تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة بحث الدبلوم العالي  في تخصص التخطيط الاستراتيجي للطالبة (عذراء ثابت حامد)  بأشراف م. د. ولاء اسماعيل  عبد اللطيف  عن بحثها الموسوم (تشخيص مصادر ضغوط العمل في الشركة العامة لتأهيل منظومات الطاقة الكهربائية – دراسة حالة)

اذ يعد موضوع ضغوط العمل من ابرز المعوقات والمشكلات التي تواجه المنظمات العامة، نتيجة لأثارها السلبية الكبيرة والتي تقلل من قدرة الافراد على الانجاز والانتاجية وتحقيق الاهداف بالشكل الذي ترغب به إدارة المنظمة.

ويعود سبب اختيار مشكلة البحث  من قبل الباحث في محاولة لدراسة وتشخيص انوع ومستويات ضغوط العمل في الشركة العامة لتأهيل منظومات الطاقة الكهربائية ومحاولة ايجاد الحلول المناسبة لتلك الضغوط لرفع كفاءة اداء الشركة ويهدف البحث تشخيص المصادر المؤدية لضغوط العمل في الشركة العامة لتأهيل منظومات الطاقة الكهربائية إضافة الى  محاولة وضع الحلول المناسبة لتلك الظاهرة، وبالتالي التقليل أو الحد منها في الشركة المبحوثة وتم استخدام قائمة الفحص كاداة لجمع البيانات لغرض تشخيص ابعاد مشكلة البحث  .

يستمد البحث الحالي أهميته من الاتي :

  1. أهمية دراسة موضوع ضغوط العمل، وما له من تأثيرات سلبية على مستويات الاداء العام في الشركة المبحوثة.
  2. معرفة أي من مصادر ضغوط العمل هو الاكثر تأُثيراً على الموظفين في الشركة العامة لتأهيل منظومات الطاقة الكهربائية.
  3. ضرورة خلق مناخ تنظيمي يسود فيه الرضا الوظيفي للعاملين في الشركة، لذا فإن دراسة موضوع ضغوط العمل ومستوياته ومسبباته في الشركة ومدى تأثير ذلك على الاداء يعد من أكثر الامور أهمية بالنسبة للباحث.

يهدف البحث إلى تحقيق ما يأتي :

  1. تشخيص المصادر المؤدية لضغوط العمل في الشركة العامة لتأهيل منظومات الطاقة الكهربائية.
  2. التعرف على مستوى ضغوط العمل الذي يتعرض له موظفي الشركة العامة لتأهيل منظومات الطاقة الكهربائية.
  3. محاولة وضع الحلول المناسبة لتلك الظاهرة، وبالتالي التقليل أو الحد منها في الشركة المبحوثة.
  4. التعرف على مفاهيم ضغوط العمل وما ورد فيه من نظريات فسرت تلك الظاهرة، وبالتالي وضع حلول مناسبة لها من قبل الباحث بما يفيد الشركة العامة لتاهيل منظومات الطاقة الكهربائية.

 

وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :

  1. بحسب معاينة الباحثة بأن الشركة المبحوثة لم توضح الادوار لوظائفها منذ مدة طويلة ولم تكن تلك الوظائف للموظفين منظمة ومرتبة ومهيكلة بحيث يمتلك من يؤديها الفرصة الكافية لتأدية عمله من البداية حتى النهاية، وتبين من خلال الدراسة وجود غموضا في الادوار التي يؤديها الموظفين داخل الشركة وهذا يعني ان هناك نقصا في المعلومات اللازمة لتأدية الدور المتوقع من الفرد، فضلا عن وجود غموض في الاهداف والمهام والمسؤوليات بالنسبة للموظفين.
  2. تفاقم ظاهرة صراع الدور لدى موظفي الشركة المبحوثة مما اثر في الدافعية والولاء لدى الموظفين.
  3. وجود الاخطاء في اداء الاعمال والمهام وانخفاض اسهام الموظفين في تحسين اداء الشركة وفعاليتها بصورة عامة وهذا يدل على زيادة عبء العمل الذي لا يناسب قدرات وامكانيات الافراد الموظفين.
  4. توصلت الباحثة الى وجود تطوير وظيفي بمستوى متوسط الاهمية وهو ليس بالمستوى المطلوب نتيجة ضعف الروح المعنوية لدى الموظفين وعدم وجود الاجراءات التحفيزية من قبل الادارة سواء كانت مادية او معنوية وهو ما ادى الى تراجع مستوى التطور الوظيفي في الشركة.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات :

  1. تكثيف البرامج التدريبية ومحاضرات التوعية التي يقدمها متخصصون لتعريف الموظفين بأهم الاساليب التي يمكن من خلالها التعامل مع ضغوط العمل.
  2. اعداد برامج خاصة لتدريب الموظفين حديثي التعيين لتنمية مهاراتهم في التعامل مع ضغوط العمل بحيث تخف حدة الضغوط لدى الموظفين في بداية حياتهم المهنية.
  3. اثراء واغناء الاعمال التي يؤديها الموظفين وذلك من خلال تنويعها والتقليل ما امكن من الاعمال الروتينية التي يؤدونها وتحسين الحياة الوظيفية لهم لان ذلك يؤدي الى شعورهم بالتحدي والمتعة في العمل ويقلل من الملل والاكتئاب الناتج عن التكرار والنمطية.
  4. التأكيد على تفعيل مفهوم العلاقات الانسانية بين الادارة والموظفين لما لذلك من اثر في تعزيز دافعية الموظفين وزيادة ولائهم التنظيمي لمنظمتهم وذلك من خلال عقد لقاءات ودية بعيدا عن جو العمل ومشاكله.

 

 

Comments are disabled.