الطالب:سيف يحيى شعبان المشرف: أ.م.د. ناظم جواد عبد
تمت في كلية الادارة والاقتصاد- جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي المعادل للماجستير في تخصص ادارة البلديات للطالب (سيف يحيى شعبان) بأشراف أ.م.د. ناظم جواد عبد عن بحثه الموسوم ” انعكاس جودة حياة العمل على الاداء الوظيفي – بحث تطبيقي في مديرية بلدية بعقوبة ”
وقد شمل البحث مدخلين رئيسين، الاول: جودة حياة العمل كونه الاساس في بناء قوة عمل سليمة وصحيحة، والمدخل الثاني الاداء الوظيفي كونه العنصر الداعم لإيجاد نوع من التجانس والعلاقات داخل المنظمة.
أن اهتمام الدراسات البحثية في العالم في السنوات الاخيرة بقياس جودة الحياة العمل فـي المصانع والجامعات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، تحت أبعاد متعددة وتحديات جديدة متعلقة بالتزام الموظفين والمشاركة في تحقيق الاهداف التنظيمية، فجودة حياة العمل تساهم في تسهيل فرص التدريب للموظفين، ورفع درجة الرضا الوظيفي، وإيجاد بيئة عمل آمنة، وتنمية أداء العاملين جنبا إلى جنب مع تنمية الاداء الكلي للمنظمة، كما أشارت مجموعة أخرى من الدراسات البحثية إلى أن برامج جودة حياة العمل هي القوة الدافعة والرئيسة لأداء العاملين بالمنظمة وزيادة إنتاجية العمل في عديد من الشركات والمنظمات الكبرى.
فيجب أن نعمل على تحفيز طاقات الافراد الابداعية، وتعزيز القدرة التنافسية، والتسلح بثقافة الابداع والتطوير والاداء الجماعي، واتاحة فرصة التعلم أمام العاملين في المنظمة، من أجل تنمية معلوماتهم وتطوير مهاراتهم وقدراتهم واستخدام نماذج هيكلية مرنة وتكنولوجيا ونظم معلومات واتصال متطورة.
فالاداء الوظيفي للعاملين في المنظمـة (خدمية ، صناعية ، صحية ، تجاريـة) هو حصيلة استثمار حقيقي مـن قبـل المنظمة لقدرات ومهارات ومعارف ودافعيـة العـاملين داخـل المنظمة وخارجها ، ومما لاشك فيه أن مستوى الاداء للعاملين وللمنظمـة على حد سواء يمثل مقياسأ حقيقيا لمدى نجاح إدارة الموارد البشرية بالمنظمة ومدى سلامة برامجها المستخدمة نحو تحقيق ميزة تنافسية قوية راسخة ترتكز على الابتكار والابداع في الاداء ، وتؤدي في النهاية إلى تحقيق أهداف المنظمة والعاملين معاً والحفاظ على مكتسبات وممتلكات وموارد المنظمة.
ويمكن ان نوجز مشكلة البحث بالتساؤلات الاتية :
- ما طبيعة جودة حياة العمل في بلدية بعقوبة وهل هناك اهتمام بجودة حياة العمل في البلدية.
- ما مستوى اداء العاملين في بلدية بعقوبة.
- هل هناك ارتباط بين طبيعة جودة حياة العمل واداء العاملين في البلدية.
- هل هناك تأثير لجودة حياة العمل في مستوى اداء العاملين في بلدية بعقوبة.
ويتضمن البحث عدداً من الاهداف هي:
- قياس مستوى جودة حياة العمل ومدى تطبيق برامجها في بلدية بعقوبة.
- معرفة مستوى الاداء الوظيفي في بلدية بعقوبة .
- اختيار العلاقة بين ابعـاد جـودة حياة العمل الرئيسة والفرعيــة والاداء الـوظيفي للعـاملين فـي بلدية بعقوبة.
- التعرف إلى تأثير أبعاد جودة حياة العمل مجتمعة في مستوى الاداء الوظيفي للعاملين ببلدية بعقوبة.
- التوصل إلى عدد من التوصيات التي يمكن أن تكون ذات فائدة لإدارة الاقسام والوحدات الادارية والخدمية.
توصل البحث الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- ان العاملين في بلدية بعقوبة لديهم الاستعداد والرغبة وامكانية المشاركة في اتخاذ القرارات واخذ الدور المناسب لهم في صنع القرار وحل المشاكل التي تظهر في مكان العمل.
- ان المدير في بلدية بعقوبة يقوم بإيجاد بيئة تعاونية في العمل من خلال منح الصلاحيات والمسؤوليات والتوجيه الدائم للتحسين المستمر.
- ان العاملين لديهم الاحساس بالفخر في المكان الذي يعملون فيه ويعتبرون موقع العمل جزءاً مهماً للارتقاء نحو مستقبل مشرق متطور.
- ان شعور العاملين بالأمان الوظيفي يساعد على بناء منظمة قوية من خلال الاحتفاظ بالموظفين الماهرين وعدم الاستغناء عنهم .
وفي ضوء الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة يوصي الباحث بمجموعة من التوصيات اهمها :
- تحقيق الشفافية في اتخاذ القرارات على كافة مستويات البلدية من خلال تأمين وجود علافة فعالة بين الادرة العليا في البلدية (مدير البلدية، مسؤول القسم، مسؤول الوحدة) من جهة، والعاملين والإداريين والخدميين من جهة اخرى.
- بناء انشاء نظام الكتروني يعمل في شبكة الانترنت يسمح بالمشاركة في اتخاذ القرارات وحل مشكلات العمل في البلدية من خلال رصد كافة الافكار والحلول الابتكارية التي من شأنها أن تساهم في تطوير العمل الاداري والخدمي لكافة العاملين بالبلدية وتعزيز الثقة بين العاملين.
- إعطاء الموظفين ( الفنيين، والإداريين، والخدمات ) الفرصة في اختيار قيادة الاقسام أو إدارة الوحدة عن طريق الانتخابات دون تدخل أو تحيز من أحد، للوصول إلى قيادة ديمقراطية وفاعلة تتبع النمط التشاركي في العمل وتساهم في حل المشكلات.
- ضرورة اهتمام إدارة البلدية بإسهامات العاملين وتشجيعهم، والاعتناء برفاهيتهم لتعزيز مستويات الالتزام التنظيمي لديهم من خلال بناء نظم فعالة للرعاية الاجتماعية والصحية والترفيهية لهم.