تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص الإدارة العامة للطالب (احمد رجب معيشر) بأشراف م.د.سلمى حتيته رحيمة عن رسالته الموسومة (تقييم الاداء وتأثيرة في مخرجات العمل الموقفية والسلوكية )
إن عملية التقييم هو تقرير دوري عن مستوى أداء الفرد ونوع سلوكه ومقارنته مع مهام وواجبات الوظيفة المنوطة به لذا تعد عملية تقييم الأداء الجامعي لأعضاء هيئة التدريس من العمليات الأساسية التي تهدف الى زيادة فاعليتهم وقدراتهم وإمكانياتهم من أجل المساهمة لتحقيق أهداف التعليم المرجوة بالصورة المثلى من خلال العمل الدائم على تقدم المسيرة العلمية , لقد أصبح الإهتمام بوسائل التقييم في المنظمات وبالأخص الجامعات الحكومية عامل أساسي في تحسين وتطوير أداء الهيئة التدريسية, ومن هنا فأن التطوير والتحسين في العملية التدريسية لابد أن يكون شاملاً ومستمراً وإن عضو الهيئة التدريسية يعمل على تطوير كفاياته ومهارته فالقدرة الأكاديمية التخصصية تتطلب التقدير الذاتي أيضاً وكذلك القدرة على التدريس هذا بالإضافة إلى عوامل اخرى مثل دافعية التدريسي وإقباله على المزيد من الجهود والسلوك الإبداعي الذي يعبر عن تميزه ببراءات إختراع وطرح أفكار ورؤى جديدة وكذلك الحال بالنسبة إلى تقدير الذات والذي من خلاله يكتسب التدريسي إحترام وثقة الآخرين معهم,
تكمن اهمية البحث بما يلي:
- البحث يعد اضافة علمية الى المكتبة العربية بشكل عام والمكتبة العراقية بشكل خاص, اذ ارتأى الباحث تدعيم البحث بالمصادر العربية والاجنبية الحديثة.
- اهمية الوقوف على احدث ما توصل اليه الباحثين والكتاب في المجالات الفكــرية (لمتغيري البحث ، وتحديدا ان البحث هو توليفة بين حقلين مهمين الا وهما ادارة الموارد البشرية والسلوك التنظيمي).
- تكمن اهمية البحث التطبيقية من خلال بيان اهمية تأثير تقييم الأداء في مخرجات العمل السلوكية والموقفية بأبعاده، اذ يؤدي ذلك الى نتائج ايجابية تخدم جامعة الفلوجة ويدعم جودة خدمتها المستقبلية في حال توطين عملية تقييم الأداء لتحسين مخرجات العمل السلوكية والموقفية.
- التعرف على فائدة البحث من خلال توجيه العينة قيد البحث للاستفادة من تقييم الأداء باعتباره مصدر ذات اهمية بالغة في مخرجات العمل السلوكية والموقفية.
يمكن تحديد اهداف البحث بالنقاط الاتية :
- تحديد اطار نظـري يتناول به المحاور الرئيسة لمفهومي تقييم الأداء ومخرجات العمل السلوكية والموقفية وابعادهما الفرعية.
- محاولة لفت نظر جامعة الفلوجة عن كيفية تعزيز تقييم الأداء وابعاده الفاعلة في مخرجات العمل السلوكية والموقفية.
- التعرف على مستـوى توظيف تقييم الاداء بأبعاده كمـتغير مستقل في مخرجات العمل بأبعادها كمتغير تابع من اجل الوصول الى استغلال وتوظيف تقييم الاداء في الجامعة للتوصل الى افضل المخرجات.
- تحديد علاقة الارتباط، والتأثير بين تقييم الاداء وابعاد مخرجات العمل السلوكية والموقفية.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- تبين ان تقييم الأداء هو حجر الأساس الذي من خلاله تتوافر الأخلاق وطرق التواصل بين الأستاذ الجامعي وطلبته بالمستوى العالي, ومن خلال تحقيق الإختبارات الفاعلة للطلبة, وإستخدام التكنولوجيا في عروضه التقديمية وإمتلاك التدريسي للكاريزما في التعامل مع الظروف المختلفة وعلى هذا الأساس يتم قياس اداء وجهد الأستاذ الجامعي من مهارات وفاعلية وقدرات خلال سنة تقويمية كاملة والتي من خلالها تستطيع الجامعة من معرفة نقاط القوة والقيام بتعزيزها والإستفادة منها لتقوية مكانة الأستاذ الجامعي وكذلك معرفة نواحي الضعف والقيام بمعالجتها والحيلولة دون الوقوع بها مستقبلاً.
- اتضح ان مخرجات العمل السلوكية والموقفية بمستوى لابأس به في الكليات المبحوثة، اذ ان هناك مستوى مقبول من أداء العاملين للهيئة التدريسية من خلال الحصول على التغذية العكسية حول اداء العمل، وكون المهام التي يقوم بها التدريسيون ممتعة بما يحقق مستوى عال من الدافعية، وتحقيق السلوك الابداعي بإيجاد الحلول للمشاكل وايجاد الطرق الجديدة لتحقيق الاهداف.
- إن تقييم الأداء لدى تدريسي الكليات المبحوثة ينعكس بشكل عال ويؤدي في أداء العاملين يتجسد ذلك في رضا الهيئة التدريسية عن كل ما توفره الكليات من ملاحظات عن تقييم أدائهم وتوفير التغذية العكسية التي تخدم أدائهم بشكل أفضل.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
- ضرورة الإهتمام والتركيز حول حصر نقاط القوة والإفادة منها في دعم المستوى المهني للأستاذ الجامعي وتشخيص مواطن الضعف والسيطرة عليها.
- ضرورة تقديم الدعم الكبير للأساليب السمعية-البصرية باعتبارها الوسيلة الأفضل التي يستطيع التدريسي التواصل مع طلبته.
- أ- على الجامعة تقديم الاهتمام بردود فعل الهيئة التدريسية والتي تكون عاملاً رئيسياَ في زيادة مستوى الإلتزام التنظيمي للأساتذة الجامعيين ومدى ولائهم لها.
- ضرورة الإستمرار بالاهتمام العالي لمستوى الحوافز المادية والمعنوية والتي من شأنها تقوية وتعزيز ودافعية الأستاذ الجامعي وبذل المزيد من الجهود.