الطالبة : سارة لعيبي عبد الله المشرف : أ.م. شفاء محمد علي
تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص الادارة الصناعية للطالبة ( سارة لعيبي عبد الله ) بأشراف أ.م. شفاء محمد علي عن دراستها الموسومة (تأثير الاحتراق الوظيفي في اداء العاملين بحث ميداني في الشركة العامة لصناعه الزيوت النباتية).
يعد الاحتراق الوظيفي ظاهره من الظواهر المنتشرة في مجتمعاتنا وهي سمه من سمات العصر الحالي وجزء من واقع الحياة التي قد تؤدي لانخفاض مستوى اداء العاملين ومن ثم اداء المنظمة كما ان العديد من العاملين في مختلف المستويات الإدارية يعانون من مجموعه من الضغوطات التي لا يمكن تفاديها إذ تؤثر في اعضاء المنظمة كافة سواء أكانت قيادات اداريه ام مرؤوسين ام موظفين إذ تكون بدرجات متفاوتة وكل شخص يختلف عن الاخر.
جاءت فكره البحث الحالي الذي ركز على متغير الاحتراق الوظيفي ومتغير اداء العاملين والتي تعد من اهم العوامل المؤثرة في البيئة التنظيمية لتأثيرها المباشر في العاملين وهي محاوله لمعالجه مشكلات واقعيه تؤثر بشكل كبير في الواقع الصناعي الذي يعيشه البلاد في هذه المدة.
تتمثل مشكله البحث في ان ظاهرة الاحتراق الوظيفي من الظواهر السلبية التي تؤثر في اداء العاملين في بيئة العمل فهناك مجموعه من الضغوط التي يتعرض لها العاملين فتؤثر في الاغلب على الطاقة النفسية والجسمية والسلوكية وتؤدي الى حاله عدم توازن مما ينعكس سلبا على اداء العمل والمنظمة على حد سواء كما تؤثر بشكل سلبي في العلاقة بين زملاء العمل وعلى الدافعية والاداء وكذلك فأن العمل الرتيب الخالي من التنوع يؤدي الى الشعور بالإحباط واللامبالاة بالعمل وفقدان القدرة على الابتكار وهذه الحالة تشير لأقصى الضغوطات النفسية التي ازدادت وتفاقمت في المجتمع.
يسعى البحث الحالي لتحقيق الأهداف الاتية: –
- التعرف على مدى انتشار ظاهرة الاحتراق الوظيفي وتشخيص الابعاد الأكثر وضوحاً لهذه الظاهرة لدى العاملين في الشركة المبحوثة.
- التعرف على العوامل والأسباب المؤدية لانتشار ظاهرة الاحتراق الوظيفي
- دراسة واقع أداء العاملين من خلال الابعاده التي سيتم قياس الأداء بها لدى العاملين في الشركة المبحوثة.
- التعرف على نوع علاقة الارتباط والتأثير بين متغيري الدراسة (الاحتراق الوظيفي كمتغير مستقل وأداء العاملين كمتغير تابع).
- العمل على وضع مقترحات وتوصيات يمكن ان تساهم في تحسين ظروف العاملين في القطاع الحكومي مما يخفف على ظاهرة الاحتراق الوظيفي.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- تهتم الشركة المبحوثه بالدرجة الاولى بتدني الانجاز الشخصي يليها الاهتمام تبلد الشعور بالدرجة الثانية ويأتي اهتمام الشركة بالإنهاك الوظيفي بالدرجة الثالثة.
- كانت مستويات الاحتراق الوظيفي في الشركة العامة لصناعه الزيوت النباتية متوسطة مما انعكس بشكل سلبي على بعد الإنتاجية للشركة.
- لم يكن لبعد تبلد الشعور اثر في اداء العاملين اذ ان العاملين لا يتصفون بصفه الجمود و القسوة واللامبالاة أتجاه زملائهم بالعمل.
- كان لبعد تدني الانجاز الشخصي دور في زياده الاحتراق الوظيفي للعاملين لان عينه البحث مدركه تماما بان هناك احساس لدى الفرد بتدني نجاحه واعتقاده بان مجهوداته تذهب سدى.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- ينبغي على اداره الشركة اهميه وضع التوازن بين العمل ومتطلبات حياه العاملين فيها وذلك نظرا لأهمية واثر التوازن على الجانب النفسي والمعنوي الخاص بالعاملين والذي ينعكس على مستويات ادائهم وانتاجيتهم
- ضرورة سعي الإدارة العليا لزرع روح الفريق والتعاون في العمل بين العاملين الذي يقلل من الاحتراق الوظيفي لديهم
- العمل على تطبيق شعار (الشخص المناسب في المكان المناسب ) و التأكد من مناسبه الاعمال والمهام الموكلة لقدرات العاملين في الشركة لتجنب شعورهم بالعجز وتدني انجازهم الشخصي
- ضرورة الاهتمام بالعاملين من جميع الجوانب المحيطة بهم لان احساسهم بالاهتمام والمساندة يضعف الشعور لديهم بالإنهاك .