تمت في كلية الادارة والاقتصاد – جامعة بغداد ، مناقشة رسالة ماجستير في تخصص ادارة الاعمال للطالبة (رشا اياد ذنون) باشراف أ.م.د.فراس محمد اسماعيل عن رسالتها الموسومة (دور القيادة الريادية في المرونة الاستراتيجية بتوسيط الاستبصار الاستراتيجي -دراسة مقارنة بين جامعتي بغداد والمستنصرية)
إن قدرة المنظمة على تحقيق المرونة الإستراتيجية لمواجهة التغيرات المستمرة والمتتالية هدف تسعى جميع المنظمات إلى تحقيقه لأن ذلك يمكنها من البقاء والاستمرار، وإن إدراك اهمية المرونة لا يأتي من فراغ بل يرتبط بقدرة القادة في هذه المنظمات على تحقيقها، اذ يعتبر التأثير في الاخرين هو جوهر القيادة في المنظمات ويحدث هذا التأثير لمساعدة الاخرين في العمل بحماس وربط افراد المجموعة بعضهم ببعض من اجل تحقيق الاهداف وخلق الفرص الريادية واستغلالها وخلق المرونة الاستراتيجية. ويتوسط هذه العلاقة عنصر مهم يدعم جهود القيادة الريادية في الوصول الى المرونة الاستراتيجية اذ يلعب هذا العنصر دوراً مهماً في تعزيز قدرة الشركات على مواجهة عدم اليقين ويوفر مزيداً من المعلومات والأفكار حول التطوير المستقبلي أو التغييرات في بيئة أعمال المنظمة وهذا العنصر هو الاستبصار الاستراتيجي.
ويمكن تحديد اهمية هذه الدراسة بالاتي:-
- التعرف على مستوى تأثير القيادة الريادية في تحقيق وتبني المرونة الاستراتيجية.
- التعرف على مستوى المرونة الاستراتيجية التي تمتلكها الجامعات عينة البحث.
- معرفة تأثير القيادة الريادية في الاستبصار الاستراتيجي.
- التعرف على مستوى تأثير الاستبصار الاستراتيجي في المرونة الاستراتيجية.
- معرفة التأثير الذي يحدثه الاستبصار الاستراتيجي في دعم القيادة الريادية لتحقيق المرونة الاستراتيجية.
وقد توصلت الدراسة الى مجموعة من الاستنتاجات اهمها :
- تمتلك القيادات عينة البحث القدرة على تحمل السؤولية ويتضح ذلك من خلال خلقها لعلاقات وظيفية جيدة من الاخرين وزرع الثقة بالمرؤوسين واعطائهم الحرية في ابداء الاراء.
- اظهر القادة القدرة على الالتزام والتفاني في العمل وذلك من خلال اضفاء اجواء ايجابية اثناء العمل والتي ساعدتهم على اقناع المرؤوسين بأهمية العمل الجماعي وحثهم على قبول التغيير التنظيمي وعدم مقاومته.
- تمتلك القيادات الرغبة في التحدي وهذا يتضح من خلال وضعها لمعايير عالية للاداء وتحسينه بشكل مستمر.
- تميز القادة بالتفاؤل والثقة كونهم قادرين على اتخاذ القرارات بسرعة وحزم وشجعو الاخرين على التفكير والتحدي من خلال اعطائهم الفرص ليظهرو مهاراتهم وافكارهم وارائهم.
- سعت القيادات الى تقليل عدم التأكد والتكيف معه وظهر ذلك من خلال توقعها للمستقبل وتحملها المخاطر وغرسها الثقة لدى المرؤوسين.
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدمت الباحثة عدد من التوصيات اهمها:
- التركيز على اهمية القيادات الريادية للاستفادة منها في تنفيذ رؤيتها ورسالتها لما لهذا النوع من القيادات القدرة على تحفيز المرؤوسين ومساعدتهم على تحقيق ما هو مطلوب منهم بالاضافة الى اهميتهم في اتخاذ القرارات الحاسمة، ويتم ذلك من خلال الاتي:
- التأكيد على مفهوم الريادة وجعله شعاراً يجعل الجامعات تنطلق من ما هو مألوف الى ما هو مبدع واستباقي وتنافسي.
- اقامة الندوات الخاصة بتوعية القادة والعاملين في الجامعات بالريادة كونها تؤدي الى استغلال الفرص ومواجهة التهديدات.
- اعداد برامج تدريبية متخصصة في تنمية المهارات القيادية الريادية، والتأكيد فيها على اهمية المخاطرة والاستباقية والاستجابة السريعة من خلال النظر الى التجارب العالمية في هذا المجال.
- اقناء المرؤوسين بأهمية العمل الجماعي من خلال خلق اجواء ايجابية اثناء العمل ويتم ذلك من خلال:
- بناء الثقة بين المدراء والمرؤوسين.
- خلق بيئة عمل صـحية.
- التواصل الايجابي والانفتاح من خلال الاحترام المتبادل وشعور المرؤوسين بالتقدير والاحترام واعطائهم الرغبة وتحفيزهم على ابداء الاراء.
- فتح قنوات تواصل بين المدير والمرؤوس واظهار الرغبة في ذلك من خلال تواجدهم بالقرب من المرؤوسين والتحدث معهم في المواقف والظروف المحيطة بالعمل والاستماع الى مشاكلهم وشكاويهم واتباع سياسة الباب المفتوح.