نظمت وحدة التعليم المستمر بالتعاون مع قسم ادارة الاعمال ندوة علمية بعنوان “التغيرات المناخية قيد نستطيع كسره باستخدام بطاقة الأداء المتوازن”
قدّمتها كلٌّ من أ.م.د. ندى إسماعيل جبوري وأ.م. أميرة شكر ولي.
هدفت الندوة إلى تسليط الضوء على دور بطاقة الأداء المتوازن في تحقيق التوازن بين الأهداف البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وتوضيح أهمية دمج المؤشرات البيئية في استراتيجيات المؤسسات، وكيف يمكن للمنظمات قياس أدائها البيئي وتبنّي ممارسات صديقة للبيئة تسهم في مواجهة التغير المناخي.
استعرضت الندوة واقع التغير المناخي في العراق، الذي تجلّى في ارتفاع درجات الحرارة، وتكرار موجات الجفاف، وزيادة العواصف الترابية، وجفاف الأهوار، وانحسار نهري دجلة والفرات، وما نتج عن ذلك من تراجع في الإنتاج الزراعي وازدياد الأمراض التنفسية والنفسية ، وأكدت المحاضِرتان أن هذه الظواهر تمثل تحديًا وطنياً وعالمياً يتطلب أدوات إدارية مبتكرة لتعزيز الاستدامة البيئية.
حيث تطرقت الندوة إلى مفهوم بطاقة الأداء المتوازن (Balanced Scorecard) كأداة استراتيجية تُستخدم لترجمة رؤية المؤسسة إلى أهداف قابلة للقياس عبر أبعاد متعددة تشمل:
-
البعد المالي – قياس الربحية والعائد على الاستثمار.
-
بعد العملاء – قياس رضا العملاء وحصتهم في السوق.
-
بعد العمليات الداخلية – تحسين الكفاءة والجودة.
-
بعد التعلم والنمو – تنمية مهارات العاملين وتعزيز الابتكار.
-
البعد البيئي – وهو البعد المضاف الذي يعكس التزام المؤسسة بحماية البيئة وتقليل الانبعاثات ودعم الاستدامة.
أوضحت الندوة أن إدماج البعد البيئي في بطاقة الأداء المتوازن يجعلها أداة فعالة لمواءمة الأهداف الاقتصادية مع متطلبات حماية البيئة، ويسهم في تحسين الإدارة البيئية، وتعزيز الشفافية في تقارير الأداء البيئي، وبناء ثقافة مؤسسية مسؤولة بيئيًا.
تناولت الندوة أهم الإجراءات الحكومية في العراق للحد من آثار التغير المناخي، ومنها:
-
تنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية في محافظات كربلاء وواسط وبابل والديوانية والمثنى.
-
مشروع تحويل النفايات إلى طاقة في بغداد.
-
العمل على إنشاء محطات لطاقة الرياح بقدرة 500 ميغاواط في ديالى وواسط.
-
تطوير خطط الاستثمار المناخي وتشجيع الاقتصاد الأخضر.
-
التعاون الدولي مع الأمم المتحدة لتطوير الطاقة المتجددة وتنفيذ اتفاق باريس للمناخ.
اختُتمت الندوة بعدد من التوصيات المهمة، أبرزها:
-
تشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة.
-
تعزيز الشفافية في تقارير الأداء البيئي للمؤسسات.
-
بناء ثقافة مؤسسية داعمة للاستدامة البيئية.
-
نشر ثقافة “ابدأ من نفسك” لحماية البيئة وضمان استدامتها.