضمنت الندوة التي ترأسها الاستاذ المساعد فايق جواد بتقديم طلبة الدبلوم العالي لبحوثهم في هذا المجال كل حسب اختصاصه ودائرته ، حيث حذر الطلبة من خطورة شجرة «الكونوكاربس» المعروفة محليا باسم «الكاربس» لتسببها في تدمير البنى التحتية وقدرة جذورها على اختراق الأنابيب وتمددها بداخلها بسرعة، وان جذور هذه الشجرة لا تخترق الأنابيب الا اذا كانت غير سليمة أو بها تشققات أو فتحات تمكن الجذور من اختراقها أو كسرها أو اتلافها، أما اذا كانت الأنابيب سليمة فانها لا تتأثر ، فضلا عن استهلاكها كميات كبيرة من المياه الجوفية وتسببها في تدمير ارضية المنزل حال زراعتها في البيوت.
وبين الطلبة ان هناك خطة لوقف زراعة شجرة «الكونوكاربس» وادخال بدائل لها مثل أشجار الزيتون التي تتحمل الأجواء الحارة ولا تحتاج كميات كبيرة من الماء او زراعتها على الحزام الاخضر للمدن كمصد للتربة ، كما تطرق الطلبة الى آثارها الايجابية الكثيرة ومنها اخضرارها على مدار العام وتحملها لدرجات الحرارة المرتفعة ومقاومتها للرياح والأتربة بحيث يمكن استخدامها كمصدات للرياح، كما أنها لا تسبب الحساسية، وجذوعها الخشبية تمثل مصدرا جيدا للفحم، ومستخلصاتها الكيماوية تعتبر مواد طبية وعلاجية.
وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات اهمها :
- بالنظر لوجود اضرار بزراعة تلك الشجرة مما يتحتم علينا اخذ الحيطة والحذر وعدم زراعتها في المدن تلافيا لحدوث مشاكل مستقبلا ، لذا نوصي الجهات المعنية باستخدامها مصدات للريح في المناطق الصحراوية ويمكن استخدامها كأحزمة خضراء حول المدن.
- ونوصي ايظا بعدم زراعتها بالقرب من شبكات الصرف الصحي وشبكات المياه الصالحة للشرب وان يتم استبدالها باشجار دائمة الخضرة كالاكاسيا بانواعها المختلفة والدفلة والكالبتوز والسيسبان او ايه اشجار تضفى الجمالية وصديقة للبيئة.
- ونوصي برفع الاشجار الموجودة حاليا داخل المدن في المرحلة الاولى تبدا من الاشجار القريبة من البنى الحتية وضرورة قيام باجراء البحوث العلمية والزراعية من قبل طلبة الدراسات العليا في الجامعات العراقية ومن قبل المختصين للوصول الى الحقائق العلمية حول اضرار ومميزات تلك الاشجار.
- كما نوصي يتشكيل لجان مشتركة تتالف من المؤسسات البلدية والوزرات المعنية واساتذة كليات الزراعة وممثلي دوائر البيئة مهمتها تهيئة الاماكن الملائمة ودراستها بشكل صحيح وتحديد جدول زمني لاقلاع تلك الاشجار من داخل المدن ومنع المشاتل من التداول وبيع تلك الاشجار.