شارك أ.م.د أياد طاهر محمد و م.د. فاطمة فيصل كاظم ، من قسم ادارة الاعمال ، بفعاليات المؤتمر العلمي الرابع ( الشمول المالي والدفع الالكتروني في العراق التحديات والفرص ).
الذي نظمته جامعة السليمانية تحت شعار نحو مستقبل مالي مستدام (الشمول المالي والتحول الرقمي ) بمشاركة كلية الادارة والاقتصاد وكلية التجارة بجامعة السليمانية
وشارك التدريسيان ببحث مشترك بعنوان ( تأثير الشمول المالي في كفاءة الأداء المالي) دراسة تطبيقية على القطاع المصرفي العراقي.
يهدف البحث إلى دراسة تأثير الشمول المالي على كفاءة الأداء المالي للقطاع المصرفي في العراق، للفترة الممتدة من (2015-2024) ، من خلال اعتماد عدد عمليات الدفع الالكتروني التي تسجيلها لقياس متغير الشمول المالي على كفاءة الأداء المالي للمصارف من خلال 3 مؤشرات مالية تناولت جوانب تقييم الأداء المالي، متمثلة بكل من الربحية والسيولة والملاءة المالية، مقاسة بنسب العائد على الموجودات وكفاية رأس المال و نسبة القروض المتعثرة إلى اجمالي القروض.
كما وتم استخدام الانحدار الخطي البسيط من خلال الحزمة الاحصائية لبرنامج SPSS V.26 لمقارنة النتائج المحسوبة واختبار الفرضيات، وتبرز أهمية البحث من دراسته لمتغير الشمول المالي باعتباره حجر الأساس للتنمية المالية المستدامة، ودراسة تأثيره على ثلاث جوانب تحظى بمتابعة ودراسة حثيثة من قبل أصحاب المصارف والمتعاملين معه، وقد أظهرت النتائج وجود تأثير معنوي طردي للشمول المالي على الربحية، في حين تبين عدم وجود تأثير معنوي للشمول المالي على كل من كفاية رأس المال والملاءة المالية على المصارف.
واوصى البحث بتشجيع إدارات المصارف على توسيع نطاق الخدمات المالية الرقمية المقدمة والعمل على ابتكار أدوات مالية رقمية فاعلة قادرة على تحقيق عوائد أعلى، مع الأخذ في الحسبان ضرورة اعتماد تدابير تنظيمية وإدارية متكاملة لرأس المال لتدعيم نسب السيولة والملاءة المالية، وعدم الاكتفاء بتدعيم البنى التحتية الالكترونية لزيادة حجم التعاملات المالية وتعزيز الربحية من دون نظرة شاملة لجوانب تقييم كفاءة الأداء العام للمصارف والتي تكون محط اهتمام ومتابعة العديد من أصحاب المصلحة المتعاملين في هذا القطاع، وعلى الصعيدين المحلي والدولي.
كما ويوصي البحث إلى الجوانب الإيجابية التي ستسفر عن دمج نمو المعاملات الرقمية في أنظمة إدارة المخاطر الشاملة، على كل من الجهات الرسمية والخاصة والمتمثلة بالبنك المركزي العراقي وإدارة المصارف ، فضلاً عن صناع السياسات المالية، وذلك في الحد من أنواع عديدة من المخاطر التي تواجه القطاع المصرفي، إلى جانب تشجيع بناء الشراكات مع شركات التكنولوجيا المالية والاستفادة من الابتكار الرقمي المالي الذي من شأنه أن يزيد من سرعة عجلة الاستفادة من مزايا الشمول المالي، إلى جانب ضرورة زيادة نطاق الأبحاث المستقبلية التي تتناول المؤشرات المالية قيد الدراسة لتحقيق الاستدامة طويلة الأجل، التي تأخذ في عين الاعتبار تعزيز الربحية إلى جانب تحسين نسب السيولة والملاءة المالية.





