المسار الاستراتيجي

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( دور المسار الاستراتيجي في مداخل القرار الاستراتيجي – بحث ميداني) في تخصص ادارة الاعمال للطالبة ( نجلاء خيري مطوبر) بأشراف أ. د. صلاح الدين عواد الكبيسي

يهدف البحث الى التعرف على اهم عوامل المسار الاستراتيجي التي تتبناها المصارف التجارية الاهلية وتؤثر على مداخل القرار الاستراتيجي، تشخيص درجة تحقق المسار الاستراتيجي في المصارف التجارية الاهلية .

 تتمثل مشكلة البحث في اتباع المتظمات لمسار معين في اتخاذ القرارات بما يحقق رؤيا المنظمة ورسالتها في بداية عملها ويصبح المسار مقيد لها لوقت طويل وتصبح المنظمة أسيرة لاختيارات سابقة حتى في وجود بدائل افضل ويصبح من الصعب عليها بمرور الزمن ان تتخذ ذات القرارات ، فما يصلح لفترة زمنية لايصلح لفترة أخرى.

تتمثل اهمية البحث في الجوانب الاتية :

  1. يقدم البحث أدوات تحليلية تساعد المنظمات على قياس المسار الاستراتيجي ودوره في صياغة وتنفيذ القرارات مما يسهم في تعزيز مرونة المنظمة وتحسين القرارات الاستراتيجية .
  2. ربط النظرية بالتطبيق : البحث يسهم في بناء جسور بين المفاهيم النظرية والتطبيقات العملية، مما يدعم المنظمات في تعزيز قدراتها التنافسية .
  3. يعد بنتائجه المتوصل اليها مرشداً للمدير العراقي في القطاع المصرفي في كيفية توظيف المسار الاستراتيجي في اختيار المدخل الملائم للقرار الاستراتيجي .

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1. ظهر إن أدارة المصارف العراقية استطاعت ان توظف ابعاد المسار الاستراتيجي (الظروف الأولية ، الاحداث الطارئة ، التعزيز الذاتي ، القفل) في تعزيز إعتماد مداخل القرارات الاستراتيجية وفقاً للمدخل الملائم للظروف البيئية المحيطة باعتماد على التحليل او على السلوكيات المعتمدة في اتخاذ القرار واعتماد التركيز على حدس قادتها في القرارات الحالية.
  2. تبين ان إدارة المصارف الخاصة في بغداد استطاعت ان توظف الظروف الأولية وجراءاتها في مجال اللإلتزام بالقواعد وتنمية الموارد الداخلية وادراكها في كيفية مقاومة التغيير في تعزيز أهمية اتخاذ القرار الاستراتيجي التحليلي عبر اعتمادها على الموارد المالية والبنية التحتية وتوظيف التمويل المالي لحماية المصرف من الصدمات وتلجأ للذاكرة التنظيمية من خبرات وتجارب لرأس المال البشري واستخدام الموارد البشرية لدعم التغيير كاساس يعزز قوة المدخل التحليلي في اتخاذ القرارات.
  3. تبين أن إدارة المصارف الخاصة توظف الاحداث الطارئة في صياغة علاقاتها مع مداخل القرار الاستراتيجي اذ اعتمدت على المرونة السلوكية للقيادات والعاملين في مواجهة الإزمات وإجراء إعادة هيكلة تنظيمية وإدارية في أقسام المصرف والاستجابة للتغيير في سلوك المستهلكين وتأثير قناعة المصرف بالتقلبات الطارئة التي تسود السوق المصرفية مماعزز ارتباط الاحداث الطارئة بمداخل القرار الاستراتيجي بشكل اكبر.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :

  1. ضرورة استثمار امكانيات المصارف الخاصة في مدينة بغداد الجيدة عبر وضع أسس واضحة للتعظيم قدرات هذه المصارف باتجاه المنافسة.
  2. أعداد خطط طواريء واستراتيجيات بديلة مسبقاً لمواجهة الاحداث والأزمات الطارئة بشكل سريع وبأقل الخسائر.
  3. الاستفادة من تراكم الخبرة السابقة وتوثيق القرارات الجيدة لاستخدامها كمعزز للقرارات المستقبلية ، وتوثيق القرارات السابقة الناجحة والاستفادة منها في المستقبل.
  4. عدم الإفراط في الاعتماد على القرارات الماضية وتعزيز الثقافة والمراقبة الدورية للمسار الاستراتبجي لتلافي حالة الجمود.

 

Comments are disabled.