تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (تأثير الارتجال الاستراتيجي في البراعة التنظيمية بتوسيط حوكمة الشركات / بحث ميداني) في تخصص ادارة الاعمال للطالبة ( صابرين جمال جلال ) بأشراف أ . د ناظم جواد الزيدي
حيث يهدف البحث الى عرض اسهامات الكتاب والباحثين في موضوعات الارتجال الاستراتيجي ، وحوكمة الشركات والبراعة التنظيمية والتعرف على العلاقة والاثر بين عمليات الارتجال الاستراتيجي وحوكمة الشركات ، التعرف على طبيعة العلاقة بين الارتجال الاستراتيجي ، وحوكمة الشركات في المصارف عينة البحث و التعرف على الدور الوسيط لحوكمة الشركات في العلاقة بين الارتجال الاستراتيجي في البراعة التنظيمية .
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها:
- حسب علم الباحث لم تتناول اي دراسة سابقة تجمع متغيرات البحث الثلاثة معا (الارتجال الاستراتيجي، البراعة التنظيمية، حوكمة الشركات)
- اصبح موضوع الارتجال الاستراتيجي من المواضيع المهمة التي تستهوي الكثير من منظمات الاعمال عامة والمصارف التجارية خاصة، خاصة وان المجال والبيئة التي تعمل بها تمتاز بالتغيرات البيئية والتقلبات السريعة والمخاطر ، نتيجة لذلك تواجه المصارف التجارية صعوبة في السيطرة على هذه التغيرات واتخاذ القرارات الصائبة لحل المشكل التي تواجهها جراء هذه التغيرات . بالتالي نجد هناك توجه كبير من منظمات الاعمال نحو التركيز موضوع على الارتجال الاستراتيجي ، بعد ظهور مؤشرات تدل على قوة تأثيره، خاصة اذا ما تم استخدامه بمستوى عالي من البراعة والذكاء والاحتراف . مع هذا لايزال مفهوم الارتجال الاستراتيجي في طور النضوج الفكري ، وما زال هذا المفهوم محل جدل فلسفي من قبل المفكرين والباحثين .
- توالت اهتمامات الباحثين حديثاً وإدارات المصارف التجارية الخاصة لدور واهمية الارتجال الاستراتيجي والبراعة التنظيمية وحوكمة الشركات في استدامة اعمالها وقدرتها على مواكبة التغيرات المستمرة في بيئة الاعمال لتحقيق اداء افضل والحصول على موقع تنافسي متقدم وتحقيق اهدافها .
- هناك شبه اجماع على ان ابعاد الارتجال الاستراتيجي ، وبعد الاطلاع على الكثير من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع تبين ان اغلب الابعاد المتفق عليها هي (الابتكار، الحدس، التكيف ،ادراك المخاطر، الفرصة)
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها :
- الابتكار: على المصارف أن تُعزز ثقافة الابتكار لدى الأفراد العاملين من خلال توفير بيئة داعمة تُشجع على استنباط حلول إبداعية وتطوير خدمات ومنتجات جديدة. هذا من شأنه أن يُسهم في تحسين العلاقة مع العملاء والموردين، ويفتح آفاقًا جديدة للمصرف في السوق
آلية التنفيذ: تخصيص موارد للبحث والتطوير، تشجيع العاملين على المشاركة في ورش عمل الابتكار، تبني نظام للمكافآت يُقدر الأفكار الجديدة، وإنشاء حاضنات داخلية للمشاريع المبتكرة.
- الحدس: على المصارف أن تُنمي القدرات الحدسية لدى كوادرها الإدارية والعاملين، بما يُمكنهم من اتخاذ قرارات سريعة وفعالة لمواجهة المشكلات المصرفية الطارئة. هذا الميل لاستخدام الإجراءات الحدسية المدروسة يدعم المرونة التنظيمية.
آلية التنفيذ: تنظيم دورات تدريبية تركز على تطوير المهارات التحليلية والحدسية، تبادل الخبرات بين القيادات والعاملين في التعامل مع المواقف المعقدة، وتعزيز الثقة في قدرة الأفراد على التفكير السريع والبديهي.
- إدراك المخاطر:على المصارف أن تُعزز من قدرتها على إدراك المخاطر والتنبؤ بها، من خلال تبني أدوات تحليل استراتيجي متقدمة ووضع خطط فعالة للتعامل مع التهديدات المحتملة. هذا الإدراك الاستباقي للمخاطر يُعد حجر الزاوية في بناء مرونة تنظيمية قوية.
آلية التنفيذ: تطبيق أنظمة إنذار مبكر للمخاطر، الاستثمار في برامج تحليل البيانات الضخمة (Big Data) لتحديد الاتجاهات والمخاطر المحتملة، وتطوير خطط استجابة سريعة للأزمات.