تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (دور القيادة الخادمة في الحد من التنمر الوظيفي للعاملين بحث تحليلي في الشركة العامة للصناعات الكهربائية والالكترونية) في تخصص الادارة الصناعية للطالب (حسين سعد عباس) بأشراف أ.د. أثير عبدالله محمد
حيث يهدف البحث الحالي الى التعرف على دور القيادة الخادمة في الحد من سلوكيات التنمر الوظيفي، نظراً لأهمية هذه المتغيرات في المنظمات الصناعية وأثرها في بقائها ونموها في ضوء التطورات التكنلوجيا السريعة . تمثلت مشكلة البحث الميدانية بوجود ضعف في الأدراك لأهمية القيادة الخادمة وابعادها (التمكين ، التواضع ، الرؤيا ، الثقة ، الحب الاخلاقي) ودورها في الحد من التنمر الوظيفي بأبعاده (اساءة للفرد(الشخصية) ، اساءة خلال العمل ، الاستخفاف ) , لذا جاءَ البحث لتوجيه أنظارادارة الشركة العامة للصناعات الكهربائية والالكترونية لضرورة هذه المتغيرات وابعادها.
وتتلخص المشكلة البحثية في ان هناك تراجعا في مستويات الطلب الامر الذي ادى الى تراجع المبيعات ولهذا واجهت الشركة انخفاضا في الايرادات السنوية لسنوات متعددة ولأسباب منها ضعف القيادة ، وقصور نسبة الانجاز التي تتأملها الادارة وقلة اهتمام الادارة العليا بالأنشطة التي يقوم بها الموظفين ،فضلا عن التشديد في بناء هيكل الشركة قائما على النمطية المركزية الذي يقيد من نسب مشاركة الموظفين في اتخاذ القرارات، فضلا عن اهمال الصراعات التي قد تحدث بين الموظفين وعدم القدرة على حلها والناتجة من قلة الدقة في توزيع المهام حسب معرفة الموظفين ومهاراتهم .
ويمكن تلخيص أهمية البحث بالاتي :
- يشكل البحث إطارا منهجياً معرفياً يمكن للباحثين الرجوع والاستناد إليه عند إجراء الدراسات المتعلقة بموضوع القيادة الخادمة وممارسات التنمر الوظيفي مستقبلا.
- ابراز دور القيادة الخادمة (التعاطف، التمكين، التصرف بأخلاق، خدمة العاملين، تطوير العاملين) في نجاح المنظمات الصناعية في تحقيق أهدافها التنظيمية وتحقيق السعادة التنظيمية للموظفين فيها.
- يمكن لنتائج هذا البحث ان تساعد الشركة العامة للصناعات الكهربائية والالكترونية على احداث التوزان بين الحد من التنمر الوظيفي والتوجه الى ادخال وتبني القيادة الخادمة والتركيز على حث الموظفين على الاندفاع لإنجاز الاعمال في الشركة.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- تشجع إدارة الشركة الموظفين على اتخاذ قرارات مهمة، أظهر ذلك ثقة الإدارة في قدرات موظفيها وكفاءتهم، وقلل من البيروقراطية وسرع في حل المشكلات.
- سمحت إدارة الشركة للموظفين بالمشاركة في عملية صنع القرارات الإدارية فعزز من شعورهم بالاندماج والمشاركة الفعالة في نجاح الشركة، كما ان مشاركة الموظفين في صنع القرارات اضافت تنوعًا في الآراء والأفكار.
- تعزيز الإدارة لرؤيتها الاستراتيجية ساهم في وضوح الأهداف والتوجهات للشركة، ما سهل على جميع الموظفين فهم اتجاه الشركة والمساهمة بفعالية في تحقيق هذه الأهداف.
- تعامل الإدارة بمصداقية مع الموظفين عزز من ثقة الموظفين بالإدارة، مما خلق بيئة عمل إيجابية تتسم بالاحترام المتبادل والشفافية.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- توفير تدريب مستمر لضمان اتخاذ قرارات فعالة لتطوير مهاراتهم في اتخاذ القرار وحل المشكلات. وأن تكون هناك سياسات وإجراءات واضحة تحدد الإمكانيات والصلاحيات لكل مستوى من مستويات الإدارة لضمان أن تكون القرارات متوافقة مع أهداف الشركة.
- يتطلب تقديم برامج تدريبية تركز على تطوير مهارات حل المشكلات والتفكير الاستراتيجي، لضمان أن يتمكن الموظفون من التعامل مع المواقف الصعبة بفعالية.
- يجب على الإدارة مراجعة وتقييم تقديراتها بانتظام لضمان أنها مبنية على بيانات واقعية ومعقولة.
- على الإدارة التواصل المستمر للرؤية الاستراتيجية مع جميع الموظفين بطرق متنوعة (اجتماعات، نشرات، ورش عمل) لضمان فهم الجميع للرؤية ودورهم في تحقيقها.