تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة ( تأثير قيد الوقت في ممارسة الشك المهني وانعكاسه على جودة أداء مراقب الحسابات في العراق) في تخصص المحاسبة للطالبة (غفران علاء جبار) بأشراف أ.د. عباس حميد يحيى
يهدف البحث إلى تسليط الضوء على قيد الوقت وأهميته كمحدد في أعمال مراقب الحسابات , وتوضيح مفهوم وأهمية الشك المهني في أعمال مراقبة الحسابات, وبيان تأثير قيد الوقت في ممارسة الشك المهني وانعكاس ذلك على جودة أداء مراقب الحسابات . ولتحقيق أهداف البحث قامت الباحثة بإعداد استمارة استبانة وعلى وفق مقياس ليكرت الخماسي، وقد أخذت بالحسبان في إعدادها التوافق مع خصائص مجتمع الدراسة ، وأن المجتمع المستهدف لهذه الاستبانة هو مراقبو الحسابات العاملون في ديوان الرقابة المالية الاتحادي ومراقبو الحسابات العاملون في شركات ومكاتب التدقيق الخاصة، فضلاً عن الأكاديميين المختصين في هذا المجال.
وتتمثل مشكلة البحث في قلة الوقت المتاح لمراقب الحسابات لممارسة الشك المهني عند قيامه بعملية تدقيق الحسابات مما ينعكس سلباً على جودة أدائه .
بينما تنبع أهمية البحث من خطورة تأثير ضيق الوقت على مراقب الحسابات لممارسة الشك المهني، مما يؤثر ذلك وبشكل كبير في اكتشاف مراقب الحسابات للأخطاء والتحريفات الجوهرية والإبلاغ عن ذلك، مما يحتم على مراقب الحسابات تصميم عملية التدقيق التي تمكنه من اكتشاف الأخطاء التحريفات الجوهرية في ضوء الأهمية النسبية في الكشوفات المالية، وعلى أساس الوقت المتاح له ويمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة جودة أدائه.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- يقوم مراقب الحسابات بإعداد برنامج تدقيقي لا يتوافق مع المهام المطلوبة والوقت المتاح له .
- يؤدي قيد الوقت إلى تقليل أدلة التدقيق من مراقب الحسابات, مما ينعكس سلبا على نتائج التدقيق وإبداء رأيٍ فنيٍ محايدٍ.
- أظهرت نتائج التحليل الإحصائي لقياس علاقة قيد الوقت بممارسة الشك المهني لمراقب الحسابات وتأثيره فيها وانعكاسه على جودة أدائه وجود علاقة ارتباط وتأثير بين المتغيرات المبحوثة.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :
- على مراقب الحسابات أن يأخذ قيد الوقت بعين الاعتبار في تحديد أولوياته, بما يفضي إلى تحقيق الهدف من التدقيق.
- ضرورة محافظة مراقب الحسابات على استقلاليته, بما يمكنه من ممارسة الشك المهني.
