تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (تقدير انموذج الانحدار الضبابي للبيانات الطولية مع التطبيق) في تخصص الاحصاء للطالب (احمد مطلك عبد اللطيف) بأشراف أ.م.د عماد حازم عبودي.
حيث تتناول هذة الدراسة موضوع انموذج الانحدار الضبابي للبيانات الطولية الذي يعد انموذجًا إحصائيًا فعالًا لتحليل البيانات التي تتميز ببعدين رئيسيين: البعد المكاني والوقت مع عدم اليقين. يتم التعبير عن المتغير التابع كرقم ضبابي لتمثيل الغموض وعدم الدقة. في المقابل، تكون المتغيرات التفسيرية واضحة (دقيقة) ويتم قياسها بشكل متكرر على نفس الوحدات عبر فترات متعددة ، وتُستخدم هذه النماذج بشكل خاص في المجالات التي يصعب فيها قياس الاستجابات بدقة، مثل الدراسات البيئية أو الطبية، والتي تعتمد على التقييمات اللغوية أو أحكام الخبراء. تعتمد عملية التقدير على دمج مبادئ المنطق الضبابي ضمن إطار البيانات الطولية، مع مراعاة التباين داخل الوحدة عبر الزمن.
وتهدف هذه الأطروحة إلى تقدير نموذج انحدار الضبابي للبيانات الطولية التي يكون فيها متغير الاستجابة ذو الطبيعة اللغوية باستخدام مجموعة من الأساليب الإحصائية الضبابية. وقد تم اعتماد نموذج التأثير الثابت الضبابي كإطار عام للتحليل، وتم استخدام مجموعة من أساليب التقدير، مقسمة إلى فئتين رئيسيتين: الأساليب الاحتمالية والأساليب القائمة على المربعات الصغرى الضبابية.
وقد أظهرت النتائج التجريبية أن طريقة المربعات الصغرى الضبابية تتمتع بأفضل دقة تقدير، تليها طريقة بيز التقريبي ABC. وللتحقق من فعالية النماذج، تم تطبيقها على بيانات حقيقية تتعلق بمؤشر جودة المياه في عدة مواقع لنهر الفرات. ونظرًا للطبيعة اللغوية والضبابية لبعض المتغيرات (وخاصة المتغير التابع)، فقد تم استخدام أساليب الانحدار الضبابي لتحقيق تمثيل واقعي للبيانات. أظهرت نتائج التحليل أن البيانات اتبعت نموذج انحدار الثابت، وقد تم تقدير النموذج باستخدام جميع الأساليب المذكورة أعلاه. كشفت التقديرات أن المتغيرات المستقلة (مثل الرقم الهيدروجيني، والأكسجين المذاب، والنترات، والفوسفات، والمواد الصلبة الذائبة) تؤثر سلبًا على جودة المياه، مما يعكس أهمية هذه المتغيرات في تقييم حالة البيئة المائية واتخاذ القرارات المناسبة.