الطالب:علاء ارحيم حمود      المشرف:م.د. فراس محمد اسماعيل

 

تمت في كلية الادارة والاقتصاد- جامعة بغداد، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص ادارة البلديات للطالب ( علاء ارحيم حمود) بأشراف م. د. فراس محمد اسماعيل عن بحثة  الموسوم ”  البراعة الاستراتيجية وانعكاسها في الأداء التنظيمي – دراسة تطبيقيه في مديرية ماء النجف الاشرف “.

ان فكرة الدراسة تمحورت حول دراسة إثر البراعة الستراتيجية وانعكاسها على الاداء التنظيمي وتم اختيار مديرية ماء النجف الاشرف ميدانا للجانب التطبيقي للدراسة ايمانا من الباحث بإمكانية قيام ادارتها بالارتقاء بها بمستوى المنظمات البارعة وقد استهدفت الدراسة بلوغ جملة من المقاصد من اهمها:

  1. التحري عن طبيعة العلاقة بين البراعة الستراتيجية والاداء التنظيمي .
  2. ضرورة التعرف على اراء العينة المبحوثة ازاء طبيعة البراعة الستراتيجية وانعكاسها في الاداء التنظيمي
  3. التعرف على طبيعة ومستوى الاثر المعنوي بين البراعة الستراتيجية والاداء التنظيمي.

وعلى الرغم من اهمية وتحديات البراعة الستراتيجية، فقد كانت هناك محولات تجريبية قليلة جدا لاختبار الحجج المفاهيمية لقادة الشركات الصناعية والخدمية والأكاديميين على حد سواء بشأن البراعة وتأثيرها على الاداء المنظمي، ورغم الاهمية التي يحظى بها موضوع البراعة الستراتيجية والاداء التنظيمي على المستوى الأكاديمي، الا إن المتتبع للدراسات العربية او المحلية لا يجد الا القليل من الدراسات التي تتناول هاذين الموضوعيين، وهذا يعد محفزاً اتجاه هذه الدراسة وخاصة من جانب دراسة علاقتها بمفهوم الاداء التنظيمي. ومع تنامي التحديات التي تواجه المنظمات وتزايد المشكلات التي تواجهها فقد ركزت البحوث التجريبية المهتمة بالبراعة الستراتيجية وان كانت محدودة بشكل فردي على تأثيرات البراعة الستراتيجية على الهيكل التنظيمي والثقافة التنظيمية مما ترك فجوة بحثية عميقة تعالج اثار العمليات التنظيمية. وانطلاقا من ذلك فان البراعة الستراتيجية هي أحد عوامل النجاح الحرجة للتعزيز الاداء التنظيمي وزيادته لأغراض البحث يمكن صياغة المشكلة بمجموعة من التساؤلات الاتية:

  1. ما المقصود بالبراعة الستراتيجية؟
  2. ماهي الستراتيجية البراعة؟
  3. ما هو دور البراعة الستراتيجية في زيادة الاداء؟
  4. كيف يمكن لمنظمات الاعمال ان تحقق وتعزز الاداء التنظيمي؟
  5. هل يمكن للمنظمات ان تشخص مؤشرات تلكؤ الاداء فيها؟

وتتمثل اهمية البحث من النقاط الاتية:

  1. يقدم البحث توضيحاً لأهم انواع البراعة الستراتيجية والذي سيساهم بتوضيح العلاقة بينها وبين الاداء التنظيمي كأسلوب يحقق اهداف المنظمة.
  2. حظي هذا الموضوع الاداء التنظيمي باهتمام بالغ وشهد بحوث مستمرة للبحث عن حلول للمشكلات المتعلقة بالأداء.
  3. تناوله لموضوع البراعة الستراتيجية الذي لم يأخذ النصيب الكافي الذي يستحق في واقع الدراسات المحلية، يعد اسهاما متواضعا باتجاه تعزيز هذا المفهوم وتعبيد الطريق لباحثين اخرين للخوض في مضماره.
  4. سعيه وعن طريق الاستنتاجات والتوصيات التي ينتظر الخروج بها الى إدراك الباحثين والافراد والمدراء العاملين في القطاع الخدمي بضرورة التعرف على هذه المفاهيم بوصفها أحد الركائز التي تحقق اهداف المنظمة وغاياتها.

اما أهم الاستنتاجات التي تم التوصل اليها الدراسة :

  1. ان مفهوم البراعة الستراتيجية ظهر بوصفه أحد المفاهيم الحديثة في نهاية السبعينيات من القرن المنصرم ليصبح من الاتجاهات التي ينبثق في كل من حقل الإدارة الستراتيجية والأداء التنظيمي تماشيا مع المتغيرات التي ولدت في بيئة الأعمال آنذاك وحاجة المنظمات الفعلية لتكون أكثر تكيفا مع متطلبات تلك البيئة.
  2. إن قدرة المنافسة والبقاء داخل السوق والنجاح الطويل الأمد يعتمد بصورة مباشرة على قدرة المنظمة في البحث عن فرص جديدة تكون قادرة على استثمار الفرص لضمان تحقيق النجاحات المستقبلية والاستمرار في المنافسة ويتحقق ذلك بوجود هياكل تنظيمية مرنة قادرة على الاستجابة لمعطيات البيئة المتغيرة.
  3. عندما تكون البيئة سريعة التغير يجب على المنظمة أن ترفع من مستوى أدائها وتطور عملياتها من اجل مواكبة تلك التغيرات، حيث يفرض التغير على المنظمات ان تختار الستراتيجيات التي توجد قدرة على تعديلها لمقابلة رد فعل المنافسين.
  4. يتضمن الأداء التنظيمي وضع الأساليب والوسائل التي تستخدمها المنظمة للوصول إلى أداء متميز من اجل تحقيق الأهداف التي تطمح المنظمة الوصول اليها من خلال الأداء المتميز كون تكرار الوسائل والأساليب القديمة سيؤدي إلى النتائج نفسها.

وفي ضوء الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث مجموعة من التوصيات اهمها:

  1. يجب أن تسعى المنظمة ميدان البحث للاستعانة بالهيكل التنظيمي المرن لأنه أهم الأبعاد التي تحقق البراعة الستراتيجية فهو ذو مرونة عالية بالشكل الذي يمكنها من استحداث وإعادة تشكيل وحدات تنظيمية قادرة على استيعاب التغيرات البيئية، والعمل به لغرض تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
  2. ان تعمل إدارة المنظمة على تحسين بعد استكشاف فرص جديدة والعمل به لغرض تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، وتلبية متطلباتهم والأخذ بآرائهم والتركيز على فتح اتصالات مباشرة مع المواطنين لاستقبال ردود أفعالهم.
  3. أن تدرس إدارة المنظمة ميدان البحث أسباب تراجع بعد الاستغلال الأمثل للفرص في السوق وذلك بالتركيز على فقرات الاستبانة التي حققت تراجعا وعلى وجه الخصوص تهتم المنظمة بشكل كبير لمتطلبات المجتمع كله وتعمل المنظمة باستمرار على تحسين الخدمات المقدمة للمجتمع وباقي فقرات الاستبانة الخاصة بموضوع البحث .
  4. بما أن الأداء التنظيمي تحقق من خلال الاعتماد على بعد الكفاءة بالدرجة الأولى، فالتركيز على هذا الجانب يعد ضرورة ملحة لتحقيقها ويكون ذلك من خلال إقامة دورات تدريبية متطورة ليكون العاملون أكثر سيطرة على مجريات العمل والتنقل من وظيفة لأخرى بوقت سريع من دون معوقات.

 

 

Comments are disabled.