معايير التدقيق الدولية

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (أنموذج مقترح لتطوير مهارات المدقق الخارجي بإطار معايير التدقيق الدولية وانعكاسه على جودة المعلومات المحاسبية في العراق) في تخصص المحاسبة للطالب (محسن هاشم كرم ) بأشراف أ.م. د. صفوان قصي عبد الحليم.

وتكمن أهمية الدراسة في المتغيرات التي نناقشها، حيث تتناول الدراسة مهارات المدقق الخارجي والتي تتضمن مجموعة من المهارات الفكرية والسلوكية والمعرفية الضرورية لأي مدقق خارجي، وتسلط الدراسة الضوء على تأثير هذه المهارات على جودة المعلومات المحاسبية في إطار معايير التدقيق الدولية والتي تعتبر من المفاهيم الأساسية في التدقيق وأحد أهدافه الحديثة والتي تؤكد عليها كافة المنظمات أو الهيئات المهنية ذات العلاقة، كما تكمل أهمية الدراسة حداثتها على المستوى المحلي والعربي،  فضلاً إلى تصميم إطار وصفي مقترح لتطوير مهارات المدقق الخارجي بما يعزز قدرة المدققين مما ينعكس إيجاباً على جودة المعلومات المحاسبية في الشركات ومكاتب التدقيق العراقية.

ويسعى البحث إلى تحقيق مجموعة من الأهداف التالية:

  1. مناقشة وتحليل الإطار الفكري للتدقيق الخارجي . وبيان انواعه واهميته ومفاهيمه ومبادئه وأبعاده.
  2. التعرف على المهارات الفكرية ( الذهنية) للمدقق الخارجي وانعكاسها على جوده المعلومات المحاسبية بإطار المعايير التدقيق الدولية .
  3. التعرف على المهارات الفنية والوظيفية للمدقق الخارجي وانعكاسها على جوده المعلومات المحاسبية بإطار المعايير التدقيق الدولية.
  4. التعرف على المهارات السلوكية (شخصية ، التواصل ) للمدقق الخارجي وانعكاسها على جوده المعلومات المحاسبية بإطار المعايير التدقيق الدولية .

 وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:

  1. يستخدم المدققون مهارات مهنية مختلفة بدرجات متفاوتة حسب سياق المهارة، حيث لا توجد مهارة مهنية واحدة مناسبة للتعامل مع كافة أعمال التدقيق أو مع كافة المستخدمين وجميع الظروف.
  1. هناك عوامل متعددة ومتنوعة تؤثر على قدرة المدقق الخارجي على اختيار مهارة مهنية محددة، وفي نفس الوقت تمنعه من استخدام مهارات مهنية أخرى.
  1. تتأثر مهارة المدقق الخارجي بعوامل داخلية كالسمات الشخصية، والتصورات الذاتية، والقدرات، والدوافع، بالإضافة إلى أخلاقياته، وعوامل خارجية كالظروف الاجتماعية ووجهات النظر المجتمعية. كما يمكن للضغوط الاجتماعية من المستخدم، وشركات التدقيق، ومكاتبه أن تؤثر على مهارات المدققين.
  1. إذا كان سلوك الجهة الخاضعة للتدقيق سلبيًا، فقد يُضعف بيئة التدقيق ويُصعّب مهمة المدقق الخارجي بشكل كبير. في الوقت نفسه، قد تلجأ الجهة الخاضعة للتدقيق إلى مناورات صغيرة قد تمنع المدقق الخارجي من إظهار مهاراته وكفاءته الأساسية بشكل كامل، مما يُضر بجودة المعلومات المحاسبية.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  1. ضرورة تطوير المهارات المهنية للمدقق الخارجي من خلال التدريب المستمر والتخصص وكذلك تطوير مهارات المدقق الخارجي والتعرف على المهارات المختلفة ومراحلها.
  2. ضرورة زيادة وعي المدققين بالعوامل التي تحدد اختيار مهارات معينة للمدقق الخارجي ،وفي نفس الوقت منع استخدام مهارات أخرى.
  3. من الضروري أن يكون لدى المدققين الخارجيين معرفة بعلم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة ،لأن ذلك سيساهم بشكل كبير في تعزيز نهجهم في التعامل مع السلوك البشري والقضايا السلوكية قبل وبعد عملية التدقيق.
  4. ضرورة تحديد شخص أو وحدة داعمة داخل شركات ومكاتب التدقيق يمكن الاستعانة بها للاستشارات، بالإضافة إلى الاستفادة من تجارب التدقيق السابقة لدعم مهارات المدقق الخارجي عند العمل مع المستخدم.

 

Comments are disabled.