تمت في كلية الادارة والاقتصاد / جامعة بغداد ، مناقشة اطروحة الدكتوراه الموسومة (تاثير القيادة الاقناعية في سمعة المنظمة، بتوسيط الايديولوجية التنظيمية / بحث تحليلي في وزارة التربية)  في تخصص الادارة العامة  للطالب ( احمد كوين داود ) بأشراف أ. د. علي حسون فندي

    يهدف البحث الحالي ومن خلال المتغيرات التي تضمنها، اختبار العلاقة التأثيرية للقيادة الاقناعية في السمعة التنظيمية وبتوسيط الأيدلوجيا التنظيمية، وقد تضمنت ابعاد المتغير المستقل “القيادة الاقناعية”، كلاً من (المصداقية ، المشاركة ،المكافآت والحوافز)، كما تضمن المتغير التابع “السمعة التنظيمية” الابعاد (جودة الخدمة، الرؤيا والقيادة، بيئة مكان العمل، المسؤولية الاجتماعية)، واما المتغير الوسيط فقد تضمنت ابعاده (الالتزام التنظيمي، الولاء التنظيمي، تطابق القيم)، وتطبيق البحث في وزارة التربية والتعليم العراقية، اذ تجلت مشكلة البحث في مواجهة المنظمات العراقية ومنها وزارة التربية والتعليم العراقية للتحديات والازمات المحلية والعالمية، ويتطلب الحال دراسة مدى توفر وتأثر ايدلوجيتها التنظيمية وسمعتها التنظيمية بتلك التحديات والأزمات، وبيان مدى توفر وممارسة مديرين المنظمة المبحوثة للسلوك القيادة الاقناعية، والذي يتجلى في اقناع الموظفين لغرض تظافر الجهود في مواجهة تلك التحديات وتعزيز وتطوير ايدلوجيا وسمعة المنظمة المبحوثة.

     تضمن أهمية البحث من ناحية الجانب النظري، كلاً مما يلي:

  1. يعد البحث الحالي، الأول من نوعه على حد علم الباحث، بعد جمع البحوث والاطلاع عليها، والذي تطرق الباحث فيه الى تأثير القيادة الاقناعية في السمعة التنظيمية بتوسيط الايدلوجيا التنظيمية.
  2. يتصف البحث ومتغيراته بالتجديد والحداثة بغية إيجاد علاقة فلسفية وعلمية بين متغيرات البحث، واغناء المجال الاكاديمي فكرياً ومعرفياً.
  3. تكمن أهمية البحث من خلال التوصل الى نتائج معرفية وعملية تمنح الباحثين مساحة من الإثراء المعرفي التي تعزز دراسة متغيرات البحث مستقبلاً.
  4. تكمن أهمية البحث من الناحية النظرية في متغيراته، اذ يعد مفهوم القيادة الاقناعية مطلباً اكاديمي وتنظيمي،

وقد توصلت الدراسة الى عدد من الاستنتاجات اهمها :

  1. تمتلك المنظمة المبحوثة مديري اقسام من الذكور والاناث، رغم ان عدد الذكور اكثر من عدد الاناث بفارق نصف عدد الاناث، وهذا التنوع يعزز التكامل والتنوع الفكري، ويفسح المجال للجميع في المشاركة في قيادة وإدارة المنظمات العامة.
  2. تمتلك المنظمة المبحوثة مديري اقسام بالغالب الاعم يمتلكون شهادة البكالوريوس، وهذا دلالة على امتلك المنظمة مستويات علمية جيدة ومؤهلة لإدارة الأقسام.
  3. أظهرت النتائج الإحصائية، امتلاك المنظمة المبحوثة مديري اقسام الأكثر منهم فئاتهم العمرية تتجاوز (50) سنة، وهذا يعطي انطباع رجاحة وحكمة التفكير، وقيادة المرؤوسين.
  4. أظهرت النتائج امتلاك المنظمة المبحوثة مديري اقسام خدمتهم الوظيفية بالغالب الاعم تتجاوز (25) سنة، وهو يعطي انطباع امتلاك غالبية مديري الأقسام خبرة عالية تؤهلهم لادارة الأقسام.

ومن خلال الاستنتاجات التي توصلت اليها الدراسة قدم الباحث عدد من التوصيات اهمها :

  1. وجود نسبة عالية من حملة شهادة البكالوريوس ممن يشغلون منصب مدير قسم، فمن الضروري تطوير الجانب المعرفي لمديري المنظمة المبحوثة، والمتمثل بكادر يحمل غالبيتهُ الشهادات العليا من الشهادات الماجستير والدكتوراه.
  2. ضرورة توجه المنظمة المبحوثة في اكتساب مديرين يتميز سلوكهم بالإقناع، ومتسم مع الواقع التنظيمي ورؤية واهداف المنظمة، ويكون ذلك من خلال تبني الاليات التالية:
    • نشر ثقافة ممارسات القيادة الاقناعية الناجحة وتميزها في تحقيق رؤية واهداف المنظمة، ودورها في تغيير سلوك الموظفين، وامتصاص مقاومة التغيير ان وجد من قبل الموظفين، وتقبلهم التوجيهات من قبل مديري المنظمة.
    •  صياغة واعداد برامج تدريبية وتطويرية بما يتوافق مع بيئة المنظمة المبحوثة، لصقل سلوك المديرين ليتوافق مع سلوك القيادة الاقناعية.
    •  من الضروري اعداد مديرين من المستوى القيادات الوسطى والتشغيلي, وتطوير سلوكهم ليتوافق مع سلوك القيادة الاقناعية، بهدف اعداد تواتر وسلسلة من المديرين يتسم سلوكهم بسلوك القيادات الاقناعية، التي تكون مؤهلة في المستقبل لاستلام مناصب في الإدارة العليا.

Comments are disabled.