تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة ( بيداء هادي حسون ) بأشراف م.د. ولاء اسماعيل عبد اللطيف ، عن بحثها الموسوم (تقييم خطة البرامج التدريبية في الهيأة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل/ وزارة الموارد المائية ).

يعد موضوع التدريب والتطوير من الانشطة التي تحظى بأهمية كبيرة في المنظمات الحديثة اذ يمثل التدريب احد العوامل الاساسية المحددة لبلوغ المنظمة اهدافها بكفاءة وفاعلية، فيوفر للعاملين فرصة لمتابعة  التطورات الحاصلة في مجالات عملهم، فالتدريب عملية هادفة لتنمية المهارات والقدرات وتنظيم سلوك الافراد بكفاءة وفاعلية في أداء العمل، ومن مسوغات اختيار هذا الموضوع تسليط الضوء على ملائمة الخطط التدريبية وتحقيقها لأهداف التدريب والاهتمام بتعديل سلوك ملاكاتها من خلال البرامج التدريبية وتقليل المشكلات بين المتدربين والالتزام بأداء المهام بشكل افضل من السابق.

شهدت المنظمات العراقية بشكل عام,  والهيأة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل في وزارة الموارد المائية بشكل خاص تحديات كبيرة فرضتها تطورات بيئة الاعمال والتي جعلت من قضية تدريب الموارد البشرية قضية مهمة متمثلة في ضرورة بناء وإعادة تكوين الكفاءات وتمكينها من أداء دورها بشكل فاعل لمواجهة تلك التحولات والتحديات. وهذا ما دفع القائمين على امر الهيأة الى الاهتمام بوضع البرامج التدريبية لمنسوبيها للارتقاء بمستوى أدائهم نحو الافضل، ليس ذلك فحسب بل يتم تقييم خطط تلك البرامج التدريبية بشكل مستمر، لتحديثها وتطويرها، بما يلائم مستجدات الحياة العملية.

وتتمثل اهمية البحث الحالي بالآتي:

  1. نتيجة للتغيرات في البيئة الداخلية، وما تطلبه من استيعاب العاملين الجدد، والتغيرات في البيئة الخارجية والتي تتطلب رفع مستوى كفاءة ومهارة قوة العمل الحالية لغرض مواكبتها، فكان لابد من تقييم خطة البرامج التدريبية المقدم في الهيأة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل بما يسهم في تحسين أدائها عند ممارستها لمهامها الرئيسة، وإدارة تلك الهيأة، ولِما لها من دور مهم في تحقيق التنمية الوظيفية المستدامة لعناصر الهيأة في مجالاتها المختلفة.
  2. 2. يعد البحث الحالي مؤشراً على الوضع الحقيقي لخطة البرامج التدريبية المنفذ في الهيأة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل، وبالتالي يمكن أن يكون خطوة مهمة لتطوير وتحديث تلك الخطط بشكل مستمر.
  3. 3. لفت انتباه القائمين على خطة البرامج التدريبية الى ضرورة متابعة أثر التدريب، من خلال عدة طرائق تتوافق مع الهدف المنشود منها، للتأكد من جدوى هذه الخطة على الفئات المستهدفة.
  4. 4. معرفة اهمية تقويم واقع الاداء الاداري والتنظيمي للدورات والبرامج التدريبية وخاصة من قبل المتدربين انفسهم، اذ هم الاقرب الى تقويم الواقع والكشف عن الايجابيات والسلبيات التي حصلت في سير الاداء الاداري والتنظيمي لهذه الدورات وكذلك وضع الحلول التي تساعد على تجاوز الخلل او القصور.

تتمثل اهداف البحث الحالي بالآتي:

  1. 1. إيضاح الاسهامات الفكرية لتقييم خطة البرامج التدريبية، وبناء جانب نظري يتسم بالشمول.
  2. 2. عرض ابرز الجهود السابقة ومجالات الافادة من توظيف مدخل التدريب.
  3. 3. الوقوف على واقع خطة البرامج التدريبية في الهيأة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل والقيام بعملية تقييم لهذه الخطة. والسعي الى تطوير هذا الواقع، وتأثير السلبيات لتلافيها.
  4. 4. التوصل الى مجموعة من الاستنتاجات واقتراح بعض التوصيات من خلال نتائج البحث إلى المسؤولين عن التدريب من اجل تحقيق درجة عالية من الفاعلية لخطة البرامج التدريبية في الهيأة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل.

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

1.اظهرت الهيأة العامة لمشاريع الري والبزل اهتماما لردود فعل متدربيها من خلال خططها وبرامجها المتلائمة مع احتياجاتها فضلا عن توظيفها لأساليب التدريب الجديدة .

  1. تبين اهتمام الهيأة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل, بالتعلم في ضوء اختيارها اساليب تدريب تحدد على وفق معايير بهدف الوقوف على الجوانب التطويرية لملاكاتها الوظيفية , في ظل تبني اساليب وطرائق واقعية تتلاءم مع توجهاتها المستقبلية .
  2. تحرص الهيأة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل , على الاهتمام بتعديل سلوك ملاكاتها من خلال البرامج التدريبية الخاصة في ضوء متابعتها المستمرة لخطط برامجها التدريبية وقدرتها على التغيير في سلوكهم .
  3. تعنى الهيأة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل, بنتائج البرامج التدريبية في ضوء تبنيها خطط تحقق الانجاز في المهام والانشطة والواجبات فضلا عن تقليل المشكلات بين المتدربين والالتزام بأداء المهام بشكل افضل من السابق .

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  1. ايلاء نتائج التدريب مزيدا من الاهتمام من خلال التأكيد على تقليل المشكلات التي يواجهها المتدرب وبما يسمح بإنجاز مهامه بشكل اسرع, فضلا عن الحرص بالتزام المتدرب بما تعلمه اثناء ممارسته لوظيفته وبما يحقق خطة البرنامج .
  2. ضرورة تجاوز فجوة الاهتمام بردود فعل المتدربين من قبل الهيأة العامة لصيانة مشاريع الري والبزل, عبر تجسيرها لفجوة ملاءمة مدة الخطة للهدف باستعمال اساليب تدريبية جديدة وموجهة فضلا عن توظيف الاساليب والطرائق التي توضح أليات التدريب وتدعيمها بمدربين من ذوي الكفاءة , اضف الى ذلك تحديد احتياجات التدريب قبل وضع الخطط للإفادة من تلك البرامج .
  3. التأكيد على برامج التعلم بهدف تضييق فجوة الاهتمام من خلال الحاق المتدربين ببرامج تقلل من الروتين والرقابة في اداء مهامهم بهدف اكسابهم معرفة جديدة يستطيعون نقلها الى موقع عملهم للإفادة منها في تطوير واقع الهيأة بإيصال المادة التدريبية للمتدرب ودائرته للنهوض بالأداء كما ونوعا .
  4. التوجه نحو تجسير فجوة الاهتمام بتعديل السلوك نظرا لإسهامه بتقديم اداء افضل للمتدرب من السابق, اذ تتباين سلوكيات المتدربين مما يستوجب وضع خطط تدريبية تساعد وتضيف معرفة ومهارة ومن ثم يستطيع المتدرب نقلها لأقرانه في مكان العمل بشكل مستمر في ظل متابعة الهيأة لتلك البرامج التدريبية وتعديلها ان لزم الامر .

 

Comments are disabled.