تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة ( سارة احمد عبد العزيز )  بأشراف م.د. فراس محمد اسماعيل ، عن بحثها الموسوم (دور القيادة الرؤيوية في تحقيق الريادة الاستراتيجية – دراسة تطبيقية في الهيئة الوطنية للاستثمار).

للاستثمار دورٌ فعالٌ في دفع عجلة الاقتصاد نحو الامام فتتجلى أهميته في زيادة موارد البلد  ، بالرغم من  أن هناك حزمة مشاكل تقف صداً عائقاً بوجه هذه الاستثمارات المحلية وبدورها أدت إلى تراجع مسيرته رغم كثرة الفرص الاستثمارية في القطاعات المختلفة على مستوى المحافظات العراقية

فيتناول البحث الحالي دراسة العلاقة ذات الدلالة الاحصائية ما بين القيادة الرؤيوية والريادة الاستراتيجية لدى موظفي الهيئة الوطنية للاستثمار ومن اجل تحقيق هذا الهدف فقد اتبعت الباحثة جميع خطوات المنهج الوصفي .

وتمثل سبب اختيار هذا الموضوع لحداثتة نسبيا من جهة وارتباطه بالتوجهات المعاصرة من جهة اخرى وبرزت مشكلة البحث لتتمثل في الاجابة عن التساؤل ما اثر القيادة الرؤيويه في تحقيق الريادة الاستراتيجية في الهيئة الوطنية للاستثمار وقد قامت الدراسة على فرضيتين اساسيتين الاولى حول وجود علاقة بين المتغيرين (القيادة الرؤيوية والريادة الاستراتيجية) أما الفرضية الثانية فهي متعلقة بتأثير القيادة الرؤيويه في تحقيق الريادة الاستراتيجية .

وتتجسد الاهداف بالآتي:-

  1. تحديد الاتجاهات التي تقود إلى تبني القيادة الرؤيوية في الهيئة الوطنية للاستثمار .
  2. التعرف على كفاءة وفاعلية الهيئة الوطنية للاستثمار لتأثير انعكاس القيادة الرؤيوية في الريادة الاستراتيجية .
  3. تحديد نوعية العلاقة بين متغيري البحث.
  4. ايجاد مقدار العلاقة بين تطبيق القيادة الرؤيوية وأثرها على تحسين الريادة الاستراتيجية داخل الهيئة الوطنية للاستثمار .

تبرز أهمية البحث في كونه محاولة متواضعة للإسهام في تحديد مستوى قدرات الهيئة الوطنية للاستثمار في مجال القيادة الرؤيوية والريادة الاستراتيجية وكالاتي :ـــ

  1. يناقش موضوع القيادة الرؤيوية باعتبارها واحدة من انواع القيادة الغير مدروسة في البيئة المحلية .
  2. أهميته للمجتمع المبحوث (الهيئة الوطنية للاستثمار ).
  3. يُساهم في نشر الوعي بموضوعاته في بيئة المدراء والعاملين.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  • امتلاك القيادة مستوى جيد من الرؤية في العمل الاداري من خلال استعمالهم للمرونة في العمل والاتصالات فضلا عن التمكن من ادوات العمل
  • وجود قدرة متوسطة لدى القيادات في ايصالهم للرؤية الخاصة بهم الى العاملين معهم
  • وجود حاجة واضحة لدى بعض القيادات الى مراجعة رؤياهم بما يتناسب مع الواقع الاداري
  • هنالك تحديد فرص واضح لدى القيادة في المؤسسة الادارية من خلال تحديد حاجتها ومتطلبات العمل اللازمة
  • بالنسبة للقيادة المتوسطة والعليا امتلكت اهم ادوات الريادة وهي القدرة على المرونة في العمل في ظروف متقلبة

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  • تبني القيادة الرؤيوية في المؤسسات الادارية كونها تمثل نوعا مهما من القيادة في العمل
  • العمل على ادخال احدث المفاهيم الادارية في الدورات التدريبية بالنسبة للعاملين في المؤسسات .
  • ينبغي ربط الإدارة الاستراتيجية بالابتكار وروح المبادرة والمخاطرة، فاستعمال هذه العناصر ينمي الثقافة التنظيمية للمؤسسة.
  • في حال توافر ثقافة الابتكار وروح المبادرة والمخاطرة في المؤسسة فسوف يؤثر ذلك إيجابا في السياسة العامة، كما أن كثافة المشاريع والشراكة يتأثر بإستراتيجية المؤسسة ومزاياها تنافسية؛
  • تقديم تصور عن الريادية الاستراتيجية ضمن الإطار الاستراتيجي للمؤسسة.

Comments are disabled.