الطالب: عمر فلاح حسن      المشرف : أ.م.د. مها كامل جواد

 

تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة دكتوراه في تخصص ادارة الاعمال للطالب ( عمر فلاح حسن ) بأشراف أ.م.د. مها كامل جواد عن اطروحته الموسومة (تحديد حجم الدفعة الأمثل باستعمال خوارزميتي silver-meal  و wagner – whitin  في ظل نظرية القيود )

يعد الحجم الأمثل للدفعة في الشركات العراقية امراً معقداً بسبب التغيير المستمر في مُدد تجهيز المواد المطلوبة وتغير مصادرها، فضلا عن مركزية اتخاذ القرار واعتماد سياسة التخزين وضعف التخطيط، وعدم إعطاء أهمية لتحديد حجم الدفعة ومدى مساهمتها في تحسين ربحية الشركات، وبهذا الصدد فأن نظرية القيود وما توفره من أدوات تساعد في معالجة الاختناقات والتعامل مع قيود الداخلية والخارجية وأساليب معالجته والتي تصب في تحسين أداء الشركات وهذا ما يهدف اليه البحث. ان تحديد حجم الدفعة في ظل وجود اختناقات يُعد من التوجهات الجديدة بعد ان كان تحديد هذه الدفعات بمعزل عن الاختناقات مما يؤدي الى زيادة تلك الاختناقات وصعوبة معالجتها، ومن هذا المنطلق يركز البحث الحالي على تحديد الحجم الأمثل للدفعة في ضوء الطاقة المتاحة في محطات العمل، وذلك باستعمال خوارزميتي  S-M))  و(W-W) لتحديد حجم الدفعة في ظل الطاقة المتاحة ومدى انعكاس هذه العملية في معالجة الاختناقات بعد تحديدها بهدف تحسين ربحية الشركة.

مشكلة البحث :

من خلال اطلاع الباحث ميدانيا على خطوط الإنتاج في الشركة ديالى العامة / معمل المقاييس الالكترونية لوحظ ان الشركة تستعمل أساليب علمية في تحديد ومعالجة نقاط الاختناق ولكنها غير كافية لمعالجة هذه الاختناقات والامر نفسه بالنسبة لتحديد حجم الدفعة وهذا ما تسبب في تراكم الخزين تحت التشغيل بين محطات العمل وتداخل بين مسؤوليات العاملين في محطات العمل، فضلا عن وجود وقت عاطل بين محطات العمل وبشكل كبير نتيجة وجود اختناقات في بعض المحطات، الامر الذي يجعل العاملين في المحطات الاخرى التوقف عن العمل بانتظار وصول الاجزاء من المحطة السابقة، وبهذا العرض يمكن ابراز مشكلة البحث بالتساؤلات الاتية:

  • هل تعتمد الشركة المبحوثة التقنيات العلمية المناسبة لتحديد الحجم الامثل لدفعات الانتاج؟
  • ما هو حجم الدفعة الامثل من كل منتوج؟
  • ما هي التقنيات والأساليب الملائمة والافضل لتحديد حجم الدفعة وفقا لمعيار الكلفة؟
  • هل تعمل الشركة المبحوثة على تحديد نقاط الاختناق بين محطات العمل لمعالجتها؟
  • ما مدى وجود نقاط اختناق (قيود) بين محطات العمل على طول خط الانتاج؟
  • ما المزيج الأفضل لمنتجات الشركة على وفق الأولوية التي تفرضها نظرية القيود؟

يهدف البحث الى :

  • بيان المضامين العلمية لنظرية القيود وخوارزميات تحديد الحجم الأمثل للدفعة.
  • تحديد نقاط الاختناق والمعوقات في محطات العمل من خلال استعمال بعض أدوات نظرية القيود.
  • العمل على تحديد الحجم الامثل للدفعات ولكل منتج وبما نضمن ان تكون تلك الدفعات بالكلفة الاقل وتبعاً لخوارزميتي Silver-Meal و Wagner-Whitin.
  • تطبيق البرمجيات الخاصة بخوارزميتي تحديد حجم الدفعة وهما خوارزمية Silver-Meal و Wagner-Whitin.
  • المفاضلة بين Silver-Meal و Wagner-Whitin لتحديد الحجم الأمثل للدفعة والاقل كلفة للشركة المبحوثة.
  • معالجة الاختناقات بين محطات العمل وانعكاس ذلك على ربحية الشركة بعد تحديد الحجم الأمثل للدفعة.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  • تمثل حجم الدفعة أحد الأدوات المهمة في ضبط العملية الإنتاجية بشكل عام، ولاسيما خطوط الإنتاج، من خلال السيطرة على التدفق للأجزاء المراد انتاجها او شرائِها.
  • تحديد حجم الدفعة الاقتصادية تساهم بشكل كبير في عملية خفض تكاليف الإنتاج ولاسيما الكلفة الاجمالية للمخزون وهذا ما اثبتته العديد من الدراسات السابقة.
  • هناك العديد من المشكلات المختلفة والمعقدة لتحديد الحجم الأمثل للدفعات منها المستويات المتعددة والمنفردة والمراحل المتعددة والمنفردة والمنتجات المتعددة والمنفردة، ولكل حالة من الحالات هناك تقنيات مناسبة لها، وان بعض هذه التقنيات لا تتناسب مع مشكلات معينة.
  • الدراسات التي تم الاطلاع عليها جميعها اثبتت تفوق خوارزميتي S-M)) و(W-W) على التقنيات المستعملة جميعها في تحديد حجم الدفعة وللحالات المشابهة.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  • ان استعمال الأساليب العلمية في تحديد الحجم الأمثل للدفعة تسهم في تقليل الكلف العامة واهمها خوارزمية Silver-Meal والتي تتميز بالسرعة ودقة اجراء الحسابات الخاصة بها.
  • تُعد تكلفة الخزن والاعداد من عناصر التكاليف المهمة والمؤثرة في حجم وتكرار الطلب، لذلك فان الباحث يوصي الشركة اعتماد طريقة المفاضلة بين اساليب تحديد حجم الدفعة لاختيار الأسلوب الذي يحقق هذا التقليل وبما يتلاءم مع سياسة الشركة.
  • بالنظر لأهمية أنظمة التخطيط والسيطرة في تنظيم العمل وتقليل تكاليفه، وفي تحسين الأداء واستمرار تطوره، فانه من المهم ان تتوفر لدى العاملين في مختلف الأقسام في الشركات الصناعية والخدمية معرفة وفهم لفوائد ومجالات استعمال هذه الأنظمة، لذا نشجع الشركة إقامة الدورات التدريبية والتعريفية بأهمية هذه الأنظمة وفوائدها وتطورها وكيفية الاستفادة منها.
  • أهمية اعتماد أدوات نظرية القيود في تحديد ومعالجة الاختناقات لما لها من دور كبير في زيادة ربحية الشركة.
  • تُعد عملية تحديد أولوية انتاج المنتجات وفق هامش المساهمة الأعلى من شأنه تحسين الربحية وتقليل الكلف الاجمالية.

 

 

 

Comments are disabled.