تمت في كلية الادارة والاقتصاد جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص ادارة الاعمال للطالبة (صفا عدنان محمود) بأشراف أ.د. ناظم جواد عبد عن رسالتها الموسومة (تأثير سلوكيات المواطنة التنظيمية في سمعة المنظمة : الدور الوسيط للذكاء الشعوري (بحث ميداني لعينة من المصارف الأهلية في بغداد) )
جاءت فكرة البحث لتؤكد على ضرورة امتلاك قيادات المصارف سلوكيات المواطنة التنظيمية وبمستوى مرتفع ، وتحسين القدرة على التمسك بالإذعان التنظيمي والمشاركة التنظيمية والولاء التنظيمي ، وبما يجعلهم حريصون على أداء عملياتها الخدمية والسلعية على اتم وجه لبلوغ أعلى مستوى من سمعة المصارف الاهلية على المستوى العام ، وفروعها وافرادها ، وتعظيم تلك الممارسات السلوكية من خلال الذكاء الشعوري ، وفي هذا الاطار صِيغت مشكلة البحث بأسلوب يستند الى عرض مجموعة من الحقائق الاكاديمية البحثية على المستوى النظري والتطبيقي من أجل تحديد الفجوة المعرفية بين المتغيرات الرئيسة للبحث (سلوكيات المواطنة التنظيمية ، الذكاء الشعوري ، سمعة المنظمة)، لينبثق منها تساؤل رئيس (هل استطاعت قيادات المصارف الأهلية عينة البحث من استثمار سلوكيات المواطنة التنظيمية في تعزيز سمعة المصرف من خلال الذكاء الشعوري؟).
يستمد البحث أهميته من خلال:
.1تشخيص مستوى توجه واهتمام المصارف بسلوكيات المواطنة التنظيمية ، والتعرف على أي ابعادها أكثر اهتمام وممارسة.
.2تشخيص مستوى اهتمام المصارف بالذكاء الشعوري ، فضلاً عن معرفة أي ابعاده اهتماماً وتبنياً وممارسة.
3. يتعرف البحث على مستوى اهتمام المصارف بسمعة المنظمة، واي ابعاده الأكثر اهتماماً وممارسة وتبنياً.
4. يشخص البحث علاقة التأثير المباشر بين ابعاد سلوكيات المواطنة التنظيمية مجتمعة في سمعة المنظمة وابعادها، والتعرف الى نوع التأثير لأبعاد سلوكيات المواطنة التنظيمية مجتمعة في الذكاء الشعوري وابعاده، والتوصل الى قوة تأثير ابعاد الذكاء الشعوري مجتمعة في سمعة المنظمة في المصارف الأهلية.
ويسعى البحث الى تحقيق مجموعة من الأهداف المتمثلة بالاتي:
1. معرفة ماهيه وطبيعة سمعة المصارف الاهلية وابعادها.
2. معرفة مستوى الذكاء الشعوري لدى المصارف الأهلية وابعادها.
3. معرفة مستوى المواطنة التنظيمية لدى المصارف الأهلية وابعادها.
4. معرفة تأثير الذكاء الشعوري في سمعة المصارف الأهلية وابعادها.
5. التعرف على تأثير سلوكيات المواطنة التنظيمية في سمعة المصارف الاهلية وابعادها.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
1. تمتلك المصارف الأهلية قوة عمل متقاربة التمثيل الاجتماعي، تستند الى الخبرة والمهارة والمؤهل الجامعي الاولي، الامر الذي جعلها تستمر في مناصبها الوظيفية، الا انها تعاني من محدودية امتلاكها الشهادات العليا، وخاصة شهادة الدكتوراه.
2. أظهرت المصارف الأهلية تمسكاً بسلوكيات المواطنة التنظيمية، وعملت على تعزيزها بالإذعان التنظيمي من خلال تمسك افرادها بقواعد العمل الرسمية، والابتعاد عن الهدر في الوقت المخصص للعمل بقضايا ومحادثات جانبية.
3. ثبت اهتمام المصارف الأهلية بالولاء التنظيمي وعملت من خلاله على تحسين سلوكيات المواطنة التنظيمية، سيما وان تركيزها منصب على استقرار مكان العمل، فضلاً عن ابتعادهم عن تصيد الأخطاء او الإيقاع بزملاء العمل قدر المستطاع.
4. تعتمد المصارف الاهلية المشاركة التنظيمية في تحسين سلوكيات المواطنة التنظيمية، مما جعل موظفيها مدافعين عنها اما أي انتقاد يوجه من المجتمع، فضلاً عن ميلهم الى اقناع زملاء العمل بتقديم الآراء كجزء من اليات تحسين الأداء الجماعي.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
1. ينبغي على المصارف الأهلية تعزيز قوة العمل لديها باستقطاب أصحاب الشهادات العليا، في ضوء المهارة والكفاءة والمعرفة والخبرة، دون الاعتماد على النوع الاجتماعي.
2. ضرورة الاهتمام الإضافي في الإذعان التنظيمي وبما يسهم في تحسين مستوى سلوكيات المواطنة التنظيمية من خلال:
أ. عدم هدر الوقت المخصص للعمل في قضايا ومحادثات جانبية شخصية.
ب. التمسك بالحضور والانصراف في الأوقات المحددة للعمل ، والابتعاد عن الاجازات غير المبررة والمتكررة.
3. على المصارف الأهلية تحسين مستوى الولاء التنظيمي وبما يزيد من قوة سلوكيات المواطنة التنظيمية من خلال التحدث عن خصائصها مع الاخرين بموضوعية وشفافية وعدالة.