تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة دكتوراه في تخصص الادارة العامة للطالبة (زينب ابو علي خلف ) بأشراف أ.م.د. سهير عادل حامد عن اطروحتها الموسومة (العلاقة بين اليقظة الذهنية والسلوك الاستراتيجي وانعكاسها في التميزالتنظيمي)
يهدف البحث الحالي الى تحديد الى اختبار العلاقة بين اليقظة الذهنية والسلوك الاستراتيجي كمتغيرات مستقلة وانعكاسها على التميز التنظيمي كمتغير تابع ، وذلك في جامعة كربلاء وبسبب الأهمية العلمية والعملية لمتغيرات البحث الحالي والتي ازدادت في السنوات الأخيرة كونها تعالج المشاكل والأزمات وبالتالي تعزز من تحقيق المنظمة لاهدافها.
ان الأهمية الميدانية للبحث لخصت بمجموعة من النقاط وهي كالاتي:
1- يعد هذا البحث حسب علم الباحثة الأول في التطبيق في العراق في قسم الإدارة العامة والذي يتضمن الكشف عن مستوى التيقظ الذهني ومعرفة السلوك الاستراتيجي لدى القيادات العليا في المنظمة المبحوثة واثره في تحقيق التميز التنظيمي.
2- الازمات التي تواجهها المنظمة المبحوثة تحتاج الى اعداد دراسة متكاملة توضح الموقف الحالي لهذه المنظمة وان تحقيق التميز التنظيمي احد الإجراءات مستقبلية التي تقلل من تأثير حجم الازمة و اجراء اصلاحات ادارية لغرض تقليل حجم الفساد في الجهاز الاداري .
3- تبرز اهمية هذا البحث من الحاجة الماسة للمنظمة المبحوثة الى هكذا نوع من البحوث بالإضافة أهميتها الخاصة باعتبارها احد الموضوعات الأساسية والحديثة .
4- افادة المنظمة المبحوثة في تقييم الواقع الحالي لها وإمكانية وضع معالجات معينة بخصوص متغيرات البحث .
وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :
1. وجود مستوى جيد من الانتباه للقيادات العليا في جامعة كربلاء وهذا يدل على ان هنالك قدرات ذهنية الى حد ما لإكمال الواجبات المتعلقة بأداء مهامهم وعلى الرغم من ذلك نلاحظ ان هنالك بعض الاحداث التي تغفل عنها والتي تسببت في تراجع مستوى الأداء في الجامعة.
2. تركز القيادات العليا في جامعة كربلاء على الظروف الحالية لمواجهة الازمات الطارئة ومعالجتها وبمختلف المسؤوليات التي يكونوا موكلين بها الا ان هذا التركيز لا يكون بالمستوى المطلوب ، مما سبب إخفاقات على مستوى الجامعة ومنها التركيز على المشاكل التي تحدث تترك بدون حلول .
3. تمتلك القيادات العليا في جامعة كربلاء مستوى معتدل من الوعي وهذا يعني ان هنالك إمكانية من التعبير والتحسس بشكل بسيط للمتغيرات البيئية بالإضافة الى التأني في اتخاذ القرارات الاستراتيجية المتعلقة بالجامعة ، ولكن الملاحظ ان الجامعة بحاجة الى قيادات تمتلك من الوعي الوصفي لتتمكن من الاستجابة السريعة وخصوصا في الأوقات المضطربة .
4.ان القيادات العليا في الجامعة لها قدرة على تقبل الاخرين ومشاركتهم في الآراء والنقاشات حول العمل الجامعي وتوجيه إدارة الكليات لأعضائها بشكل يعزز من الخدمة الجامعية .
5. تهتم القيادات العليا في جامعة كربلاء باليقظة الذهنية بشكل معتدل للاهتمام بكافة التفاصيل الإدارية والعلمية وهذا سبب تراجعا للجامعة بالتصنيفات العالمية وفق الإحصاءات الأخيرة .
ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :
1. توسيع دائرة الاهتمام بمتغيرات البحث الحالي من قبل القيادات العليا وكذلك بقية الموظفين في جامعة كربلاء من خلال إيجاد بيئة تشريعية وتوفير التخصيصات المالية لتنفيذ ذلك.
2. زيادة الاهتمام بمستوى الانتباه للقيادات العليا في الجامعة وبالشكل الذي يعزز القدرات الذهنية لديهم مما يساهم في رفع مستوى التيقظ لديهم والذي ينعكس بشكل إيجابي على مستوى الأداء الحالي والمستقبلي في الجامعة.
3. زيادة مستوى التركيز للقيادات العليا في الجامعة في جميع المجالات الإدارية والعلمية بما ينظم اعمالها ويمكنها من مواكبة برامج الاعتماد الاكاديمي بشكل مستمر.
4. اعداد دورات تدريبة للتركيز على استراتيجيات اليقظة الذهنية وتوضح مدى القدرة عل تطبيقها ضمن الحياة المهنية والاجتماعية فالانتباه المستمر للبية الخارجية والتركيز على الخطوات الصحيحة لمواجهتها بالوعي المدرك لكافة الاتجاهات تتمكن من احدث التأثير وتحقيق نتائج فاعلة .

Comments are disabled.