أسلوب البرمجة الخطية

تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة  ( الخيار الاستراتيجي الأمثل لتعظيم أرباح الشركة العامة للزيوت النباتية في العراق باستخدام أسلوب البرمجة الخطية )  في تخصص الاقتصاد  للطالب ( عقيل سعد عامر ) بأشراف أ.د صلاح مهدي عباس

تهدف الرسالة إلى تحديد المزيج الإنتاجي الأمثل الذي يعظم من ربحية الشركة العامة للزيوت النباتية، مستندة إلى بيانات العام 2022. وذلك باستخدام أسلوب البرمجة الخطية عبر نموذج أولي ونموذج مقابل، وإجراء تحليل الحساسية. من أجل الكشف عن أثر التغيرات في التشكيلة السلعية المثلى من حيث الكمية والنوعية ومدى تأثيرها على مستوى الأرباح، بما يتماشى مع متطلبات النمو والتوسع في الشركة.

وقد جاءت هذه الدراسة لتوظيف أسلوب البرمجة الخطية في الشركة العامة للزيوت النباتية، حيث تمثل هذه الشركة نموذجًا حيويًا للصناعات التحويلية في العراق. ويهدف البحث إلى تحليل واقع الشركة، وتقييم الأداء الاقتصادي والإنتاجي لها، ثم تصميم نموذج برمجة خطية يعكس التحديات الفعلية التي تواجهها، ويراعي القيود والموارد المتاحة، وصولًا إلى اقتراح الحلول التي من شأنها تعظيم أرباح الشركة، وتحسين الكفاءة الإنتاجية، والحد من الهدر.

اما الاستنتاجات التي  توصلت اليها الدراسة تتمثل بالاتي :

  1. أن الشركة لا تستغل كامل قدرتها الإنتاجية (84.51% نسبة التنفيذ للإنتاج) ، حيث يبغ الإنتاج الفعلي (2062) طن بينما الإنتاج الامثل هو (2440) طن ، اما على صعيد الأرباح فأن الشركة لا تحقق أقصى أرباح ممكنة (82.67% من الربح الأمثل) ، حيث بلغت أرباح الشركة الفعلية (522,228,846 )  الف دينار بينما  الربح الإجمالي الأمثل للشركة هو  (631,709,820) الف دينار وهذا يعني وجود فجوة كبيرة بين الأداء الحالي والإمكانات المتاحة وعليه يثبت صحة فرضية الدراسة.
  2. هناك تباينًا كبيرًا في أداء المنتجات، حيث أن بعض المنتجات ( صابون  غار الأمين X6 ، و سومر سائل X10) تحقق أداءً ممتازًا (أكثر من 93% من الأرباح والإنتاج الأمثل)، بينما تعاني منتجات أخرى (X3 صابون سائل ، ومعجون حلاقة  X11) من كفاءة منخفضة ( 64% و 65%) توالياً . هذا يشير إلى عدم كفاءة في استغلال القدرات عبر خطوط الإنتاج وفقدان فرص ربحية.
  3. هناك كميات كبيرة من المواد الخام متوفرة ولكنها غير مستخدمة بالكامل في المزيج الإنتاجي الأمثل والتي تتمثل ب (C1: C23) في جدول(3-7) . وهذا يعني أن هذه المواد تمثل فرصة كامنة لزيادة الأداء الإنتاجي إذا تم استغلالها بشكل فعال.
  4. إن استمرار ضعف مساهمة قطاع الصناعة التحويلية في الناتج المحلي الإجمالي يعكس اختلالاً هيكليًا في بنية الاقتصاد الوطني نتيجة الاعتماد المفرط على القطاع النفطي.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  1. وضع خطة استراتيجية للاستفادة من هذه المواد الخام الوفيرة. يمكن أن يشمل ذلك زيادة إنتاج المنتجات الحالية المربحة التي تستخدم هذه المواد، أو تطوير منتجات جديدة، أو استكشاف أسواق جديدة. الهدف هو تحويل هذه الإمكانات إلى أداء اقتصادي ملموس وزيادة الأرباح دون مواجهة قيود نقص المواد الخام.
  2. ضرورة تبني استراتيجية اقتصادية وطنية شاملة لتنويع القاعدة الإنتاجية، ترتكز على تفعيل دور قطاع الصناعة التحويلية بوصفه محركًا رئيسًا للنمو، وتقليل الاعتماد على القطاع النفطي.
  3. يجب العمل على تثبيت بيئة الإنتاج والاستثمار من خلال تحسين البنية التحتية، وتوفير الكهرباء، وال لتقليل التذبذب السلبي في معدلات الإنتاج وضمان استدامة النمو.
  4. من الضروري تعزيز الدعم الفني والمالي للمنشآت الصغيرة، حيث إنها الأكثر كفاءة في خلق القيمة المضافة، وتشجيع اندماجها في سلاسل التوريد الوطنية.

Comments are disabled.