تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة رسالة الماجستير الموسومة (حل مشكلة النقل متعدد الأهداف بإستعمال البرمجة الهدفية مع التطبيق) في تخصص بحوث العمليات للطالب (غازي فيصل غازي) بأشراف أ.م.د. عمر محمد ناصر
حيث يهدف هذا البحث الى تطوير نموذج رياضي يعمل على تحقيق عدة أهداف(أو بعضها )مختلفة و متعارضة في وقت واحد و إيجاد حلول وسطى تلبي المتطلبات المتعددة وباستخدام البرمجة الهدفية التي تساعد في عملية نقل و توزيع الأدوية من المذخر الرئيسي إلى المذاخر البعيدة باقل كلفة نقل ووقت نقل ، وكذلك يمكن تلخيص أهمية البحث كالأتي:
- تحسين كفاءة نقل الأدوية: يساهم النموذج المقترح في تحسين سرعة وكفاءة عملية توزيع الأدوية، مما يقلل من احتمالية نفاد المخزون في المذاخر البعيدة.
- تقليل تكاليف النقل: من خلال إيجاد الحل الأمثل الذي يعمل على تقليل تكاليف النقل، يمكن للمذاخر تقليل النفقات التشغيلية وتحقيق وفورات مالية كبيرة.
- تحقيق استجابة أسرع للحالات الطارئة : هناك العديد من الأدوية تكون حساسة للوقت (مثل اللقاحات أو أدوية الأمراض المزمنة وغيرها )، لذا فإن تقليل وقت نقل تلك الأدوية يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ ارواح البشر .
- توفير أداة دعم القرار: يساعد النموذج المقترح مديري سلاسل التوريد الدوائية على اتخاذ قرارات مبنية على تحليل رياضي دقيق بدلاً من الاعتماد على الخبرة أو التقديرات العشوائية.
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
- أن تقليل زمن توصيل الأدوية والمستلزمات الطبية يؤدي الى تحسين سرعة استجابة المذخر الرئيسي لطلبات المذاخر الفرعية وبالتالي يعزز من ثقة التعامل بين المذاخر وكذلك عملية التوزيع.
- أن استخدام البرمجة الهدفية (Goal Programming) هو اسلوب يسعى لإيجاد أفضل حل ممكن بين العديد من الحلول لتحقيق الأهداف المختلفة والمتعارضة لمتخذ القرار، وبعد تطبيق انموذج البرمجة الهدفية في هذه الدراسة نلاحظ انه حقق توازناً بين هدفي تقليل كلفة النقل و تقليل زمن النقل بدلاً من تحقيق أو التركيز على أحدهما فقط.
- أن استخدام اساليب ونماذج بحوث العمليات لحل مشاكل اتخاذ القرارات وتحديداً مشكلة النقل يؤدي الي نتائج جيدة و دقيقة مقارنةً مع الطرق التقليدية والكلاسيكي بالتالي يؤدي ذلك الى تعزيز الكفاءة التشغيلية لدى المذخر كونها تعتمد على أُسُس علمية بعيدة عن المهارات والخبرات التقليدية الشخصية .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- نظراً للتطور الحاصل في وقتنا الحالي يوصي الباحث الى ضرورة استخدام نماذج بحوث العمليات في اتخاذ القرارات لما تشمله من نماذج رياضية علمية في التخطيط والاعتماد على نموذج البرمجة الهدفية لحقيق عملية نقل أكثر كفاءة ومحققة لأقل كلف ووقت نقل مقارنةً مع نتائج عملية النقل التي تعتمد على التخمين والخبرات السابقة .
- يوصي الباحث متخذي القرار الى ضرورة جمع وتحليل بيانات النقل بشكل دوري وكذلك دراسة تأثير بعض العوامل الخارجية التي قد تدخل في حسابات عملية النقل مثل أسعار الوقود والمصاريف المتعلقة بصيانة سيارات النقل، الازدحام المروري والطرق التي تمر بها عملية النقل، الطقس وتأثيره على أداء عملية النقل وسلامة السلع المنقولة وغيرها من العوامل المؤثرة في وقت وكلف النقل.
- اقامة دورات تدريبية واطلاع الموظفين على كيفية استخدام البرامج الخاصة لحل النماذج الرياضية التي تعطي حل أمثل وبشكل دقيق لعمليات النقل، كما يفضل توفير أنظمة إلكترونية حديثة وذكية تعتمد على التحليل الرياضي من أجل اتخاذ قرارات مناسبة وجيدة حيث يصب ذلك في تطوير مهارات وقدرات الموظفين في التخطيط اللوجستي واتخاذ القرار الأمثل وبالتالي يحسن من إدارة المخازن وكيفية التوزيع من خلال تقليل الفجوات بين الكميات المعروضة في المخازن والكميات المطلوبة من قبل المذاخر الفرعية ليحقق كفاءة عالية في عملية التخزين والنقل.
- كما يوصي الباحث على ادخال تقنيات الذكاء الاصطناعي حيث يمكن تحسين وتطوير النموذجي المستخدم من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي الهجينة التي تدمج نموذج البرمجة الهدفية مع بعض بنماذج التحسين لخوارزميات الذكاء الاصطناعي من اجل زيادة الكفاءة والدقة.
